الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استحواذ «طاقة» على محطتين في الهند ثمرة للعلاقات الوطيدة مع الإمارات

استحواذ «طاقة» على محطتين في الهند ثمرة للعلاقات الوطيدة مع الإمارات
3 مارس 2014 22:39
أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبدالله سيف النعيمي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، أن صفقة استحواذ التحالف الذي قادته على محطتين للطاقة الكهرومائية في الهند تأتي ثمرة للعلاقات الوطيدة التي تربط الإمارات والهند، وتعكس ثقة الشركة في سوق الطاقة الهندية التي تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية. وقال: «إن الوقت مناسب الآن لشراء محطات كهرباء في مرحلة التشغيل أو قيد الإنشاء والمساهمة بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد، إذ تشير بيانات البنك الدولي إلى أن 25% من سكان الهند لا تصلهم الكهرباء، كما تواجه البلاد نقصاً في الإمدادات بنسبة تتراوح بين 8-10% خلال أوقات الذروة». وأضاف النعيمي أن هذه الصفقة تساهم في رفع قيمة استثمارات «طاقة» في الهند إلى ملياري درهم، وهي تأتي في إطار سعي الشركة وراء مشاريع الطاقة المتجددة في الهند بما يتماشى مع استراتيجيتها التي تعتمد على الاستدامة كأحد المبادئ الأساسية في نشاطها. فالطاقة الكهرومائية طاقة متجددة ونظيفة ومستدامة تماماً إذ أنها لا تؤدي إلى انبعاث الغازات الضارة، ولا تولد نفايات صلبة، ولا تحتاج للوقود، ولذلك فإن تكاليف إنتاجها تنخفض عن تكاليف توليد الكهرباء في المحطات التي تستخدم الوقود الأحفوري”. وأشار إلى أن المحطتين تعدان من الأصول عالية الجودة وتتميزان بارتفاع مستوى أدائهما التقني، ولذلك فإنهما تشكلان إضافة قيمة إلى أصول “طاقة” في قطاع إنتاج الكهرباء في الهند التي تتضمن محطة نيفيلي التي تعمل بالفحم ومحطة سورانج الكهرومائية. وأكد النعيمي حرص الشركة على اتباع نهج بعيد المدى لضمان الأداء المتميز لأصول الطاقة التابعة لها، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التشغيل والصيانة والالتزام بأعلى المعايير المتعلقة بالسلامة والأمن والبيئة. من جانبه قال فرانك بيريز، الرئيس التنفيذي لقطاع إنتاج الماء والكهرباء في الشركة إن النمو الاقتصادي الذي تشهده الهند يعتمد على توفر إمدادات كافية وموثوقة من الطاقة، لافتاً أن «طاقة» ستقوم بتمويل حصتها من هذه الصفقة من خلال مصادر داخلية، وكذلك سيفعل شركاؤها. وأكد بيريز أن المحطتين مزودتان بأفضل المعدات الكهربائية والميكانيكية وتقدمان أعلى مستويات الأداء على صعيد السلامة مما أهلهما لحصد عدد من الجوائز لدورهما في التنمية ولتميز أدائهما التشغيلي. وأضاف أن المحطتين في حالة تشغيل مستقر، حيث بدأ تشغيل محطة باسبا في العام 2006 ومحطة كارشام في العام 2011، وهكذا لن تكون هناك أي حاجة لاستثمارات إضافية باستثناء تكاليف الصيانة الدورية. هذا وتعتمد محطتان باسبا وكارشام على قوة جريان المياه لإنتاج الكهرباء، مما يستبعد حاجتهما إلى وجود سد مائي، ويتيح قربهما من بعضهما إمكانية الاستفادة المشتركة من بعض المرافق حيث لا تزيد المسافة الفاصلة بينهما على كيلومترين، كما تقعان في منطقة كينور على بعد 35 كيلومتراً من محطة سورانج الكهرومائية التي استحوذت «طاقة» على حصة فيها في العام الماضي. ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطتين 1,391 ميجاواط. وستساهم صفقة الاستحواذ على المحطتين المذكورتين، والتي يتوقع أن يتم إغلاقها في العام 2014، في زيادة إجمالي القدرة الإنتاجية للمحطات التي تمتلكها شركة «طاقة» في الهند، والتي تتضمن ثلاث محطات كهرومائية ومحطة تعمل بالفحم، إلى نحو 1,741 ميجاواط. وتأتي هذه الصفقة عقب توقيع الإمارات والهند اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة. وسيتم طرح هذا الاستثمار على جدول أعمال الاجتماع الثاني لفريق العمل الإماراتي – الهندي الاستثماري عالي المستوى في 3 مارس برئاسة كل من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي أناند شارما وزير التجارة والصناعة الهندي. وكانت طاقة أعلنت إبرام تحالف تقوده صفقة للاستحواذ على محطتين للطاقة الكهرومائية، تمتلك منهما الشركة 51% وتتولى مهام التشغيل والإدارة، فيما تتوزع ملكية الحصة المتبقية على واحدة من كبرى المؤسسات الاستثمارية في كندا بنسبة 39% وصندوق «إنديا إنفراستراكتشر» التابع لشركة «آي.دي.اف.سي الترناتيفز» الهندية بنسبة 10%. وتبلغ قيمة حصة الملكية الخاصة بالمحطتين 616 مليون دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©