الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان وميقاتي يبحثان أزمة تشكيل الحكومة

26 فبراير 2011 00:27
مصطفى ياسين(بيروت) - كسر اللقاء الذي عقد بين الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي الجمود الذي سيطر خلال الأيام الأخيرة على حركة الاتصالات واللقاءات المرتبطة بتذليل العقبات والعراقيل التي تحول دون الاتفاق على تشكيلة الحكومة رغم انتهاء الشهر الأول للتكليف. وإذا رفض ميقاتي الذي يعتزم الانتقال الى مسقط رأسه في مدينة طرابلس للمرة الأولى منذ تكليفه تشكيل الحكومة الإفصاح عما جرى خلال الاجتماع او المراحل التي قطعتها عملية التشكيل، فإن مصادر قصر بعبدا أكدت “أن لا مستجدات تذكر على مستوى تأليف الحكومة، وان اللقاء لم يخرج عن إطار تبادل وجهات النظر حول التطورات بعد عودة رئيس الجمهورية من الفاتيكان واستعداده لزيارة الكويت اليوم، وان سليمان اطلع على الاتصالات التي يقوم بها الرئيس المكلف من اجل انجاز تشكيلته”. وأوضحت مصادر ميقاتي لـ”الاتحاد” انه لا يمكن القول إن هناك مراوحة على صعيد تشكيل الحكومة، وان هناك محاولات جادة لكسر الحلقة المفرغة وان الأيام المقبلة قد تشهد دفعاً للمساعي، مستندة الى معطيات جديدة محلية واقليمية قد تساعد على تصاعد الدخان الأبيض للحكومة في وقت قريب، وان كان من الصعب تحديد موعد دقيق لذلك. ورفضت المصادر حصر المشكلة بالتنافس القائم بين الرئيس سليمان ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون حول حقيبة وزارة الداخلية. مشيرة الى ان ميقاتي لم يقطع الأمل حتى الآن بإمكانية مشاركة قوى 14 آذار في حكومته، وانه مستعد للانتظار حتى الى ما بعد الاحتفال الشعبي الذي ستقيمه في وسط بيروت في 14 مارس المقبل، اذا ما برزت معطيات إيجابية بشأن المشاركة. وفي تصريح لافت، رأى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي بعد زيارته رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص “أن ميقاتي جاد في انجاز الحكومة ووصولها الى نتائج طيبة”. آملاً أن تشكل الحكومة الجديدة وان تكون ضمانة للسلم الأهلي ولإنجاز الاستحقاقات التي يتطلبها الشأن اللبناني منها. في المقابل، قال عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب فريد الخازن “منذ اليوم وصاعداً ننتقل الى مرحلة جديدة على أساس أن قوى 14 آذار ستنتقل الى المعارضة”. لافتاً الى انه “ما من وزارات ممنوعة على أي فريق سياسي والتفاوض مفتوح على كل الخيارات”. وفي انتظار تطورات من شأنها حسم مسألة تشكيل الحكومة سلباً او إيجاباً، برزت على خط مواز ومرتبط، أزمة بنزين في مختلف المناطق اللبنانية، بعد أن احجم وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عن وضع الجدول الأسبوعي لتركيب الأسعار، الأمر الذي دفع أصحاب شركات المحروقات الى التوقف عن تسليم المادة للمحطات التي عمدت بدورها الى الامتناع عن تزويد المواطنين بها، مما أثار بلبلة في السوق، حيث اصطفت أرتال من السيارات أمام المحطات وتوقفت بعض الباصات المدرسية عن عملها، وتردد ان سعر صفيحة البنزين وصل في السوق السوداء الى 55 ألف ليرة. وتابع رئيس الجمهورية الأزمة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري موضوع ازمة البنزين وبعد الاطلاع على الآراء القانونية الواردة من الإدارات المختصة، ونظراً لانعكاس هذه الأزمة على الوضع الاجتماعي والمعيشي والحياتي للمواطنين، أعطى توجيهاته للسير بالإجراءات اللازمة لتخفيض رسم الاستهلاك على البنزين. وفي وقت لاحق تبلغت وزارة المال موافقة استثنائية بخفض سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة لبنانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©