الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض الفنون والإعلام في قصر الإمارات

معرض الفنون والإعلام في قصر الإمارات
8 يونيو 2009 00:55
يشهد قصر الإمارات حالياً معرض الفنون والإعلام، الذي يضم بين جنباته نحو 300 عمل فني، و34 فيلماً من إبداع أكثر من 150 طالباً وطالبة، ينتمون إلى جميع كليات التقنية الموجودة في الإمارات. ويتيح المعرض للطلبة المشاركين فيه فرصة إبراز قدراتهم ومواهبهم الفنية في مجال التخصص، سواء كان الرسم أو الأفلام القصيرة. وقد شهد المعرض إقبالا كثيفاً من الجمهور من عشاق الفنون بمختلف ألوانها، من مختلف الجنسيات، حيث أبدى الحضور إعجابهم بمستوى الأعمال المعروضة، والتي تنبئ بفنانين واعدين، سيكون لهم حضورهم المميز في مجال عملهم. قدرات استثنائية «دنيا الاتحاد» التقت الطالب مشعل بن عمرو، المسؤول في مجلس طلاب تقنية أبوظبي، والذي أسندت إليه مهمة استقبال زوار المعرض، وتقديم الشروح المتعلقة باللوحات والأعمال الفنية لهم. أوضح مشعل، أنه يعمل كحلقة وصل بين الطلبة من ناحية وبين الجمهور من ناحية أخرى، نظراً لكثرة المشاركين، وصعوبة تواجدهم جميعاً في المعرض طوال فترة استمراره، وأشار إلى أن الغرض من المعرض هو إبراز الأعمال والقدرات الفنية لطلبة كليات التقنية بفروعها المختلفة، وهذه الأعمال انقسمت إلى قسمين رئيسيين: - أعمال تختص بالرسم والتصوير الفوتوغرافي. - أعمال خاصة بقدرة الطلبة على التعامل مع الكاميرات وأدوات التصوير السينمائي والتليفزيوني. وعن وجود أعمال لبعض موظفي كليات التقنية جنباً على جنب مع أعمال الطلبة المعروضة، أوضح أن ذلك الدمج يهدف إلى عرض نماذج من خبرات مختلفة في ذات المجال، وإلى إظهار القدرات التي وصل إليها الطلبة مقارنة بموظفين أمضوا سنوات عديدة في العمل تحت سقف الفن والأعمال الفنية، وهو ما يمنحهم قدرات فنية بشكل أو بأخر، ومن ثم فإنَّ وضع أعمال الطلاب والطالبات إلى جانب أعمالهم يبرز مستوى القدرة والتمكن الذي وصل إليه هؤلاء الطلبة. وبالنسبة لانطباع الجمهور حول الأعمال الموجودة، يشير مشعل إلى وجود جمهور من جنسيات عديدة على مدار ساعات اليوم في ردهات المعرض، حيث يبدي المتابعون إعجابهم بالأعمال المعروضة، خاصة عندما يعرفون أنها لطلبة وليسوا فنانين محترفين، ويؤكد أن كثيرا من الزائرين أعربوا له عن اندهاشهم بالمستوى الراقي لتلك الأعمال الموجودة في مختلف أقسام المعرض. بالنسبة لمشعل نفسه، فهذه ليست المرة الأولى الذي يشارك فيها في معرض هام مثل معرض الفنون والإعلام، فقد سبقت له المساهمة في عديد من الفعاليات والأحداث الهامة في الدولة، الأمر الذي اكسبه براعة تنظيمية عالية، وقدرة على التعامل بأريحية مع الزائرين على اختلاف جنسياتهم، ويلفت محدثنا إلى أن المعرض نجح في توصيل فكرته للجمهور. وإلى أن التجربة أفرزت تواصلاً مباشراً بين إبداعات طلبة كلية التقنية، وبين محبي الفنون. آراء الحضور بين زوار المعرض الذين التقيناهم المهندس محمد يوسف أحمد وقد أتى مع عائلته للاستمتاع بمشاهدة جماليات الفن التشكيلي، خاصة أنه متابع جيد للحركة التشكيلية سواء في الإمارات أو في العالم، ويعتبر أحمد أن أهم ما يميز الفن التشكيلي الإماراتي، على حداثة عهده، ارتباطه الوثيق بالجذور، لافتاً إلى أن غالبية الأعمال المعروضة تعمل على الربط بين الأصالة والمعاصرة باستخدام أدوات فنية بسيطة، وقد برع مستخدموها في توظيفها حتى استطاعوا أن يخرجوا أعمالاً ذات مستوى رائع. وعن اصطحابه أفراد عائلته في جولته بالمعرض، أوضح أنه دأب على ذلك ليزرع في أولاده حب الفنون، باعتبار أنَّ الفنون الراقية أفضل أداة للتربية وتهذيب السلوك، فضلاً عن أنه أراد أن يطلع أولاده على بعض فنون البلد الذي يعيشون فيه، بوصفه بلداً عربياً مسلماً يهتم بالفنون التشكيلية، ولكن مع مراعاة كثير من الجوانب الاجتماعية والأخلاقية. التقينا كذلك بالسيدة إلينا بنسبا، التي أبدت إعجابها بالأعمال المعروضة، وخاصة اللوحات المعبرة عن التراث الإماراتي، لأنها مبهورة بسحر الشرق وتهوى جمع مقتنيات فنية تمثل الإبداع العربي، وقد لفت نظرها في المعروضات أن بعضها تم إنجازه بأدوات وبخامات بسيطة، لكنه مثَّل أعمالاً جيدة، وهذا يعني تمكن القائمين على تلك الأعمال، وروعة خيالهم الفني. أما حسن ضرير، فقد أشار إلى أنه جاء إلى المعرض بصحبة أفراد أسرته، واستمتعوا بما فيه من لوحات جسدت حضارة وتاريخ الإمارات، وما لفت نظره أن كثيراً من الأعمال الموجودة داخل المعرض، تشير إلى المزج بين الأصالة والتكنولوجيا، وهي بالفعل سمة أساسية ولها حضورها البارز في المجتمع الإماراتي، معتبراً أنَّ إقامة مثل هذه المعارض للطلبة من وفي مثل مرحلتهم العمرية، يشكل دافعاً قوياً لتنمية روح الإبداع لديهم، وفي نفس الوقت هو يعطي انطباعاً صريحاً وقوياً عن مدى الاهتمام الذي يلقونه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©