الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل مسؤول أمن العبادي يشعل أزمة بين «الصدريين» وبغداد

مقتل مسؤول أمن العبادي يشعل أزمة بين «الصدريين» وبغداد
14 مارس 2018 23:19
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) قتل عميد في القوات الخاصة العراقية يتولى أمن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بعد مواجهات إثر خلاف مع «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري في سامراء بمحافظة صلاح الدين، لتشعل أزمة بين التيار والعبادي الذي فتح تحقيقاً، بالتزامن مع إعلانه أن العراق أصبح أكثر قوة والتحاماً، بعد الانتصار على تنظيم «داعش»، منتقدا في نفس الوقت رفض رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم المصادقة على الميزانية الاتحادية. في حين توجه وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إلى اربيل أمس، لتنفيذ قرار الحكومة العراقية برفع حظر الطيران الدولي من وإلى مطارات إقليم كردستان العراق. وأعلن مسؤول في جهاز الاستخبارات العراقية في سامراء أمس، أن العميد في القوات الخاصة شريف إسماعيل كان متوجها من بغداد إلى محافظة نينوى، عشية زيارة محتملة لرئيس الوزراء حيدر العبادي. وأشار المسؤول طالبا عدم كشف هويته إلى حصول «مشادات كلامية مع المنتسبين لسرايا السلام» وهو تنظيم مسلح تابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وتابع المسؤول أن الموكب أكمل بعد ذلك طريقه ولدى وصوله إلى أحد مخارج سامراء، على بعد نحو 100 كيلومتر من بغداد «حصلت مواجهات بين سرايا السلام والمرافقين للعميد». وأضاف المتحدث أن المواجهات أدت إلى «مقتل العميد وإصابة منتسبين وتم نقلهم إلى بغداد». من جهته أكد مكتب رئاسة الحكومة العراقية في بيان مقتل العميد شريف إسماعيل، موضحا أن رئيس الوزراء «أمر بفتح تحقيق فوري». والبيان الذي لا يشير إلى زيارة للعبادي إلى نينوى يتحدث عن «إطلاق نار من قبل عناصر غير منضبطة»، من دون تحديد الجهة المسؤولة. من جهة أخرى افتتح العبادي أمس الجسر القديم في الموصل، ليكون بذلك أول جسر يعاد إعماره في هذه المدينة التي تمت استعادتها في يوليو الماضي من قبضة «داعش». وصرح العبادي بأن العراق أصبح أكثر قوة والتحاما، مشيرا إلى أن «العراقيين سينتصرون في البناء والإعمار، مثلما حققوا الانتصار على داعش». وقال في كلمته بالمؤتمر الموسع لإشاعة أجواء التعايش السلمي بين أهالي سهل نينوى، إن «أهالي نينوى يقفون حاليا ويتوحدون لإعمار محافظتهم وإفشال مخططات تمزيق مجتمع نينوى. وأضاف أن «العراقيين ومن جميع المحافظات قدموا التضحيات من أجل تحرير هذه الأرض الطيبة، واثبتوا قوة إرادتهم وحققنا الانتصار على داعش». وذكر أن «عملية الاستقرار والإعمار في الساحل الأيسر بدأت بالرغم من أن المعارك مع عصابات داعش كانت في الجانب الأيمن». وبين أن «العالم توقع أن العراق انتهى بعد احتلال داعش لعدد من المحافظات ولكننا أثبتنا أننا باقون والعراق بخير والعالم اصبح يفتخر ويشيد بما حققه العراقيون». ودعا العبادي الى طي كل النزاعات والخلافات ما بين المكونات وبدء التعايش السلمي مع كافة المكونات والطوائف في عموم محافظة نينوى للحفاظ على وحدة العراق بشكل عام ومحافظة نينوى بشكل خاص. من جهة أخرى، انتقد العبادي رفض رئيس الجمهورية فؤاد معصوم المصادقة على الموازنة، وقال «لا يحق لأي أحد إيقاف الموازنة العامة للبلد بعد التصويت عليها من قبل مجلس النواب». وأعرب عن أمله بتسلم نسخة الموازنة من رئاسة الجمهورية لتكون نافذة. وبشأن رواتب موظفي إقليم كردستان العراق، أكد العبادي أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع الإقليم بشأن تسليم الرواتب، ودعاها إلى التعاون من أجل إيصال الرواتب بأسرع وقت. من جهتها، قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب لـ»الاتحاد» أمس، إن الدولة التي لا يحترم فيها الدستور تكون عرضة للفوضى»، مبينة أن رئيس الجمهورية استعمل صلاحياته بإعادة قانون الموازنة للبرلمان كونه «الضامن للدستور لما تضمنه من ركاكة ومخالفات قانونية ودستورية، لاسيما أنه سبق أن نبه الحكومة والمجلس بهذا الشأن قبل إقراره ودعاهم لتلافيها». وفي شأن متصل، بحث وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الذي وصل أربيل أمس، تنفيذ قرار الحكومة العراقية برفع حظر الطيران الدولي من وإلى مطارات إقليم كردستان، مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، بالإضافة إلى تطورات الحوار بين بغداد وأربيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©