دومينيك: كثرة الغيابات أضعفت «الأبيض» أمام «كوريا»

أكد الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب منتخبنا أن خسارة الأبيض أمام كوريا الجنوبية كانت أمراً متوقعاً مقارنة بفارق الإمكانات بين المنتخبين حيث تعتبر كوريا أفضل منتخب على مستوى القارة الآسيوية . وافتقد الأبيض أبرز لاعبيه ولعب اللقاء وسط غياب عدد كبير من العناصر المؤثرة بعد الإصابات التي أبعدت كلا من إسماعيل مطر وفيصل خليل وعبدالرحيم جمعة وإسماعيل الحمادي الذي لم يلعب سوى خمس دقائق من مباراة أمس الأول. واعترف مدرب المنتخب بأن المنافس كان أقوى منا خاصة في الشوط الأول حيث اكتفى لاعبو الأبيض بمشاهدة المنتخب الكوري وهو يلعب دون الدخول في أجواء اللقاء والقيام بالأدوار المطلوبة مما سهل من مهمة المنافس في التسجيل مبكراً وإحراز هدفين ليطمئن على النتيجة منذ الفترة الأولى. وأضاف: أن الأهداف التي سجلها المنتخب الكوري جاءت من أخطاء فردية وفي شكل هدايا تم تقديمها لهجوم كوريا من أجل إحرز الأهداف الأمر الذي لا يمكن ان يقبل في مباريات دولية رسمية على أعلى مستوى. ورفض المدرب توجيه اللوم للاعب معين معتبراً ان الأخطاء مشتركة بين اللاعبين وحتى الهدف الثاني الذي جاء من خطأ الحارس ماجد ناصر اعتبر بان محمد قاسم يشترك في الخطأ أيضاً لأنه أعاد الكرة لحارس بشكل فيه خطورة وتمنى لو ترك ماجد ناصر الكرة تخرج ركنية بدلاً من تحويلها إلى هدف. وعن تقييمه لمستوى الأبيض أوضح دومينيك ان أداء لاعبيه في الشوط الثاني كان أفضل حيث حاولوا التقدم إلى الهجوم واللعب ككتلة واحدة بعد ان تفككت الخطوط في الشوط الأول الا ان استقبال شباك المنتخب لهدفين في الشوط الأول اضعف عزيمة اللاعبين في العودة إلى المباراة مشيراً إلى ان منتخبنا لو استقبلت شباكه هدفاً واحداً في الشوط الأول لكان بإمكانه تغيير الوضع في الشوط الثاني. وبالنسبة لخوض مباراة على ملعبنا وامام جماهير منافسة في غياب تام من جماهير الإمارات ومدى تأثير ذلك في عطاء اللاعبين داخل الملعب قال : المنتخب الكوري محظوظ بجماهيره التي رافقته في تنقلاته وساندته في كل الملاعب لأن امتلاء ملعب نادي النصر بالجمهور الكوري دليل على المؤازرة التي وجدها. أما بالنسبة لجماهير الأبيض فان غيابها تماماً عن الحضور للملاعب أمر سلبي لأن اللاعب يحتاج دائماً إلى عنصر محفز لإظهار طاقاته وعندما يلعب على أرضه وأمام جماهير منافسة فان الوضع يتحول إلى عامل سلبي يؤثر في معنويات المنتخب، وبالتالي على النتائج. وأكد دومينيك ان المنتخب كان يستحق وقفة جماهيره في هذه المباريات القوية. وعن المباراة الأخيرة للمنتخب في مشوار التصفيات أمام إيران في طهران والمعنويات التي يلعب بها منتخبنا بعد سلسلة النتائج السلبية قال: لا أعلم إلى الان باية تشكيلة سنواجه إيران لأن أغلب لاعبي الأبيض اصيبوا أو ابتعدوا عن القائمة حيث يضاف إلى الغائبين هلال سعيد مما يضع منتخبنا في وضعية حرجة لإيجاد البديل المناسب والذي بإمكانه تقديم نفس مستوى اللاعبين المتغيبين. واعترف دومينيك بأن المهمة تبدو صعبة لكن سيحاول الأبيض الظهور بصور إيجابية على الأقل. وغادرت بعثة منتخبنا الوطني مساء أمس إلى طهران لأجل ملاقاة المنتخب الإيراني الأربعاء المقبل ضمن الجولة الأخيرة لتصفيات كاس العالم 2010 على ملعب آزادي. ويؤدي الأبيض حصتين في طهران قبل خوض المباراة. وشهدت القائمة استبعاد عدد من اللاعبين المصابين أو المعاقبين مثل إسماعيل الحمادي وهلال سعيد. يذكر أن إسماعيل راشد مدير المنتخب سبق البعثة صباح أمس لترتيب ظروف الإقامة وتسهيل مهمة وصول اللاعبين. محمد الشحي: دفعنا ثمن الأخطاء قال محمد الشحي إن المنتخب دفع ثمن الأخطاء التي ارتكبها في الشوط الأول. وأضاف أن غياب إسماعيل مطر وفيصل خليل كان له تأثيره على الفريق مؤكداً ان الأبيض ذاهب إلى إيران من أجل الفوز وعدم الاكتفاء بنقطة واحدة في التصفيات. وذكر محمد الشحي أن إصابة إسماعيل الحمادي في بداية المباراة أثرت سلباً على المنتخب وخاصة خط الهجوم متمنياً له الشفاء العاجل والعودة إلى صفوف الأبيض قريباً. فيصل خليل: «الأبيض» خسر قبل أن تبدأ المباراة! قال فيصل خليل إن منتخبنا خسر قبل ان تبدأ المباراة ولفت إلى الخلل الدفاعي الذي دفع ثمنه الأبيض متمنياً إيجاد العلاج اللازم له مستقبلاً. وانتقد فيصل خليل الناحية الهجومية قائلاً إن منتخبنا وصل عدة مرات للمرمى الكوري لكنه لم يترجم الفرص بالشكل المطلوب. وذكر فيصل خليل أن المنتخب تأثر لغياب بعض النجوم الأساسيين مثل إسماعيل مطر وغيره من الأسماء اللامعة. وعن مشاركته في المباراة القادمة مع إيران ذكر فيصل خليل أنه لن يشارك، لكنه يتمنى ان يقدم الأبيض صورة جيدة تكون بمثابة مسك الختام في مشوار المونديال. محمد قاسم: الأخطاء القاتلة حسمت المباراة أكد محمد قاسم مدافع المنتخب أن الأبيض قدم هدايا إلى منافسه الكوري لتسجيل هدفين والفوز بالمباراة، مشيراً إلى أن المنتخب الذي يرتكب مثل هذه الأخطاء في مباريات قوية وعلى مستوى عال لا ينتظر الفوز، لأن المنافسين لا يغفرون مثل هذه الأخطاء. وأضاف: أن «الأبيض» لم يقدم الصورة المطلوبة، وبالرغم من أنه لعب دون ضغوطات وفشل في تجاوز الأخطاء التي ارتكبها سابقاً وكانت الهفوات قاتلة ولا تغتفر في مثل هذه المواجهات القوية. وأبدى محمد قاسم حسرته على عدم تحقيق أية نتيجة إيجابية طوال تصفيات المونديال، متمنيا أن يعوض لاعبونا ذلك في إيران على الأقل بتحقيق نتيجة إيجابية.