الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 بلدات جديدة تخرج عن سيطرة الحكومة الليبية

3 بلدات جديدة تخرج عن سيطرة الحكومة الليبية
26 فبراير 2011 00:30
أكد شاهد عاد لتوه من منطقة الجبال الغربية في ليبيا أمس، أن 3 بلدات هي يفرن والزنتان وجادو بالمنطقة التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، لم تعد تحت السيطرة المركزية. تزامن ذلك، مع صد محتجين مناوئين للنظام، هجوم قوات الأمن ليبية حاولت أمس، استعادة السيطرة على بلدة الزاوية الساحلية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب طرابلس. وبالتوازي، أطلقت القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس النار على المتظاهرين في شوارع طرابلس، بعد إعلان المعارضة “تحرير” شرق البلاد وسط أنباء عن مقتل ما بين 5 إلى 7 أشخاص، وذلك إثر اندلاع احتجاجات في أحياء فشلوم والطاهرة وميدان الجزائر وسط العاصمة الليبية بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام. من جهته، قال إبراهيم الدباشي مساعد رئيس البعثة الليبية في الأمم المتحدة الذي أعلن استقالته الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي أمس، أن عدد القتلى في ليبيا يعد بالآلاف وليس بالمئات، مبيناً أن النظام يعيش آخر لحظاته، وأشار إلى أن هناك آلاف الأشخاص الذين يصلون إلى طرابلس ويتجمعون في ساحتها الرئيسية ساحة الشهداء. وبدوره قال مصدر أمني أمس، إن ما لا يقل عن 500 شخص لقوا حتفهم في مدينة بنغازي منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد. وبالتوازي، تعهد الزعيم الليبي أمس، بالانتصار على أعدائه وحث أنصاره في الساحة الخضراء بطرابلس على حماية ليبيا ومصالحها النفطية، مهدداً في الوقت نفسه بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين الذين يسعون إلى إسقاط نظامه. وقال الشاهد “بدأ كل الناس في الجبال الغربية في إنشاء لجان محلية لتنظيم أنفسهم. ينظمون الأمن وكل شؤونهم بشكل مستقل”. وتابع قوله إن بلدات هي يفرن والزنتان وجادو لم تعد تحت سيطرة النظام، لكن أجزاء أخرى بالمنطقة لا تزال تخضع لسيطرة طرابلس. والمنطقة معقل للأقلية الأمازيغية. وكان المعارضون تصدوا أمس لمحاولة قام بها عناصر الأمن لاستعادة السيطرة على الزاوية النفطية التي أصبحت مركزاً للمواجهة بين القوات الموالية للزعيم الليبي والمدنيين الذين يحمل بعضهم السلاح والذين يطالبون بإنهاء النظام. وقالت عقيلة جماع التي عبرت الحدود التونسية أمس، قادمة من البلدة “الجثث في كل مكان... إنها حرب بكل معنى الكلمة”. وأضافت “نحتاج إلى مساعدة إنسانية عاجلة من كل الدول. يجب ألا يتركونا وحدنا”. وقال شهود آخرون وصلوا إلى تونس إن القوات الحكومية قامت بعدة محاولات لاستعادة السيطرة على البلدة خلال ليال متعاقبة من القتال. وفقد القذافي السيطرة على المراكز الرئيسية في شرق ليبيا بما في ذلك بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية أمام لانتفاضة الشعبية. ولم يتبين بعد ما إذا كانت قوات الأمن قد توقفت عن محاولات استعادة الزاوية أم أنها ما زالت تعد لمحاولات أخرى. وقال سعيد مصطفى الذي قاد سيارته عبر البلدة أمس، في طريقه إلى الحدود التونسية “هناك نقاط تفتيش تابعة للجيش والشرطة حول الزاوية لكن لا وجود لهم في الداخل. رأيت عدداً قليلاً فقط من السكان المدنيين غير المسلحين”. وقال شهود إن الدبابات انتشرت في البلدة وأن المحتجين استولوا على دبابة منها واعتلوها. ووصف شهود العيان مشاهد الفوضى التي عمت على مدار الأيام القليلة الماضية حيث تركز أغلب القتال على تقاطعات الطرق بوسط الزاوية التي غير السكان أسماءها تكريماً للقتلى. وقال حسن محمد وهو عامل مصري “القوات الموالية للقذافي قتلت 7 أشخاص. ودفنوا في ميدان الشهيد”.” وقال شهود العيان ان مرتزقة يتعاونون مع القوات الليبية ومن بينهم مرتزقة أفارقة شاركوا في القتال. وأضاف محمد “بعضهم قناصة”. وفيما تنظم المعارضة المسلحة نفسها في المنطقة الشرقية النفطية من ليبيا للتوجه في مسيرة إلى طرابلس لإطاحة القذافي، اطلقت القوات الموالية له النار على متظاهرين في أحياء شرق العاصمة، مما أسفر عن وقوع قتلى، كما أفاد شهود تم الاتصال بهم هاتفياً. وأفاد شهود آخرون من احياء في الضاحية الشرقية مثل بن عاشور وفشلوم، عن “اطلاق نار غزير على جميع الموجودين في الشارع”. وحصل اطلاق نار مماثل في غوط الشعال غرب المدينة. وقال أحد سكان حي بن عاشور السكني “إنهم يطلقون النار على المدنيين العزل الذين يخرجون للصلاة”. وقد انتشرت الشرطة حول عدد من المساجد لمنع التظاهرات. وأضاف الشهود أن مئات الاشخاص في حي تاجوراء بطرابلس, تظاهروا ضد النظام. واحتشد أنصار “القائد” الذي يتولى الحكم منذ أكثر من 40 عاماً، في طرابلس حيث تنتشر كتيبة “خميس” التي تضم 9 الاف مقاتل مدعومين بدبابات وطائرات، كما تفيد معلومات غير مؤكدة. قال أحد المقيمين في طرابلس، إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار على احتجاجات معارضة للحكومة في حي جنزور في غرب طرابلس أمس. وقال المقيم الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن محتجين على حكم الزعيم الليبي معمر القذافي كانوا يهتفون بشعارات ضد القذافي في حي فشلوم في شرق طرابلس. وقال “قوات القذافي تطلق الرصاص على المحتجين في جنزور... يعتقد أن بين 5 و7 محتجين قتلوا في مظاهرات جنزور قبل حوالي 15 دقيقة”.ولم يتسن التحقق على الفور من شهادة المقيم. وذكر شاهد لرويترز إن أفراد الشرطة الليبية وجنودا انتشروا بأعداد كبيرة على طول الطريق السريع الذي يربط مطار معيتيقة العسكري بالعاصمة وأنهم يفتشون السيارات. وقال الشاهد “أفراد الجيش والشرطة يملأون الطريق ويحملون بنادق الكلاشنيكوف وجميع تقاطعات الطرق مليئة بالشرطة والجيش... يطلبون من السائقين فتح صناديق السيارات لفحص ما بداخلها...الحركة صعبة للغاية”. وقال بعض سكان طرابلس في وقت سابق إنهم سمعوا عن احتجاج مناهض للحكومة بمشاركة آلاف الأشخاص بالقرب من مطار معيتيقة. وقالت قوات الجيش والشرطة الليبية في مدينة اجدابيا بشرق البلاد لقناة الجزيرة الفضائية أمس، إنها انسحبت من ثكناتها وانضمت للمعارضة التي تحاول الإطاحة بالقذافي. وقال النقيب حافظ عبد الرحيم على الهواء مباشرة عبر قناة “الجزيرة” إن قوة الشرطة تعلن انضمامها إلى الشعب بشكل كامل في ثورة 17 فبراير السلمية. وأضاف أن القوة تعلن أنها ستضحي بأرواحها من أجل هذه المنطقة وتضع كل إمكاناتها من أجل ليبيا حرة. وكان مصدر أمني أعلن الليلة قبل الماضية إن أعمال العنف في بنغازي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 390 شخصاً وإصابة 1300 شخص معظمهم بطلقات نارية. لكن مصدر أمني آخر أعلن أمس، أن مالايقل عن 500 شخص لقوا حتفهم في بنغازي منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد. وأبلغ الزعيم الليبي مؤيديه في الساحة الخضراء بطرابلس أمس، أنه سيفتح مخازن الأسلحة عند اللزوم لتسليح الشعب الليبي ضد “العدو”. وأضاف أن باستطاعة الليبيين سحق أي عدو بإرادة الشعب. وقال إن الشعب مسلح وعند اللزوم سيتم فتح المخازن لتسليح كل الشعب الليبي وكل القبائل الليبية. وأكد أن الشعب الليبي “يحبه” ويراه رمز العز والكرامة والتاريخ والتراث” مضيفاً “إذا لم يكن الشعب الليبي يحبني فلا أستحق الحياة يوماً واحداً”. من جهة أخرى هدد القذافي بتسليح القبائل لمحاربة المتظاهرين وقال “إننا وعند اللزوم سنفتح المخازن لنسلح كل القبائل الليبية وتصبح ليبيا ناراً حمراء”. وقال “سنقاتلهم وسننتصر” مضيفاً “سنهزم أي محاولة خارجية كما هزمنا المحاولات السابقة”. كما طلب القذافي من أنصاره “الرد على العملاء وعلى الشاذين وعلى وكالات واذاعات الكذب”. وتوجه القذافي إلى مناصريه من منطقة تطل على الساحة الخضراء وظهر مرتدياً قبعة شتوية. ورفع قبضتيه في الهواء عدة مرات قبل بدء حديثه لتحيتهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©