الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللقلق الأبيض.. يصل إلى فلسطين مهاجراً ويطلق عليه «أبو سعد»

اللقلق الأبيض.. يصل إلى فلسطين مهاجراً ويطلق عليه «أبو سعد»
8 يونيو 2009 01:03
في صحراء البحر الميت، اختار طير مهاجر، غير داجن، أن يؤنس وحدة مجموعة من النساك الذين يعيشون في دير وادي القلط، وسط الصحراء. والزائر لدير وادي القلط يجد في باحة الدير طيرا يسير مختالا، نافشا ريشه، مستعرضا جماله، ومرحبا بالضيوف، وأليفا مع الزوار، رغم انه لا يعيش إلا بعيدا عن الناس، في الظروف العادية، ويأنف منهم، خصوصا وانه كثيرا ما يقع ضحية للصيد غير المشروع من قبل الكثير مما يذهلهم شكله. ويمتاز طير اللقلق الأبيض، والمعروف في فلسطين باسم (أبو سعد)، يمتاز هذا الطير برجليه الرفيعتين النحيلتين، وتضرب الأمهات الفلسطينيات به المثل للإشارة إلى ضعف بنية أرجل الأطفال الصغار، قائلات بتبرم لأبنائهن «أرجلكم مثل أرجل أبو سعد» لحث الأبناء على الأكل والتغذية. وعادة ما يكون ذا لونين: الأبيض والأسود، بالإضافة إلى منقاره الطويل الأحمر، وعينيه السوداويين الحزينتين. ويعتبر طائر اللقلق الأبيض من الطيور المهاجرة، التي تصل الى فلسطين، ويظهر في مجموعات، ولكن أحد هذه الطيور اختار أن يبقى بعيدا عن رفاقه، ويبدو انه كان يضمر شيئا في نفسه. ويعتبر طائر اللقلق، من الطيور المهاجرة، التي تعبر منطقة الشرق الأوسط، وتحط فيه في فصلي الشتاء والخريف، وتم تسجيله، في بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة، في بداية الصيف أيضا. ويصل إلى فلسطين من أوروبا الشرقية، عابرا إلى أفريقيا، ليمضي فصل شتاء دافئ هناك، بعيدا عن شتاء أوروبا القارس. ولأن هذا الطير مهدد بالانقراض، وفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن كثيرا من الدول، بدأت تتنبه لأهمية حمايته، وفي الصين مثلا، تم إدراج اللقلق الأبيض، على رأس قائمة الطيور المحمية. وتدعم بعض الدول جهود العلماء لاقتفاء آثار هجرة اللقلق الأبيض، العابر للقارات، من أجل حمايته، من خلال دراسته، والوصول إلى افضل الطرق لوقف النقص الشديد في أعداده، نتيجة عوامل عديدة. مهرجان اللقلق الأبيض يحظى هذا الطائر باهتمام كبير في موطنه الأصلي، وفي دولة مثل بلغاريا مثلا، ينظم سنويا مهرجان باسم (اللقلق الأبيض) في قرية مرامور القريبة من العاصمة صوفيا، ويشهد المهرجان فعاليات مرتبطة بالحفاظ على الرقعة الأخيرة الواقعة ضمن الشبكة الأوروبية للحفاظ على البيئة في محيط صوفيا، حيث تؤمها 43 نوعا من الطيور المدونة في الكتاب الأحمر للأنواع المهددة بالانقراض. ويهدف هذا المهرجان إلى خلق روح المسؤولية عند الجيل الصاعد من أجل العناية بالبيئة وحماية الكائنات المهددة بالانقراض.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©