السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديناصور البنفسجي .. كرتون أميركي يلعب على وتر الأخلاق..!

الديناصور البنفسجي .. كرتون أميركي يلعب على وتر الأخلاق..!
8 يونيو 2009 00:58
بشخصيته المحببة التي تمزج بين الترفيه والتوجيه غير التقليدي، يطل الديناصور «بارني»، على جمهور الأطفال في أبوظبي، ليقدم لهم مع فرقته المؤلفة من 15 ممثلاً، 8 عروض على المسرح الوطني أيام 18، 19 و20 من الشهر الجاري. وللمرة الأولى تستضيف العاصمة «بارني» ورفاقه بنسختهم الأصلية، قادمين خصيصاً من أميركا ليفتتحوا موسم سياحة الأطفال لهذا الصيف. العروض الحية التي تتسع كل منها لـ2000 متفرج من الصغار وذويهم، ينتظرها كثيرون حجزوا تذاكرهم منذ اليوم الأول للإعلان عن مواعيد الحفلات. منظم الحدث وليد جبور تحدث لـ «دنيا الاتحاد» بفخر عن استقبال الديناصور البنفسجي، الذي يجسد مفهوماً تربوياً لا ينافسه عليه أحد. وذكر أنَّ فكرة استضافة النسخة الأصلية من عرض «بارني»، هي بحد ذاتها مفاجأة لم تكن متوقعة، «خصوصاً أنَّ تكلفة العمل غالية جداً، إضافة إلى نفقات السفر والاستضافة والأتعاب». وكشف عن الاهتمام الكبير الذي أظهرته الشركة الأم في أميركا، لدى تلقيها الدعوة للمجيء إلى أبوظبي. «فقد أعرب القائمون على شخصية الديناصور، عن بالغ سرورهم لتقديم أعمالهم في المدينة التي سمعوا عن مشاريعها التطويرية، وسعيها لكل جديد سواء على المستوى العمراني أو السياحي أو الثقافي». كواليس فريق العمل الكامل، وعدده 25 شخصاً، ما بين الممثلين والتقنيين العاملين خلف الكواليس يصلون قبل العرض الأول بيومين للقيام بالبروفات الضرورية. وتستغرق مدة العرض الواحد ساعة ونصف الساعة، تتخللها استراحة لـ20 دقيقة. وحرصاً على ظهور العمل بالصورة الأمثل وبالمستوى الذي اعتاد عليه جمهور «بارني»، كان لابد من إجراء بعض التعديلات التقنية على المسرح الوطني، وذلك بحسب طلب المدير الفني والمخرج. والمعروف أن تجسيد مسرح هذه الشخصية الكرتونية العملاقة، يتطلب تقنيات عالية تلبي احتياجات المؤثرات الصوتية والإضاءة وسعة الديكور بكامل تفاصيله. ويضم السيناريو المحبوك الذي يقدمه «بارني» ورفاقه، الشخصيات المعروفة المصاحبة له، وبينها «بي جاي»، و»بايبي بوب»و «ريف»، إضافة إلى عدد من البنات والأولاد الذين يشاركونه التمثيل كجزء من الحلقات التوجيهية. غزو عالمي عام 1987 انطلقت من الولايات المتحدة ظاهرة الديناصور البنفسجي، وغزت عالم الصغار ومعهم كافة أفراد الأسرة الذين ما زالوا يجتمعون حتى اليوم على قيمه. فهو يحدث النشء عن النظافة حيناً والرياضة حيناً آخر، ويحبب إليهم القراءة والكتابة. ويحثهم طوراً على الابتكار والإبداع، ويلهو معهم طوراً آخر مستفيداً من كل وسائل المرح والفن والألوان. ومن شاشات التلفزيون، إلى أفلام الفيديو اتسعت رقعة انتشار هذه الشخصية الفريدة التي تتصف بخفة الظل على الرغم من وزنها، لتشمل الأقراص المدمجة DVD المنتشرة في كافة المكتبات ومتاجر الألعاب. وصلت سمعة الديناصور العملاق إلى أوروبا أولاً، ومنها دخلت إلى شمالي أفريقيا ودول الشرق الأوسط، حيث لاقت رواجاً كبيراً. ولعل أبرز أسباب هذا النجاح، أن حلقات «بارني» التي تتوجه إلى مختلف الأعمار، هي أقرب إلى أسلوب نشر الرسائل التعليمية الخفيفة. وكل فئة عمرية من عمر السنة وحتى المراهقة، تجد في سيناريو العرض، ما يخاطب أفكارها وينور مداركها من عادات حسنة ونمو عقلي. وهذا ما يجعل الأهل يتحمسون لفكرة تعلق أبنائهم بهذه الشخصية، التي تنبذ العنف ووسائل الانتقام، على عكس الشخصيات الأخرى. وتحث على الفضيلة والاجتهاد واحترام الآخرين والتواصل معهم. بانتظار وصول الضيف الحدث من وراء البحار، لا بد من الإشارة إلى المواصفات التي يتحلى بها متقمص شخصية «بارني». إذ يشترط ألا يقل طوله عن 180 سنتيمتراً، وألا يقل وزنه عن 75 كيلوجراماً. ولا يكفي أن يكون موهوباً بالرقص والغناء وأداء الحركات والدور بشكل متناسق. إذ من الضروري أن يمتلك الصبر والقدرة على التحمل. فطبيعة دوره تتطلب منه التضحية ليس فقط في إرشاد الصغار، وإنما كذلك في البقاء داخل الزي لمدة أقلها نصف ساعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©