الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صراع محتدم بين «جوجل» و»أمازون» على أسواق خدمات المطالعة الإلكترونية

صراع محتدم بين «جوجل» و»أمازون» على أسواق خدمات المطالعة الإلكترونية
8 يونيو 2009 00:57
عالم جديد من الابتكارات الخدمية الإلكترونية تضيفه «جوجل» إلى سجلّها الحافل من البرمجيات الإلكترونية الخدمية. فلقد أعلنت مؤخراً أنَّها بصدد الدخول بقوّة إلى أسواق أجهزة المطالعة الإلكترونية للكتب والصحف والمجلات، من خلال ابتكار الأجهزة اليدوية وأنظمة تشغيلها. ويتساءل روري ماهر، خبير الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، في مجلة فوربس: ولكن، كيف يمكن لشركة جوجل أن تزحزح شركة أمازون عن موقعها في هذه الصناعة؟ ومن المعروف أنَّ شركة أمازون كانت سباقة في مجال تقديم الطبعات الإلكترونية للكتب، وما لبثت أن أطلقت في الأسواق قارئها الإلكتروني اليدوي «كيندل1» وأتبعته بالجهاز الأكثر تطوراً «كيندل 2» قبل بضعة أشهر. وينقل تقرير نشرته مجلة «فوربس» عن يوسف سكوالي المحلل في شركة «خافيير» قوله إنَّ من المرجح أن تتمكن «أمازون دوت كوم» من الاحتفاظ بموقعها الريادي في سوق الكتاب الإلكتروني، إلا أن «جوجل» ليست الشركة التي تقول دون أن تفعل. ويرى سكوالي أن طموحاتها في هذا الميدان سوف تجبر «أمازون» على تقديم المزيد من العروض التشجيعية لقرائها الافتراضيين، وستدفعها إلى تخفيض سعر جهازها «كيندل2» حتى تتمكن من البقاء في القمة. ويرى مستقرئو هذا الصراع الذي أوشك على الاندلاع بين قطبين بارزين في صناعة المطالعة الإلكترونية، أنه ينبغي على المرء أن لا ينسى أن جوجل تمتلك سلاحاً قوياً يتمثّل بتفوقها الحاسم في مجال ابتداع تكنولوجيات البحث التي تعدّ من الضرورات الأساسية لتشغيل البرامج التطبيقية الخاصة بالمطالعة الإلكترونية. وقد لا تعمد شركة «جوجل» إلى التركيز على صناعة أجهزتها الخاصة بالمطالعة الإلكترونية للكتب، بل تتجه نحو ترويج خدماتها وبيع محتوياتها للقراء الافتراضيين. ولا شك أنه سيكون في وسعها تسجيل عوائد عالية على حساب غريمتها «أمازون». وفي ميدان الصحافة المكتوبة، عمدت ثلاث من أضخم الشركات الإعلامية العالمية إلى طرح مجموعة متكاملة من البرامج التطبيقية «السوفتوير» الخاصة بتسهيل خدمات المطالعة الإلكترونية بغرض استعادة القراء الذين فضلوا المطالعة الإلكترونية على المطالعة الورقية. ويأتي هذا التوجّه الجديد انسجاماً مع ظاهرة الهجرة الجماعية للصحف الشهيرة من السطوح الورقية إلى العالم الافتراضي. وهذه الشركات الثلاث هي «أسوشييتت نيوزبيبيرز ليمتد»، و»فوربس إنكوربوريتد»، و»هيرست كوربوريشن»، وهي التي عمدت إلى تطوير البرامج التطبيقية الرقمية للمطالعة الإلكترونية التي تسهّل على القراء مطالعة صحفهم ومجلاتهم المفضلة بأساليب جديدة لا تخلو من المتعة والفائدة والسهولة. ومن أمثلة هذه البرامج، ذلك الذي تستخدمه الآن مجلة «فوربس» ذات الانتشار الواسع لتشغيل قارئها forbes.com الذي يستظهر المحتوى المكتوب والمصوّر للمجلة التي تصدر كل أسبوعين بطريقة تنطوي على الوضوح البالغ. وتقف وراء ابتداع هذا البرامج شركة مايكروسوفت التي عمد خبراؤها إلى ابتداع استراتيجية للجمع بين مبدأ (إقرأ واستمتع) بالمواد الصحفية التقليدية، مع الاستفادة من التقنيات التفاعلية لمحركات البحث التي يمكنها إجراء عمليات الربط الآلي بين النص المقروء وألوف النصوص التي كتبت عن الموضوع. ويضاف إلى ذلك أن في وسع القارىء الإلكتروني استظهار المواد المنشورة بطرق متعددة تنسجم مع طريقته الخاصة بالقراءة. وكانت صحيفة (ذي نيويورك تايمز) قد أطلقت العام الماضي سلسلة من البرامج التطبيقية المتطورة لعرض صفحاتها بكل وضوح وبما تتضمنه من صور ومخططات ورسوم. وتتفق آراء معظم المحللين على أن صناعة الصحافة تشهد الآن عملية تحوّلها الكبرى التي لن تقبل العودة إلى الوراء أبداً والتي تتلخص بالتحول من صحافة ورقية إلى افتراضية. عن موقع forbes.com
المصدر: دنيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©