الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تستعد لدخول عفرين والأكراد يتوعدون

15 مارس 2018 07:53
عواصم (وكالات) صعدت تركيا عملياتها في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا أمس، واستهدفت غاراتها مقاتلين موالين لدمشق، في حين أعرب رئيسها رجب طيب أردوغان عن أمله بحصار المدينة بشكل كامل خلال الساعات المقبلة، وقتلت غارات تركية استهدفت حاجزا بالمدينة 10 مقاتلين موالين لدمشق. وتزامن التصعيد في عفرين مع إجلاء دفعة جديدة من الحالات الطبية من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، على وقع غارات روسية وسورية استهدفت جيباً يسيطر عليه فصيل «فيلق الرحمن» المعارض، وأسفرت عن مقتل 25 مدنياً. وقال مصدر في الرئاسة التركية أمس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يأمل «بإنجاز التطويق الكامل» لمدينة عفرين وذلك بعد وقت قصير من تصريح متلفز قال فيه إنه يأمل في «سقوط» المدينة. وفي رد على تصريحات أردوغان، قال ريدور خليل مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية أبرز مكوناتها «يبدو أن أردوغان يحلم أحلام اليقظة من خلال قوله إن عفرين ستسقط الليلة». وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين عفرين مع 90 قرية تقع غربها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن 10 مقاتلين موالين لدمشق قتلوا أمس، جراء غارات تركية استهدفت حاجزا لهم على الطريق الوحيد المؤدي من عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام. ويتحدر8 من هؤلاء المقاتلين من بلدة نبل المجاورة. وبات هذا الطريق تحت مرمى نيران الجيش التركي وحلفائه، الأمر الذي يدفع المدنيين إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام للفرار من عفرين مقابل دفع مبالغ باهظة لمهربين، وفق المرصد الذي أكد أن التقدم التركي يهدد مصير نحو 350 ألف شخص يقيمون في عفرين في ظل ظروف إنسانية مأساوية. وقال خليل وهو قيادي أيضاً في صفوف الوحدات الكردية في سوريا، «في المدينة مئات الآلاف من المدنيين، والمدافعين عنها على أسوارها ولن يسمحوا باقتراب الجيش التركي وفصائله منها بهذه السهولة». وحذر من أن «النتائج ستكون كارثية ومكلفة جدا» على القوات المهاجمة. وكان أردوغان توعد بإغلاق «الطرقات التي يستخدمها الإرهابيون في الشرق للدخول إلى المنطقة والخروج منها»، وكرر القول إنه «بعد عفرين ستقوم تركيا بتطهير المدن الأخرى الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في شمال سوريا بينها منبج» التي ينتشر فيها أيضا جنود أميركيون. وقصفت قوات مؤيدة للحكومة مواقع تركية في شمال سوريا أمس، ردا على ضربة جوية تركية قتلت 10 من مقاتليها. وقال قائد موال للحكومة السورية إن «مقاتلين شيعة استخدموا المدفعية لاستهداف مواقع تركية في مدينة مارع شمال حلب». وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، إن إمدادات المياه مقطوعة عن عفرين منذ أسبوع بعد سيطرة قوات تركية على السد الرئيس ومحطة المياه في المنطقة. وأضاف أن القتال هناك أرغم الآلاف على الفرار من منازلهم داخل عفرين والاتجاه صوب مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المكتب إنه بعد تغير السيطرة على السد الواقع شمال شرق عفرين «عجز العمال المحليون عن الوصول إلى أجهزة التحكم في السد لضخ المياه وانقطعت إمدادات المياه». وأضاف أن السكان يعتمدون على مياه جوفية غير معالجة مما يهددهم بالأمراض. وقالت الوحدات الكردية إن الجيش التركي سيطر على السد الواقع على بحيرة ميدانكي ومحطة ضخ المياه الأسبوع الماضي. وقال بروسك حسكة المتحدث باسم الوحدات في عفرين إن المياه «تم قطعها بشكل كامل بسبب سيطرة الجيش التركي» على محطة الضخ. وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، قتل 25 مدنيا أمس، في غارات روسية وسورية استهدفت مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» في جنوب المنطقة المحاصرة. كما قتل 12 مقاتلا جراء هذه الغارات بينهم قياديان من الصف الأول، وفق المرصد، الذي أكد أن دوي القصف لم يهدأ طوال الليل في مدينة حمورية. وفي سياق متصل، قال زياد مسلاتي مستشار الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر العربي السوري أمس، إن قافلة مساعدات من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية ستدخل مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة اليوم الخميس. وبدأت أمس، عملية إجلاء الدفعة الثانية من الحالات الطبية من الغوطة الشرقية المتوقع أن تشمل إخراج عشرات الأهالي. وتجمع عشرات الأشخاص الذين انتظروا أن يتم إجلاؤهم عند مركز للهلال الأحمر في وقت مبكر أمس. وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لـ»جيش الإسلام» أمس «هناك إخراج للحالات الطبية للعلاج، سنتابع هذه الحالات حتى إنهاء هذه الحالات وإخراجها للعلاج ثم العودة». وأضاف «كلهم مدنيون، هناك حوالى 35 شخصا مع مرافقيهم». وفي حماة، أعلنت فصائل «الجيش السوري الحر» السيطرة على عدد من القرى والتلال في ريف حماة أمس. وقال قائد عسكري «أطلقت 10 فصائل من المعارضة معركة الغضب لغوطة دمشق وسيطرت على بلدة الحماميات وقرية المغير وتلة كرناز وصومعة الحبوب في ريف حماة الشمالي الغربي «. وأكد أن «العشرات من عناصر القوات الحكومية سقطوا قتلى وجرحى وأسرى وتتابع فصائل الثوار التقدم باتجاه مواقع القوات الحكومية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©