دبي (الاتحاد) - بحث عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، العلاقات التجارية الثنائية مع وفود من الأرجنتين والبرازيل وجمهورية ساخا (ياقوتيا).
وأكد آل صالح متانة العلاقات التي تجمع الإمارات بهذه الدول الصديقة، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية تشهد تطوراً وازدهاراً ملحوظين.
وأشاد بالجهود المشتركة مع هذه الدول، نحو توسيع آفاق التعاون البناء في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
ويأتي استقبال آل صالح لوفود البلاد الصديقة، بمقر الوزارة بدبي، في إطار التحضيرات لمشاركتها في ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنظمه الوزارة في شهر أبريل المقبل.
وضم وفد جمهورية الأرجنتين كارلوس بيانكو، سفير العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية في الأرجنتين، ومارتا لوكس جونزاليز نييفيس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بسفارة الأرجنتين في الإمارات، في حين ضم وفد جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور ميشيل حلبي – الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارية العربية البرازيلية، ومحمد عبدوني نيتو مدير الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وممثلي العلاقات الدولية والمؤسسية في الغرفة، فيما ضم وفد جمهورية ساخا (ياقوتيا) ديمتري جلاشكو، نائب رئيس جمهورية ساخا (ياقوتيا)، وفاليري ماكسيموف، وزير الشؤون الاتحادية والعلاقات التجارية في جمهورية ساخا، وفلاديمير بوردون، رئيس لجنة الرياضة والثقافة العامة في قنصلية الاتحاد الروسي في دبي والإمارات الشمالية، إلى جانب حضور ممثلين من وزارة الخارجية الإماراتية لتلك الاجتماعات مع مجموعة من موظفي قطاع التجارة الخارجية بالوزارة.
وقال عبدالله آل صالح، إن الإمارات تتمتع بمكانة اقتصادية مرموقة في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل جسراً بين الشرق والغرب، لافتاً أن هذه الزيارات تؤكد حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون البناء مع شركاء الدولة كافة، بما سينعكس إيجاباً على تطوير الأعمال، والارتقاء ببلادنا، لتتخذ موقعها الاقتصادي المرموق بين كبرى الأمم.
وأضاف أن اقتصاد الوطني يعد من اقتصادات قليلة تمكنت من الحفاظ على أدائها على الرغم من الأزمات التي عصفت بالعالم في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى نيل اقتصادنا لثقة شريحة كبرى من المستثمرين من شتى أنحاء العالم.
وقال إن الإمارات تشكل بيئة خصبة للاستثمارات الأجنبية، لما تمتلكه من بنية تحتية متينة، وبيئة تشريعية وقانونية مرنة، ونظام يحمي حقوق المستثمرين، وتعد زيارات الوفود التجارية لوزارة الاقتصاد فرصة كبيرة لاطلاعها على مستوى الحداثة الذي وصلت إليه الدولة في القطاعات التجارية بمختلف مجالاتها، كما تشكل هذه الزيارات نافذة حوارية واسعة للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مختلف بلدان العالم، لما تمتلكه بلادنا وشركاتنا الوطنية من قوة تجارية، تمكنها من ضخ رؤوس الأموال اللازمة لأي مشروع دولي ناجح.
وفما يتصل بالعلاقات الثنائية بين الإمارات وجمهورية الأرجنتين، فقد أشاد الطرفان بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين في قطاعات مختلفة، يأتي القطاع الزراعي في مقدمتها، حيث يبلغ حجم التجارة المتبادلة 448 مليون دولار.
وخلال الزيارة سلط الوفد الأرجنتيني الضوء على المشاريع الإماراتية الاستثمارية في الأرجنتين، ودور الشركات الأرجنتينية العاملة في الإمارات، والفرص المتعددة للاستثمار في الأرجنتين في قطاعات مختلفة، وخصوصا القطاع الزراعي، كما تطرق الحضور إلى مشاركة الأرجنتين في معرض «جلفود 2014» ، بجناح يضم 60 شركة، حيث تعتبر المنتجات الغذائية من أكثر المنتجات المصدرة من الأرجنتين.
وحول العلاقات الإماراتية البرازيلية، أكد الطرفان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد البرازيل شريكاً متميزاً للإمارات لكون حجم التجارة المتبادلة بين البلدين تبلغ 2520 مليون دولار.
وأشار الوفد البرازيلي إلى أن نسبة المشاركة البرازيلية في معرض «جلفود» سترتفع هذا العام بواقع 50%، مقارنةً بالعام الماضي، حيث ستشارك 77 شركة، بالمقارنة مع 25 شركة خلال الدورة الماضية.
كما أشار الطرفان إلى ضرورة تقوية العلاقات التجارية بين البلدين، وإلقاء الضوء على الفرص المتعددة للاستثمار في البرازيل في قطاعات مختلفة، واستقطاب المزيد من الشركات البرازيلية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في الإمارات.
من جهة أخرى ناقش وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والوفد الزائر من جمهورية ساخا (ياقوتيا) كيفية تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ومشاركة جمهورية ساخا بوفد حكومي وتجاري في ملتقى الاستثمار السنوي برئاسة حاكم الجمهورية.
كما تداول الطرفان سبل تشجيع تجارة الذهب والألماس بين البلدين، حيث تحتل ياقوتيا المرتبة الثالثة في روسيا في تجارة الذهب والألماس، وأبدى الوفد اهتماماً بالمشاركة في المعارض والمنتديات التجارية في دبي في الفترة المقبلة، ودعا وزارة الاقتصاد إلى زيارة جمهورية ساخا برفقة وفد تجاري للاطلاع على الفرص الاستثمارية، وتقوية سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
عدد اليوم
