السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرسان «شاعر المليون» يحددون مصير «البيرق» الليلة

فرسان «شاعر المليون» يحددون مصير «البيرق» الليلة
6 ابريل 2010 21:09
الليلة يصل قطار “شاعر المليون” إلى محطته الأخيرة، يستقله شاعر واحد بعد شهور من التنافس في مضمار الشعر، ليكون هو صاحب “البيرق”، في برنامج انطلق من “درة الخليج” أبوظبي، ليحلق في سماء العالم حاملاً أوسمة من التميز والتفرد وبستاناً من عبير الشعر المنثور على كل متابعيه. والليلة نشهد زفاف أحد فرسان الشعر على البيرق، قبل أن يسدل برنامج “شاعر المليون” ستائره، ويطفئ مسرح شاطئ الراحة أنواره ليبقى في الذاكرة نور القصيد، وضوء الأبيات المتلألئ في ماء الكلمة الجميلة والساحرة، وليبقى فارس الشعر الذي استحق البيرق عريسا في ليلة امتلك فيها شهادة ميلاد تضعه على منصة التتويج، وتحفر اسمه بحروف من ذهب في صفحات الشعر، وتمنحه وساماً من برنامج فوق العادة اسمه “شاعر المليون”. تخطط لعلاج ابنتها في حال فوزها حصة هلال: القضايا التي تناولتها سببت تعرضي للتهديدات أبوظبي (الاتحاد) - توقعت الشاعرة السعودية حصة هلال “ريمية” أن تنحصر المنافسة على البيرق بين كل من الكويتيين سلطان الأسيمر وناصر العجمي، مشيرة إلى أنها لا تتوقع حصولها على المركز الأول، كون فوز امرأة بالبيرق ليست مسألة سهلة بغض النظر عن المستوى الشعري لها. أصعب مرحلة أوضحت ريمية أن أصعب مراحل المسابقة بالنسبة لها، كانت الانتقال من مرحلة الـ “24”، إلى الـ “8”، لأنه من بين 6 شعراء، يتحتم صعود اثنين فقط، أحدهما بقرار اللجنة، والآخر بتصويت الجمهور، وانتهت بصعودها إلى المرحلة التالية بقرار لجنة التحكيم، وهو ما تعتبره “النجاح الأطيب طعماً في مسيرتها في البرنامج”. وبالنسبة لمستوى الشعراء المشاركين في المسابقة لهذا العام، قالت ريمية إنهم جميعاً قدموا نصوصاً قوية، في الجولة الأولى من البرنامج، وبعد ذلك حدث تفاوت وهبوط في المستوى لكثير منهم، باستثناء 6 شعراء فقط، هم الذين حافظوا على مستواهم إلى نهاية المسابقة. ونوهت الشاعرة إلى أن إذاعة البرنامج مباشرة من خلال قناة تليفزيونية مميزة تتوافر لها أفضل التقنيات، وكذلك وجود دعاية هائلة مصاحبة له، انعكس بشكل واضح وجلي ليس فقط على الشعراء، وإنما على الشعر النبطي في مجمله، بحيث يمكن القول بأن “شاعر المليون” ومن وراءه أيقظوا الشعر من سباته العميق وقدموه في أفضل صورة. منبر قيّم في هذا السياق، أكدت ريمية على أن “شاعر المليون” منبر “قيّم”، غير أن معظم الشعراء لا يعرفون قيمة وخطورة الوقوف عليه، وأهمية تضمين رسائل هادفة في القصائد التي يتم بثها عبر حلقاته. وحول حقيقة التهديدات التي جاءتها، قالت:”لم تأتيني تهديدات مباشرة، لكن بعض الصحفيين أشاروا إلى أن هناك موقعا متشددا يتبع لتنظيم القاعدة تضمن تهديدات لي، ومنهم الكاتب السعودي عضوان الأحمري في مقال له بصحيفة الوطن السعودية”، لافتة إلى أنها لم تتأثر بما سمعته وقرأته، وإن راودها القلق، خاصة أنها تحدثت عن قضايا عامة سبق أن تناولها الكثيرون من قبل. وبينت “لم أشأ الدخول على الشبكة العنكبوتية والتأكد من ذلك بنفسي، كون ذلك قد يشتت انتباهي ويقلل من تركيزي في هذا المرحلة الحاسمة من المسابقة”. وحول ما إذا كانت ستستمر في طرح ما لديها من أفكار وقضايا مهمة عبر قصائدها، أم أن هناك سقفاً وحدوداً ينبغي عدم تجاوزها، قالت “من الطبيعي وجود حدود خاصة لكل إنسان، وهناك أمور الحديث عنها لا يفيد، بل قد يضر في كثير من الأحيان”. وبالنسبة لأموال الجائزة في حالة الحصول عليها، بيّنت أن لديها طفلة مصابة بالتوحد، ستقوم بإنفاق الجزء الأكبر من المال على علاجها، وباقي المبلغ ستوجهه للحصول على منزل خاص بدلاً من المنزل الذي تقطنه بالإيجار حالياً. وعن حلمها بالوصول إلى العالمية بعد تهافت كثير من وسائل الإعلام العالمية للحصول على تصريحات أو إجراء حوارات معها، أجابت ريمية “لا شك أن إجراء حوارات مع 4 محطات تليفزيونية عالمية، وهي الـ C N N، والـ B B C، والتليفزيون الأوروبي، والتليفزيون الهولندي، فضلاً عن لقاءات مع 9 إذاعات غربية، وأيضاً وكالة رويترز، يعني وصولي إلى العالمية في فترة وجيزة، وهذا لم يحدث لشاعر من قبل، وأرى أن الفضل كله لله أولا ثم لبرنامج شاعر المليون”. صار يعتبر نفسه من نخبة النخبة في ساحة الشعر الشعبي سلطان الأسيمر: اللجنة وضعت الكرة في ملعب الشعراء أبوظبي (الاتحاد) - لم يرشح المتسابق الكويتي سلطان الأسيمر اسماً بعينه للحصول على البيرق، لافتاً إلى أن الشعراء المتنافسين ذوو مستويات متقاربة. وقال إن اختيار الفائز سيؤول في النهاية إلى تصويت الجمهور ولجنة التحكيم، مشيرا إلى أن اللجنة وضعت الكرة في ملعب الشعراء، حيت تركت لهم حرية اختيار موضوع القصيدة، الأمر الذي جعل المنافسة أكثر صعوبة. وقال “أصعب في هذه المرحلة أن يكون الحلم بين يديك وينتهي إلى سراب”. الامتنان للجمهور عن المراحل السابقة، لفت الأسيمر إلى أنها كانت صعبة كونه لم يتأهل في أي منها بقرار لجنة التحكيم، وإنما بتصويت الجمهور، ولذا كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في كل مرة، إلى أن يتحقق له النجاح والانتقال إلى المرحلة التالية بفضل تصويت الجمهور، ولذا فهو يعد نفسه أكثر الشعراء امتناناً للجمهور، الذي لولاه ما وصل إلى المرحلة النهائية، وهي مكسب كبير في حد ذاته. وعن مستوى الشعراء المشاركين هذا العام، أوضح الأسيمر، أنهم ذوو مستويات متقاربة، وهذه النسخة أخرجت لنا نخبة من الشعراء المتميزين، مستذكرا قول عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن “هذا العام هو عام الشعر، لما أفرزه البرنامج من قامات شعرية عالية”. وبين أن خروج الشاعر من المنافسة، لا يعني الانتقاص من قدراته، إذ إنه يرجع إلى تصويت الجمهور أو عدم التوفيق في نص ما. شاعر نخبوي أبدى الأسيمر أسفه لخروج الشاعر عبدالله البصيص من الجولة الأولى، سيما أنه يقدم شعراً من طراز فاخر، حتى أن الحسن قال عنه “البصيص شاعر نخبوي، والنخبة تبحث دائماً عن الشعراء أمثال البصيص”. وتابع الأسيمر “لا شك أن للجمهور دورا كبيرا في صعود كثير من الشعراء، غير أن البصيص لم يكن لديه قاعدة جماهيرية تشد من أزره، ولذا كان الخروج المأساوي لشاعر في مكانته، وكنت أتمنى أن يكون رفيقي في المرحلة النهائية كونه لا يقل بأي حال عن شعراء هذه المرحلة”. وعن أموال الجائزة في حالة الفوز بالبيرق والمركز الأول، أوضح الشاعر أنه سيقوم بمساعدة أخيه الأصغر في تكاليف الزواج، وبناء بيت للعائلة بعد 15 سنة من السكن بالإيجار، والجزء المتبقي سيتبرع به لبناء مسجد. ولفت الأسيمر إلى أن أهم ما اكتسبه من “شاعر المليون” بغض النظر عن فوزه بالبيرق من عدمه، أنه صار يعتبر نفسه من نخبة النخبة في ساحة الشعر الشعبي، وتجربة “شاعر المليون” لن تمر مرور الكرام، لأنه بفضلها تطورت لديه ركائز الشعر، وبعد أن كان الناقد خارج الذات، أصبح الناقد هو الذات بعينها، وهو ما سيجعله للعطاء بقوة بعد “شاعر المليون” الذي وضع اللبنة الصحيحة في مكانها الصحيح. «الطاووس المهذب» يحتذي بأوبرا حسين العامري : اختبرت المعنى الحقيقي للضغط الإعلامي على مسرح شاطئ الراحة حسين العامري إعلامي ذو إطلالة مميزة، حقق في سنوات قلائل نجاحات مهمة، رسخت حضوره في قلوب المشاهدين، وأصبح له مكانته اللافتة في ساحة الإعلام العربي، منذ بدايته في برنامج “بيت عرسان” عام 2007، وحتى النسخة الرابعة من “شاعر المليون” لهذا العام. وانتقل العامري من نجاح إلى نجاح بخطى ثابتة مدعوماً بموهبته وتشجيع وحب الجماهير التي ثمنت تلك الموهبة، فأحسنت استقباله وبادلته حباً بحب. أحمد السعداوي (أبوظبي) - انطلق حسين العامري مع برنامج “بيت عرسان”، وتعني فكرته باختيار الشاب المثالي على مستوى الوطن العربي، والبرنامج كان يذاع عبر قناة “بداية” من مدينة الإنتاج الإعلامي من القاهرة، ومع أن الفوز لم يكن من نصيبه في تلك المسابقة، إلا أن هناك توفيقاً وفوزاً من نوع آخر كان في انتظاره، وهو اختياره من قبل إدارة القناة للانضمام إلى طاقم المذيعين بها، ليصبح أول مذيع خليجي يعمل في قناة فضائية تبث من مصر، وبالفعل بدأ مسيرته الإعلامية في نفس العام من خلال برنامجي “ببساطة مع حسين العامري” و”قضية ونقاش”. الخطوة الكبرى يقول العامري “كانت الخطوة الكبرى في حياتي المهنية، حين حظيت بشرف اختياري من قبل محمد خلف المزروعي، للعمل كمذيع في حلقات برنامج شاعر المليون مع انطلاق نسخته الثانية في العام 2008”. ويزيد “مع ظهوري لأول مرة على خشبة مسرح شاطئ الراحة، عرفت المعنى الحقيقي للارتباك، وأدركت جيداً ماذا يعني مصطلح “الضغط الإعلامي”، واستشعرت مداه، غير أن الاستقبال الجيد من الجمهور، والدعم اللامحدود من جانب العاملين في البرنامج، كانا خير معين لي للتغلب على هذه اللحظات الفارقة في حياتي”. مواقف حرجة يتذكر العامري بعض المواقف الحرجة، التي واجهها لدى تقديمه فقرات “شاعر المليون”، ومنها، حين أخطأ وأعلن فوز المتسابق مهدي الحيدري، بدلاً من خليل الشبرمي، إلا أنه استدرك الموقف، قائلا “الحيدري فاز في قلوب محبيه وفي قلبي، والمتأهل للنهائي هو خليل الشبرمي”. ولم يلحظ أحد من الجمهور الخطأ الذي وقع به. أما الموقف الثاني، حين كان يغني المطرب طلال سلامة بطريقة “البلاي باك”، ولكن حدث وأن تعطل جهاز مشغل الأقراص المدمجة وسارع المخرج بإغلاقه، فخاطبت المطرب قائلاً “أحمد الله على العطل، الذي وهبنا لحظة كنا نتمناها، وهي الاستماع لصوت المطرب طلال سلامة “لايف”، أرجو أن تقوم بغناء أحد المواويل، لأنك من أفضل الفنانين الذين تميزوا في فن الموال، والجمهور يطرب لصوتك حين تقدم هذا اللون من الغناء”، ويكمل العامري: “للمصادفة الجميلة، كان الشاعر الإماراتي بن كراز المهيري، صاحب كلمات أغنية “أشهد أنني أحبه والمحبة بلا”، حاضراً فقام الفنان بالترحيب به، وتغنى بكلمته، ومر الموقف بسلام بعد أن أعجب الجمهور بالطريقة التي عالجت بها الموقف”. ملهمو النجاح عن الثقة المتناهية التي يتمتع بها العامري، والمنعكسة على أدائه على خشبة المسرح، كالطاووس المهذب، قال (الثقة فضل من الله ومن المؤكد وجود دعم كبير من جانب أشخاص أسميهم “ملهمي النجاح والإبداع”، وعلى رأسهم المزروعي أول من قدمني إلى “شاعر المليون”). وفيما يتعلق بعلاقته بالشعراء، أوضح أنها علاقة أخوية، خاصة أنه إنسان اجتماعي بطبعه، ولابد أن تنشأ علاقة صداقة وأخوة مع الشعراء لأنه يخالطهم فترة قد تمد إلى 5 أشهر وتشمل كل فعاليات البرنامج منذ الاختبارات الأولية، وحتى الحلقة النهائية من المسابقة وإعلان الفائز باللقب والبيرق، وهذا الحب والتواصل يمتد إلى ما بعد البرنامج، وهناك لقاءات مستمرة بالعديد من الشعراء، وكثيراً ما يجتمع بهم في منزل المزروعي. تميز وانتشار حول أهمية شاعر المليون في حياة العامري، أكد أن العمل في برنامج بمثل ضخامة “شاعر المليون” وجماهيريته، مثّل نقلة نوعية في حياته، وغيّر كثيراً في اتجاهاته وأفكاره. وبالنسبة للشهرة التي اكتسبها من وراء تقديمه لـ”شاعر المليون”، بيّن أن هذه الشهرة أفادته في كل نواحي حياته، وهو سعيد بما حققه من خلال البرنامج، لأن الإنسان، بحسب العامري، يعيش مرة واحدة، ومن الجميل أن يكون له اسم معروف في هذا العالم. وعن الكيفية التي يسعى إلى تطوير نفسه بها ليحافظ على ذات الألق والنجاح الذي يتمتع به حالياً، أشار إلى أن هناك عدة سبل لتطوير موهبته والحفاظ على المكانة التي وصل إليها، وعلى رأسها القراءة والاطلاع لمعرفة كل ما هو جديد في الساحة الإعلامية، وهذا يجعله على درجة عالية من الإدراك للمواد التي يقدمها، ويساعده على تحقيق التميز والانتشار، خاصة وسط هذا الزخم من الفضائيات، والمنافسة الصعبة التي تفرضها العمل في مجال الإعلام. أوبرا وينفري في سياق مواز، لفت العامري إلى أن الشخصية الإعلامية التي بهرته ويعتبرها مثله الأعلى، هي المذيعة الأميركية أوبرا وينفري، لما تتمتع به من بساطة وتلقائية تجعل من حضورها على الشاشة حضوراً أسراً. وأثنى العامري على النهضة الثقافية الهائلة التي تشهدها أبوظبي التي أتاحت له وللكثيرين غيره من العاملين في حقل الثقافة والإعلام، الخروج إلى الساحة وإبراز ما لديهم من قدرات ومواهب، وأصبح لهم دوراً ملموساً في حالة الحراك الحضاري والثقافي، التي تشهدها أبوظبي على مدار العام، ما أهلها لتصبح عاصمة للثقافة العالمية، فلا يمر أسبوع إلا وهناك مجموعة من الفعاليات الثقافية سواء كانت معارض، أومهرجانات، أو غيرها من أوجه النشاط الثقافي، التي ما كانت جميعاً لتتم، لولا رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب الرؤية البعيدة وراعي النهضة الثقافية في دولة الإمارات. عقب امتناعه عن خوض منافسات المرحلة النهائية جزاء البقمي: البرنامج أحيا الشعر الشعبي ونقله إلى العالمية أبوظبي (الاتحاد) - قال الشاعر السعودي جزاء البقمي إن توقع الفائز بالبيرق ليس من السهولة بمكان، لأنه إلى جانب قدرات الشاعر وتميزه، وحصوله على ثناء وتقدير أعضاء اللجنة، هناك عامل الجمهور وتصويته، الذي يؤثر بشكل كبير في مجريات المنافسة. وأضاف البقمي:”مهما كنت واثقاً من مستواي الشعري فلن أتبجح وأقول إن المركز الأول سيكون من نصيبي، فإن كنت أراهن على شعري، لا أستطيع المراهنة على تصويت الجمهور، وأعتبر وصولي للنهائي في حد ذاته بمثابة الحصول على البيرق”. وحول الشعراء المشاركين وعلاقته بهم، لفت البقمي إلى أن علاقات أخوية وصداقة متينة ربطته بهم، سيما وأنهم جميعاً حلّوا ضيوفاً على فندق واحد لنحو أسبوعين، وهي فترة كفيلة بتقوية العلاقات بين أناس متشابهين في الاهتمامات والأفكار والثقافة، وهذا الحب والتواصل سيمتد ولا شك بعد انقضاء البرنامج، وهو واحد من المكتسبات الهامة للوجود في هذا المحفل الشعري الضخم. وعن خططه لإنفاق أموال الجائزة في حالة فوزه بالمركز الأول، قال البقمي:”ليس لدي تفكير محدد فيما سأفعله بالمكافأة المالية، ولكن هناك مثل شعبي يقول إذا جاء القرص هان أكله، أو كما يقال لكل حادث حديث، ولذا أترك أمر الجائزة إلى ما بعد إعلان النتائج النهائية”. وعن البرنامج بصفة عامة، أكد البقمي، أن “شاعر المليون” له الفضل في إحياء الشعر الشعبي، ليس فقط في منطقة الخليج العربي، بل في نقله إلى العالمية، إلى الحد الذي تهافتت معه وكالات الأنباء . تنازل عن حقه في الدفاع عن اللقب زياد بن نحيت: دعاء الوالدين الكلمة الفصل لنيل «البيرق» أبوظبي (الاتحاد) - بعد إعلانه التنازل عن الدخول في منافسات المرحلة النهائية للحفاظ على اللقب والبيرق وقبيل مغادرته الإمارات عائداً إلى السعودية، التقت “الاتحاد” بحامل لقب النسخة الثالثة من شاعر المليون السعودي زياد بن نحيت، الذي أرجع هذا التنازل إلى رغبته في إتاحة المجال لإخوانه من شعراء للفوز والحصول على هذا اللقب الثمين، خاصة، وأنه “لن يحقق أكثر مما يمتلك، كونه بالفعل صاحب اللقب وسبق تتويجه شاعراً للمليون وهو حلم لأي شاعر في المنطقة”. وتوقع بن نحيت بأن الفائز بالبيرق واللقب هذا العام، هو أكثر الشعراء براً بوالديه، كونهم جميعاً يتمتعون بمستويات متقاربة، والكلمة الفصل ستكون لدعاء الوالدين، مع كامل الاحترام لقرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور. من ناحية أخرى، أعرب بن نحيت عن حزنه لخروج الشاعر محمد السعيد، وعدم وصوله إلى المرحلة النهائية، واعتبر ذلك خسارة قوية لجمهور الشعر، خاصة مع خروج السعيد في أهم مرحلة، مثنيا على تجربة شاعر المليون لأنها جمعت مفكرين، ومثقفين، وشعراء، تحت سقف واحد، وطُرح النقد الشعري بشكل مميز وجميل، وهو ما زاد من وعي الجماهير بأدبيات الشعر النبطي، وأصبحوا قادرين على التمييز بين ما هو جيد وما هو غير ذلك، كما أن البرنامج قدم نجوماً وشعراء كبارا أثروا ساحة الأدب الشعبي. ناصر العجمي: أشعر أن اللقب في طريقه إليّ أبوظبي (الاتحاد) - بدا المتسابق الكويتي ناصر العجمي الأكثر ثقة من بين شعراء المرحلة النهائية، وقال:” أشعر أن لقب شاعر المليون في طريقه إليّ خاصة وأني حظيت بدعم قوي من الجمهور، إضافة إلى أني أسعى لتقديم قصيدة تنال إعجاب وثناء أعضاء لجنة التحكيم، وأفرادها يمثلون علامات بارزة في ساحة الشعر في العالم العربي، والوقف إليهم والاستفادة من توجيهاتهم، يعد من أقوى سبل النجاح في مسابقة ضخمة مثل شاعر المليون”. نماذج شعرية لفت العجمي إلى أن البرنامج هذا العام قدم نماذج شعرية عالية، وهناك الكثيرون يستحقون الوصول لأخر جولات البرنامج، غير أن نظام المسابقة يقصر الوصول إلى النهائي على 5 متنافسين فقط، وهذا لا يعني بأن من خرج من الشعراء يقل عن زملائه ممن تأهلوا إلى المرحلة النهائية، كون وصوله إلى معية الـ “48 شاعراً” بمثابة شهادة من الجميع بأنه يقف على ذات الدرجة معهم في مضمار القصيد. وأشار العجمي إلى أن أصعب الأوقات لديه في رحلة شاعر المليون بالنسبة له، كانت في المرحلة الأولى، لوجوده وسط شعراء أقوياء وقدموا جميعاً قصائد مميزة، غير أن توفيق الله أخذ بيده إلى الجولة التالية من البرنامج ومن ثم استمرت المسيرة حتى وصل إلى مرحلة الـ “5” الكبار. أكبر تكريم أكد العجمي أن وجوده في “شاعر المليون” هو أكبر تكريم له، فهو يعتبر نفسه “ابن شاعر المليون، خاصة وأنه ابتعد عن المشاركة في كثير من البرامج الشعرية الأخرى ورفض الظهور على عدة فضائيات، رغبة منه في أن تكون بدايته الحقيقة مع شاعر المليون واعتلاء صهوة مسرح شاعر الراحة”. وأضاف أنه بعد انتهاء البرنامج، ونيل شرف المشاركة فيه، سيواصل مسيرته الشعرية على نهج أقوى وأفضل، وسيسعى إلى اكتشاف أساليب جديدة في الشعر وتطوير قدراته، وهذا واجب على كل شاعر متميز، يحلم بترسيخ مكانته في ساحة الشعر النبطي. وتابع :”وجود مسابقة شعرية في وسط هذا الزخم الإعلامي أفادني على الصعيد الشخصي، خاصة مع مخالطتي لشعراء كبار، ونقاد ذوي باع كبير في عالم الشعر، وهو بلا شك سينعكس على أسلوبي الشعري وأدواتي الشعرية”. وفي حالة فوزه بالجائزة وحصوله على اللقب والبيرق والمكافأة المالية الضخمة، فإن العجمي، حسبما يقول، سيسدد التزاماته المادية والديون المتراكمة عليه، وسيتبرع بجزء منه إلى أوجه الخير. جماهير السعودية والكويت تترقب والعنصر النسائي يأمل إضافة تاء التأنيث للقب «شاعر المليون» أبوظبي (الاتحاد) - تختتم الليلة مسيرة التحدّي والمنافسة على بيرق ولقب النسخة الرابعة، في أكبر وأضخم مسابقة في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي “شاعر المليون”، الذي تنتجه وتنفذه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وفي نهاية حلقة الليلة سيتم تتويج أحد الشعراء الخمسة المتنافسين ومنحه بيرق ولقب النسخة الرابعة في المسابقة. وتتواصل منافسات النسخة الرابعة والتي بدأت قبل حوالي أربعة أشهر وشهدت في جميع مراحلها قوّة وإثارة وحققت العديد من المفاجآت، وأسفرت عن تأهل خمسة هم صفوة الصفوة بين الشعراء الـ (48) المتنافسين في هذه النسخة، والذين استطاعوا الوصول إلى نهاية المشوار في المنافسات. يتنافس في حلقة الليلة والتي ستبث على الهواء مباشرة عند الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات عبر قناة أبوظبي الأولى ومحطة (إمارات إف إم) ويعاد بثها على قناة شاعر المليون، كلاً من: حصة هلال “ريمية”، وجزاء البقمي من السعودية، وسلطان الأسيمر، فلاح المورقي، وناصر العجمي من الكويت. وتقضي آلية التنافس في المحطة الأخيرة مشاركة كل شاعر بقصيدة من اختياره يعتبرها من أجمل ما كتبه خارج المسابقة بشرط ألا يزيد عدد أبياتها عن 20 بيتاً، ولا يشترط أن تكون القصيدة قديمة أو جديدة، وسوف يكون التقييم لهذه القصيدة خلال الحلقة كمعيار واحد. وكانت إدارة البرنامج أعلنت عند تأجيل الحلقة عن توقّف التصويت على الشعراء الخمسة عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا يوم الأربعاء الماضي وهو الموعد المعتاد لانتهاء التصويت في هذه المرحلة. وفي نهاية حلقة اليوم سوف تمنح لجنة التحكيم درجاتها للشعراء الخمسة ليتم إضافتها إلى الدرجة الممنوحة من طرف اللجنة في الحلقة قبل النهائية ونسبة التصويت الجماهيري لكل شاعر، والاعلان عن الدرجات النهائية للشعراء والتي بموجبها سيتم تحديد اسم حامل اللقب وأصحاب المراكز الأولى. وقد استحوذت لجنة التحكيم على نسبة 60% من الدرجات في هذه المرحلة، ونسبة 40% للتصويت الجماهيري. يتجنب رؤية انفعالات الشعراء لدى انتقادهم غسان الحسن:«شاعر المليون» لن يتحول إلى برنامج سياسي يرى عضو لجنة التحكيم في “شاعر المليون” الدكتور غسان الحسن أن البرنامج حقق أهدافا أبعد من تلك التي خطط لها القائمون على البرنامج حيث وصلت أبعاد التجربة وفوائدها إلى نطاقات جغرافية وثقافية وإنسانية أكثر مما هو متوقع، وأهم ما في هذه التجربة، وفق الحسن، هو ما يتعلق بمسألة نقد الشعر النبطي، فلم يكن من قبل مقبولاً أن يسمع الشاعر نقداً لقصيدته، ولم يكن هنالك أي أسس لهذا النقد ومع مرور الأيام في هذا البرنامج أصبح الشاعر يقبل الرأي الآخر، ويقبل الانتقاد ويصحح بناء عليه ولا يرى فيه غضاضة له أو لشعره. أحمد السعداوي (أبوظبي) - قال عضو لجنة التحكيم في برنامج شاعرالمليون إن القصيدة النبطية أصبح لها أسس فنية وبنائية وموضوعية، تحاكم على أساسها من حيث الصواب والخطأ وينطبق ذلك على الشعر النبطي بصورة عامة، كما أصبح له مقاييس متداولة استطاع الشاعر أن يدركها من خلال مقولات أعضاء لجنة التحكيم ويقيس عليها قصيدته، ويعدّل فيها للأحسن ويتجنب الأخطاء أو نقاط الضعف لأنه أصبح يعرفها ويعرف كيف يصل بقصيدته إلى مستوى الجودة الفنية وقد تحولت هذه المقاييس والمعايير النقدية إلى ثقافة عامة ليس منهم الشعراء فحسب، بل تخطتهم إلى المتلقين، ما جعل الشاعر موضع اختبار لشاعريته حيثما ذهب. مستوى الكتابة وأضاف أن هذا ارتقى بمستوى الكتابة الشعرية، كما ارتقى بمستوى الذائقة الشعرية لدى الناس، وقد نتج عن ذلك كله ارتقاء مستوى الشعر والشعراء الذين يريدون لأنفسهم مكاناً مرموقاً في الساحة الشعرية، وأصبح المرور بشاعر المليون، هو خير شهادة للشاعر على أن شعره جيد، وقد مر بالتجربة التي تثبت ذلك. تجارب خاصة عن علاقته بأعضاء اللجنة، سواء على الصعيد الإنساني، أو المهني من خلال وجودهم معاً على منصة تحكيم شاعر المليون، أوضح الحسن أن لكل عضو تجربة خاصة ينطلق منها في آرائه النقدية، وذلك وفقاً للثقافة والتجربة التي أوصلته إلى كرسي اللجنة، فمنهم من يستند إلى تجربة علمية أكاديمية، ومنهم من يرتكز إلى تجربة علمية ثقافية غير أكاديمية، ومنهم من يستند إلى ذائقة فطرية معززة بسعة الإطلاع ومخالطة البنية الطبيعية للشعر، مشيرا إلى أن كل عضو منهم ينظر إلى القصيدة بزاوية مختلفة وقد يرى فيها ما لا يراه سواه، وأنهم حريصون على أن يبقى هذا التباين في الرأي وفي الأسلوب كذلك، وهذا من أجل الإحاطة والشمول من جهة، ومن أجل إبعاد النمطية والملل عن السامع أو المتلقي. وأضاف:”لك أن تتخيل كيف يمكن أن يكون الحال، لو أن أعضاء اللجنة كلهم أكاديميون، أو لو كانوا جميعاً، يستندون إلى الذائقة العفوية، الحال سيكون مملاً وستكون هنالك كثير من جوانب القصيدة غير مغطاة بالرأي علاوة على نوعية الآراء النقدية المتشابهة”. العلاقات الإنسانية ومضى يقول:”فيما يخص العلاقات الإنسانية بين أعضاء اللجنة فهي على أجمل ما يكون من الإخاء والمحبة المتبادلة التي يمارسها أعضاء اللجنة عندما يجتمعون، خاصة أثناء جولات الصيف للقاء الشعراء. أما على طاولة التحكيم فكل عضو رأيه الخاص وشخصيته الخاصة، ولا يتدخل عضو في رأي عضو آخر، ولا يدخل أحد منهم في تقييم العضو الآخر للدرجة التي يستحقها النص، وهذا انتج كثيراً من الحيادية والتقييم السليم الذي يمثل الأعضاء بحق”. إنفعالات الشعراء حول تدخل العامل الإنساني في أي مرة من المرات التي أصدر فيها الحسن حكماً على أحد المتسابقين، قال:” ربما لا يصدق القارئ أنني عندما أتوجه للشاعر بآرائي النقدية، أحرص على عدم رؤية انفعالاته أو تقاطيع وجهه لأنها لا تعنيني في هذا الموقف وآرائي النقدية أكتبها وأشير إليها، على الورقة التي كتبت فيها القصيدة حين أكون بعيداً عن الشاعر، وليس أمامي سوى القصيدة، ولذا فإن أتعامل في آرائي النقدية مع ورقة وأبيات وقلم، فقط لا غير”. ويتابع:”هذا يعني احترامي الكامل للشاعر كإنسان وتقديري له كموهبة وتعاملي الوحيدة، هو مع الأبيات التي عندما دونها الشاعر وقدمها للجنة، تكون قد انفصلت عنه انفصالها تماماً ككائن فني مستقل عنه ويخضع لرأي الناس فيه، من حيث القوة أو الضعف”. جماهيرية متزايدة عن جوانب التطوير والتجديد في البرنامج، لفت الحسن، إلى أن البرنامج وآلياته مقصور على التداول بالشعر النبطي في حدود فنية مكتوبة ومعروفة وبالتالي فإن هذا الجانب سيكون مكرراً مثله مثل أي برنامج يتداول الرياضة أو القضايا الدينية أو القضايا الاجتماعية، وتابع:”فلن يتحول برنامج شاعر المليون إلى برنامج سياسي أو اجتماعي أو أي موضوع آخر، وفي رأيي أن هذا نوع من التخصص، وهو أهم ما يميز برنامج شاعر المليون”. وقال:”الشاعر يقول قصيدته والناقد يبين له ما فيها، وهذا أمر قرأت عنه منذ كان النابغة الذبياني حكماً بين الشعراء في سوق عكاظ في الجاهلية قبل الإسلام، أما الإخراج الفني والفقرات الفنية وأساليب اختبار الشعراء فهذا أمر متغير في مواسم البرنامج، وتختلف فيه الأساليب من سنة لأخرى وأدخلت إلى البرنامج كثير من الفقرات الفنية والاستعراضية والغنائية والموسيقية وفنون الأداء المختلفة، وهي جميعاً عوامل جذب تزيد من جماهيرية البرنامج وتساعد على انتشاره بين فئات مختلفة”. العميمي: البرنامج ضخ دماء جديدة في مسيرة الشعر بشقيه الفصيح والنبطي أبوظبي (الاتحاد) - أكد مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة التحكيم سلطان العميمي أن تجربة “شاعر المليون” ناجحة بكل المقاييس منذ انطلق الموسم الأول منه. وقال:”منذ وضع اللبنات الأولى لآلياتها ونظامها استطاعت المسابقة أن تحقق العديد من الأهداف والتي منها إعادة الاهتمام بالشعر بشقيه الفصيح والنبطي واكتشاف وتقديم مئات المواهب الشعرية الجديدة والواعدة وضخ دماء جديدة في مسيرة الشعر النبطي والفصيح وتأسيس قاعدة نقدية للشعر النبطي لم تكن موجودة قبل مسابقة شاعر المليون والارتقاء بذائقة جماهير متذوقي الشعر وإعادة الشعر إلى مكانة تتصل بالجمهور بصورة مباشرة بعد أن كان هناك نوع من انقطاع الصلة بين الشعر والشعراء في ناحية، والجماهير في ناحية أخرى. ظاهرة صحية حول علاقته بزملائه من أعضاء لجنة التحكيم، قال العميمي إنه لا تشوبها شائبة، بل يتفقون على أن الاختلاف بينهم ظاهرة صحية ويصب في مصلحة النقد والشعر، فكل من أعضاء لجنة التحكيم يتناول القصيدة من منظوره النقدي وهذا شيء طبيعي في عالم النقد الذي توجد فيه مختلف النظريات والمدارس النقدية. وأشار إلى وجود علاقة أخوية مع كل من الدكتور غسان الحسن وحمد السعيد، وأضاف:” نحن نتبادل الزيارات دائماً ونقضي أوقاتا طويلة معاً قبل البرنامج أو بعده وفي جولات شاعر المليون وأيضاً تجمعنا جلسات كثيرة وهناك تواصل عائلي بيننا، ونتناقش في كثير من الأمور المتعلقة بحياتنا الخاصة بعيداً عن الشعر”. بالنسبة لتدخل العامل الإنساني في عمله كعضو لجنة تحكيم، قال العميمي:”بمرور السنوات اكتسبت خبرة أكثر في البرنامج في كيفية توصيل المعلومة النقدية للشعراء، وقد يأتي الشاعر خائفاً ومرتبكاً، ولذا أعمل على توصيل النقد بصدر رحب. ومع ذلك هناك حاجة أحياناً إلى إبراز الصورة النقدية بطريقة مباشرة، في حالة تجاوز الشاعر لكثير من المفاهيم الشعرية في قصيدته وتكون القوة من منطلق الحرص على تجربة الشاعر نفسه،، ولا يمكن أن تدخل العاطفة في تغيير رأيي في القصيدة من سلبي إلى إيجابي أو العكس، فهذا ما لا أسمح لنفسي به، كوني أوجه انتقادي من منظور نقدي وأكاديمي وليس عاطفي وانطباعي”. تغييرات تمهيدية في سياق الجانب الإنساني في التعاطي مع الشعراء المشاركين، أوضح العميمي أن هناك شعراء حزنوا لخروجهم ومنهم عبدالله الجابري ومحمد صويلح الهاملي ومحمد السعيد ومستورة الأحمدي ونايف بن عرويل ومشاري الشليمي وغيرهم، كونهم قدموا تجارب راقية جدا وتستحق الاهتمام والتقدير. وبالنظر إلى الشكل العام للبرنامج وإمكانية تطويره، قال :”لا يمكن أن نغير هوية شاعر المليون بين يوم وليلة، وأي تغيرات في البرنامج لابد وأن تكون تمهيدية فنحن نطور آليات التنافس والاختبارات، آلية التقدم للمسابقة، الاختبارات، وغيرها من الأمور والجوانب المتعلقة بالجوانب الفنية وغيرها من التغييرات والتجديدات التي لا تؤثر في الرؤية العامة للبرنامج والفكرة الرئيسية للبرنامج وهي إثراء حركة الشعر الشعبي في العالم العربي ودعم مسيرته واكتشاف مواهب شعرية تجدد من مسيرة الشعر النبطي”. حزن لخروج بعضهم سالم المعشري: النسخة الرابعة أفرزت مفاجآت شعرية مذهلة أثنى الناقد الأدبي سالم المعشري على تجربة “شاعر المليون” وعدد كثيرا من الفوائد أفرزتها منافسات شاعر المليون منذ بدايتها، وذلك على عدة مناحي، منها: الحفاظ على الإرث اللغوي للهجات العربية، على امتداد العالم العربي، وهو ما رأيناه من وجود شعراء مثلوا جميع أقطار العالم العربي في قارتي آسيا وأفريفيا. وقال لقد أصبح هناك منبر شعري قوي يضاهي منبر عكاظ أيام الجاهلية. وأضاف العشري أن شاعر المليون بمثابة مجلس أدبي عربي وعالمي، التقى فيه الشاعر والكاتب والأديب، والكاتب، والصحفي، والمصور. واجتماع كل هذه التقنيات والشخوص في بوتقة واحدة يعد سابقة حققها شاعر المليون، كونه جمع كل مفردات الأدب والشعر، ليخرج لنا هذا الحدث الفريد من نوعه في ساحة الثقافة والأدب. دور فكري وثقافي فيما يتعلق بمستوى الشعراء المشاركين في هذا النسخة، قال المعشري:”لا شك أن اختيار 48 متسابقاً بين عشرات الشعراء، فرز شعراء ذوي مستويات عالية وتجارب شعرية جديرة بالدراسة، خاصة وأنها جاوزت الوطن العربي زوقا وشعرا وتراثاً إلى العالمية، ولامست كل الوسائل الإعلامية الغربية، وجميعنا لاحظنا، أن الدور الفكري والثقافي في هذه النسخة بما احتوته من قصائد مميزة، كان أعمق كثيراُ من النسخ السابقة لشاعر المليون، والدليل على ذلك قصيدة الشاعرة “ريمية” التي هيأت لها الالتقاء مع وسائل الإعلام العالمية من تليفزيون وإذاعة وصحافة وحتى وكالات الأنباء”. وعن علاقته بالشاعر مانع بن شلحاط، رفيقه في استوديو التحليل، أكد أن بن شلحاط، أخ وصديق وأستاذ، ويشرفه الجلوس إلى جوار الشاعر السعودي الكبير مانع بن شلحاط، غير أن وجهات النظر المتعارضة أحياناً وتفسير النصوص الشعرية، تجئ بحسب قناعة كل منهما وثقافته واتساع موهبته. مفاجآت شعرية حول الشعراء الذين حزن المعشري لخروجهم، أوضح أنهم كثيرون ومنهم، الكويتي عبد الله البصيص، والسعودي سامي الدهمشي، ونايف بن عرويل، محمد السعيد، وعبد الله الحديجان ومستورة الأحمدي، والقطري علي الغياثين، وهذه الأسماء على سبيل الذكر لا التخصيص، لأن النسخة الرابعة أفرزت مفاجآت شعرية مذهلة. مواهب عالية وبالحديث عن التوقع، لفت المعشري إلى صعوبة التنبؤ بالشاعر الذي سيحرز اللقب والبيرق، كونهم جميعاً يتمتعون بمواهب عالية ومستويات متقاربة، مؤكدا أنهم جميعاً مشتركون في البيرق، وبذلوا الكثير، حتى يتبوأوا هذه المكانة الشعرية ويصلوا إلى تلك المرحلة المتقدمة من شاعر المليون. وفي سياق الحديث عن الشعر واللغة، أعرب المعشري عن امتنانه للمجهودات المبذولة من قبل القائمين على الشأن الثقافي في الإمارات، وعلى رأسهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال:”لولا جهوده وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ما كانت لتظهر مثل هذه الأسماء في ساحة الأدب والشعر، وما كان الحفاظ على الهوية العربية، ولغتنا العربية وآدابها و لهجاتها، ليتم بمثل هذه الحفاوة، والاهتمام”. جنود مجهولون يتنافسون في العطاء «فزعة شاعر المليون» تكسب متطوعيها مهارات الاتصال والتنظيم شاعر المليون من أكثر البرامج جماهيرية في منطقة الخليج العربي، لطبيعته المحلية الخالصة، واهتمامه بواحد من أهم الفنون المرتبطة بدول الخليج وتراثها الأدبي والشعبي، ألا وهو الشعر النبطي، ومن ثم فلا غرو في تدافع كثير من الشباب للتطوع والمشاركة في هذا الحدث الضخم بهدف إخراجه للنور في أبهى صورة. أبوظبي (الاتحاد) - من بين هؤلاء الجنود المجهولين، ممن شاركوا في “فزعة” النسخة الرابعة من البرنامج عادل سيف، طالب في كلية الإمارات للتكنولوجيا، الذي انضم إلى “فزعة” منذ عامين، حباً في العمل التطوعي، ورغبة منه في استغلال وقته فيما يعود عليه وعلى وطنه بالنفع. ويقول سيف إنه استفاد من هذه التجربة الكثير، ومن ذلك القدرة على التعامل بسلاسة ويسر مع الآخرين، فضلاً عن بيئة العمل الجماعي الممتعة، والتي لم يشعر بها من قبل. وقال سيف إن دوره ضمن جماعة فزعة، تمثل بالمشاركة في استقبال الجمهور وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، والرد على استفساراتهم، المتعلقة بالشعراء وفعاليات البرنامج المختلفة، وبصفة عامة خدمة الجمهور أثناء تواجده في المسرح، حتى يخرج في حالة رضا تام عن التنظيم، وهو من العوامل المهمة في نجاح البرنامج وتحقيق جماهيرية واسعة له بين أوساط المهتمين بفن الشعر. طعم خاص يشير علي الكثيري، الذي شارك متطوعاً في عديد من الفعاليات والأحداث المهمة في الدولة على مدى السنوات الفائتة، كمعارض الكتاب، ومهرجانات الصيد والفروسية، ومهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي، فضلاً عن شاعر المليون، إلى أن ما يميز الأخير، أنه برنامج خاص بالشعر الشعبي فقط، وهو ما يستهويه و الكثير من الشباب الإماراتي، ويجعل من المشاركة في “شاعر المليون” ذات نُكهة خاصة، تختلف عما سواها من أعمال تطوعية يقوم بها الشباب في المناسبات والفعاليات المختلفة التي تقام في الدولة على مدار العام. واتفق مبارك البريكي مع الكثيري فيما ذهب إليه، وقال إن “شاعر المليون” برنامج معروف وله جماهيرية واسعة، ومن ثم فهو يستقطب الكثير من الشباب للمساهمة فيه. وأشار البريكي إلى وجود مكتسبات عديدة تحصل عليها بعد هذه التجربة المميزة في “شاعر المليون”، ومنها معرفة الكثير عن الأمور التنظيمية في الأحداث المهمة، وكذا قوة الملاحظة عبر مراقبته كافة الأوضاع داخل المسرح، بما يساعد على خروج كل فعاليات البرنامج بالشكل المرضي الذي أراده منفذوه. ولفت إلى أن متطوعي فزعة يتواجدون في المسرح قبل بداية العرض بنحو ساعتين ونص الساعة، حيث يتم توزيع الأدوار عليهم، وأيضاً التهيئة الكامل في حالة حضور زوار كبار، داعيا غيره من الشباب للانضمام إلى مثل هذه الفعاليات، لما تعود به من كثير النفع عليهم وعلى وطنهم، باعتبارها رسالة مهمة ومسؤولية يجب ألا يألوا الشباب جهداً في القيام بها من أجل الوطن. قدرات تنظيمية من ناحيته، أوضح عمر الهاشمي، أنه انضم إلى فزعة منذ عامين، وساهم في عديد من الفعاليات آخرها “شاعر المليون”، الذي تربطه به علاقة مميزة كونه عاشقاً للشعر النبطي منذ الصغر، وهو ما يجعل من تواجده في مسرح شاطئ الراحة مع هذا الجمع من الشعراء متعة خاصة، ويحدد الهاشمي دوره ضمن فريق فزعة باستقبال الجمهور وإعطاء صورة مميزة عن عمل البرنامج، وإبراز الوجه الجميل لشباب الإمارات، فيما أكد شقيقه زين أن المشاركة في البرنامج أكسبته قدرات تنظيمية، وأصبح على دراية بالكيفية التي تدار بها مثل هذا الفعاليات المهمة، سيما وأن البرنامج وفكرته يتوافقان مع حبه للشعر، وهذه المساهمة منحته فرصة اللقاء بشعراء عديدين من أنحاء العالم العربي الاقتراب أكثر من عالم الشعر. ويشير عبدالله المهيري قائد فريق فزعة ومدير العلاقات العامة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إلى أن برنامج شاعر المليون من أكثر الفعاليات جذباً لجموع الشباب، و من ثم كان لمجموعة فزعة حضور لافت ودور مهم في خروج البرنامج بالشكل المبهر المعروف عنه. وأوضح أن باب الانضمام لفزعة مفتوح للجميع وليس هناك من شرط سوى أن يتخطى المتقدم الـ (18 سنة)، بغض النظر عن مستواه التعليمي أو حتى جنسيته؛ لأن فريق فزعة لا تقتصر عضويته على المواطنين، بل تشمل الوافدين أيضا ممن يرغبون في التطوع والعطاء. وقال إن فريق فزعة يهدف إلى تحقيق هناك مجموعة من الأهداف وهي: 1- بث روح الاعتزاز والحفاظ على التراث الوطني. 2- نشر ثقافة المشاركة التطوعية في الفعاليات المختلفة بالهيئة. 3- توظيف طاقات الشباب من فزعة في العمل التطوعي داخل الهيئة وخارجها. 4- إعطاء صورة طيبة للزائرين لفعاليات الهيئة عن دور شباب الوطن الدؤوب في العمل التطوعي. 5- بدء مشروعات تنبع من شباب الإمارات لدعم ثقافتهم وتراثهم والتفاعل مع الثقافات الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©