الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تقترب من بيع «ساب» السويدية

«جنرال موتورز» تقترب من بيع «ساب» السويدية
8 يونيو 2009 00:33
تعتقد إدارة شركة السيارات السويدية «ساب»، التي وضعت قيد إعادة الهيكلة القضائية لقطع علاقاتها مع جنرال موتورز الأميركية المفلسة، أنها ستعثر على مشتر جديد قبل نهاية يونيو الجاري. وأشارت الصحافة السويدية الى ان ابرز المرشحين لشراء الشركة هما شركة صناعة السيارات الرياضية «كوينجسيج» وشركة الاستثمارات الاميركية «رينكو جروب». ولا يزال موظفو «ساب» الذين خاب أملهم من عقدين من الإدارة الاميركية، يأملون الحفاظ على وظائفهم في الوقت الذي تعاني فيه الشركة الام «جنرال موتورز» من الافلاس وتسعى الى بيع الشركة التابعة لها في السويد. وقال بيتر باكستورم الذي بدأ حياته المهنية لدى «ساب» مهندسا متدربا في 1984 «بالنسبة للثنائي جنرال موتورز وساب، دقت ساعة الطلاق لمصلحة الطرفين». ومع غضبهم ازاء نقص الدعم من الحكومة السويدية فإن موظفي «ساب» يعتقدون أنه من الممكن بدء عهد جديد بالنسبة لشركتهم الصغيرة لصناعة السيارات وذلك رغم الصعوبات الكبرى التي تعاني منها. وقال فليمينج ستين الموظف في قسم الشراء واللوجستية في ترولهاتن المعقل التاريخي لشركة ساب في جنوب غرب السويد حيث يعمل 3400 شخص، «انا على يقين انه سيكون هناك حل». ورغم التراجع الكبير في مبيعات الشركة في 2008 التي بلغت 93 الف سيارة (تراجع بنسبة 25 بالمئة) وخسائر بقيمة ثلاثة مليارات كورونة (241 مليون يورو) العام الماضي، فإن فليمنج ستين مثل غيره من موظفي الشركة، لا يعتقد انها النهاية، وقال «انا اعمل هنا منذ 1978 وعايشت نجاحات واخفاقات الشركة. نحن نصنع سيارات جيدة ولدينا علامة جيدة وسوف نبقى». وكانت «جنرال موتورز» قد اشترت «ساب» على مرحلتين في 1990 و2000 وذلك للحصول على نوعية عالية الجودة من السيارات. غير أن حلم ساب الاميركي ما لبث ان تبخر بعد ان غرقت في خضم إنتاج الصانع الاميركي الذي ركز على أمور أخرى بسبب الصعوبات التي عانى منها. وقال فليمينج منتقداً «حين علمت ان جنرال موتورز ستشتري الشركة وجدت ذلك نبأً جيداً جداً غير أني اعتقد انهم اداروا (الاميركيون) ساب بشكل سيئ جدا». من جهته قال بيتر باكستروم «اعتقد ان بيرقراطية جنرال موتورز مثلت العائق الرئيسي في التسريع بإنتاج المنتجات التي ينبغي تسويقها». وكان باكستروم ضمن الفريق الذي عمل على إنتاج آخر جيل لأفضل ما انتجت الشركة ساب 9-5 التي اطلقت في 1997. وبعد نحو 12 عاماً من انتاجها لا تزال هذه السيارة العالية الجودة في السوق وليس من المقرر استبدالها الا العام المقبل. واوضح بورجي راهم (62 عاما) عميد المصنع حيث بدأ العمل حين كان عمره 15 عاما «لدينا الكثير من الافكار عن محركات تستهلك القليل (من الوقود) غير انه تم تعطيلها»، واعتبر زميله النقابي بول اكارلوند ان جنرال موتورز فضلت باستمرار التركيز على التطوير التكنولوجي لسيارة «اوبل» الالمانية. ومع اشارة موظفي الشركة الى اخطاء العملاق الاميركي فانهم لا يوفرون الحكومة السويدية في انتقاداتهم، ورفضت الحكومة ضخ اموال في «ساب» خشية ان تؤول الاموال الى «جنرال موتورز». واخذ الموظفون على رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت تصريحه علناً بان «ساب» توجد في «وضع صعب وهش»، وتساءل بيتر باكستورم «لماذا صرح بذلك؟» مضيفاً «هذا لا يساعد احداً. هل يسعون الى اغلاق مجمل (مكونات) الصناعة السويدية وان نتحول جميعنا الى تقديم القهوة او خدمة المنازل؟». وقال بيتر اكيرلوند «إن الحكومة على اطلاع على مجريات عملية البيع. وانا لا افهم لماذا يدلون بتصريحات سلبية عنا. هذا يثير غضب الناس هنا».
المصدر: ترولهاتن، السويد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©