أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
ثمنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الدور الريادي لمؤسسة القلب الكبير في رفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين حول العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بعد إعلان المؤسسة تبرعاً تبلغ قيمته ما نحو 900 ألف درهم إماراتي (245 ألف دولار أميركي) لإيواء النازحين العراقيين الذين فروا من العنف من مدينة الموصل في العراق.
وأكدت المفوضية أنه قد نزح أكثر من 116 ألف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة في أكتوبر الماضي، ومع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، أصبح النازحون داخل العراق في حاجة شديدة للمأوى لتجنب الصقيع والأمطار والعواصف الثلجية، ونظراً لذلك، من المنتظر أن يسهم تبرع مؤسسة القلب الكبير بتوفير المأوى الطارئ لنحو 1899 نازحاً من الموصل.
وكانت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى مفوضية اللاجئين، قدمت مساهمات شخصية من خلال مؤسسة «القلب الكبير» بلغت قيمتها نحو 21 مليون دولار لمصلحة اللاجئين والنازحين.
وقالت مريم الحمادي مديرة حملة «سلام يا صغار» التابعة لمؤسسة القلب الكبير «هذه الظروف القاهرة أجبرت الكثير من العائلات، تضم نساء وأطفالاً وكبار سن على الخروج من ديارهم والمبيت في المخيمات والمدارس»، وأضافت «استطعنا في مؤسسة القلب الكبير على مدار الأعوام الماضية بفضل الدعم المجتمعي الإماراتي الكبير أن نمد يد الخير لمئات الآلاف من المحتاجين حول العالم».
كما ثمن توبي هارورد مدير مكتب مفوضية اللاجئين في دولة الإمارات، الدور الذي تقوم به مؤسسة القلب الكبير، قائلاً: «نتقدم بخالص الشكر إلى مؤسسة القلب الكبير لمساندتها المستمرة للاجئين والنازحين حول العالم، خاصةً لتبرعهم الأخير للعائلات التي فرت من الموصل بحثاً عن الأمان».
وأضاف هارورد «تأمين المأوى من الاحتياجات الأساسية للنازحين، ويعتبر توفيره في غاية الأهمية، خاصة في فصل الشتاء».
عدد اليوم
