الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوعية الصحية.. تضع المدونين في بؤرة المسؤولية

التوعية الصحية.. تضع المدونين في بؤرة المسؤولية
6 ابريل 2010 21:27
القراءة في الصحة والتغذية صارت واحدة من أفضل الوسائل في القضاء على الأمية الطبية، فمتطلبات الحياة المختلفة صارت تحتاج للكثير من المعرفة حول الصحة والدواء، بعض المدونين كتبوا عن أهمية نشر هذا النوع من الوعي بين الناس، وبعض المتخصصين قرروا أن يغيروا الواقع بأيديهم عبر افتتاحهم لمدونات تغير سكون الواقع الإنترنتي العربي في مجال الصحة والعناية بالحياة. تقول د. بلقيس عابد في مدونتها http://www.dr-bab.com/blog عن الصحة والتغذية: الصحةُ نعمةُ من نعم الله يمنُّ بها على من يشاء من عباده، قال صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ “، ويسأل العبد ربه أن يتمها عليه فيدعوه قائلاً: اللهم إني أسألك العفو والعافية، والعافية مصطلح أوقع وأعم من الصحة لأنها تدلُّ على تمام الصحة، فإن شملت العافية جميع البدن فإنها نعمة لا تعادلها نعمة، ومع أنها منَّةُ من رب العالمين إلا أن الله قد أمرنا بالأخذ بالأسباب المؤدية لها، وحذَّر رسوله الكريم من كل ممارسة تخالف شرع الله قد تؤدي إلى زوالها، فالمشاهد الملموس أن أي انحراف عن فطرة الله التي فطر الله الناس عليها قد يترتب عليه أمراض فتاكة. لقد سبق المسلمون غيرهم فعرَّفوا الصحة تعريفاً شاملاً، فهذا ابن سينا يعرِّف الطب بقوله: حفظ الصحة برؤ مرض، والعزُّ بن عبد السلام يعرِّفها قائلاً: حفظ الصحة موجودة واستعادتها مفقودة.. وفي العصر الحديث عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها، حالة من اكتمال العافية البدنية والنفسية والاجتماعية والروحية وليست مجرد الخلو من الأمراض. فليست الصحة كما يظن البعض هي تشخيص وعلاج الأمراض فقط بل هي أشمل من ذلك، إنها الوقاية من الأمراض والحفاظ على دوام الصحة من خلال اتباع الإرشادات والسلوكيات الصحية في كل مناحي الحياة من غذاء ونشاط، وتتأثر صحة الإنسان بما يحيط به من بيئة ومحيط خارجي، وهذه النظرة هي النظرة الشاملة للصحة والمرض. ومن هنا كان لزاماً على كل فرد في المجتمع الإلمام بالقضايا والإرشادات التي تحفظ صحته وتقيه من الأمراض وتدله على كيفية التعامل مع الأمراض الشائعة وبالذات ما يعرف بأمراض العصر،لأن هذه الثقافة سوف تساعد الفرد - رجلاً كان أو امرأة - في المقام الأول على الاستمتاع بحياة صحية سعيدة، كما أنها سوف تساعد على بناء أسرة صحية سليمة من العلل والأمراض تكون نواة لمجتمع صحي سليم، يمتد بإذن الله لأزمنة عديدة وأجيال عديدة. التثقيف الصحي وحاول المدون المغربي مختار بك http://mokhtarislamiso.maktoobblog.com تفسير معنى الإعلام والتثقيف الصحي فقال: الإعلام هو نقل المعلومات و نشرها بوسائل موثوقة خدمة للصالح العالم. و من أنواعه : التعليمي والثقافي والسياسي.. وقد عرف تطوراً كبيراً في عصرنا الحاضر ومثال ذلك الإنترنت و التلفاز. هذه الوسائل وفرت علينا الوقت والجهد للحصول على المعلومات في كل المجالات و خاصة في الجانب الصحي. وسائل الإعلام منها: السمعية كالراديو، السمعية البصرية كالتلفاز والإنترنت، المكتوبة المقروءة كالجرائد والكتب … التوعية الصحية: كل نشاط يهدف إلى توعية المواطنين ويحذرهم من المخاطر المحيطة بهم من أجل تربية المجتمع على القيم الصحية انطلاقا من عقيدته وثقافته. ثانيا: دور الإعلام في التوعية الصحية: من المؤسسات الإعلامية التي تلعب دوراً مهماً في خلق وعي صحي لدى المواطنين نذكر: المؤسسات الصحية كالمستشفيات والمدارس، والمؤسسات الإعلامية من خلال بث البرامج الصحية والتوعوية، والمؤسسات الدينية بالخطب والدروس الوعظية، ومن أنشطة هذه المؤسسات : حملات التلقيح، القوافل الطبية لتتبع بعض الأمراض كالعيون وإصلاح التشوهات الخلقية، إلقاء الدروس والمحاضرات، الاستفادة من الطب البيطري للتنبيه إلى خطورة العدوى من الحيوان. الإسلام والتوعية الصحية يتجلى اهتمام الإسلام بالجانب الصحي من خلال عدة توجيهات تحفظ للناس صحتهم و تقيهم الأضرار ومنها: النظافة الشاملة، التحذير من الأمراض المعدية ومن انتشارها، وسن الحجر الطبي، تجنب الإسراف والاهتمام بنظافة الأواني، الدعوة إلى الاهتمام بالجسم بممارسة الرياضة وتجنب المحرمات. كتب محمد الخواجة في مدونته وثبة في الفضاء http://mkhawaja.jeeran.com/ar : لم أدرك أهمية الثقافة الصحية إلا عندما دخلت عش الزوجية وأصبح لدي طفلين! لذا بدأنا أنا وزوجتي بالقراءة والاطلاع وكانت شبكة الإنترنت المصدر الرئيسي في تزويدنا بالمعلومة الصحية التي نحتاجها. فمثلاً: خلال حملها الأول، انضمت زوجتي لمجموعة بريدية تشرف عليها إحدى الشركات التي تهتم برعاية الطفل، ووفرت لنا نصائح مميزة متزامنة مع فترة الحمل وما يرافق كل مرحلة من تحديات ومستجدات ومعلومات ممتعة ومفيدة، بل وغريبة أيضاً. وما زالت زوجتي حتى الآن تستقبل الرسائل من ذات المصدر والتي تحولت بعد الولادة للحديث عن نصائح تتعلق بصحة الطفل الوليد في مختلف مراحله العمرية. واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على زواجي، أؤكد أن الإنترنت قد لعبت دوراً أساسياً في زيادة الوعي الصحي لدى عائلتي وملايين العائلات حول العالم وخاصة من خلال المحتوى الذي يصنعه المستخدمون للإنترنت، والذي أصبح السمة السائدة للجيل الثاني من الشبكة، من خلال وسائل عديدة مثل المدونات ومجتمعات الإنترنت التي يتم من خلالها مشاركة المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب على حد سواء. لقد استوقفتني مؤخراً قناة صحتنا في موقع جيران والتي تقوم بجمع أفضل مشاركات مدوني جيران في موضوعات الصحة ووضعها في صفحة واحدة وبطريقة عرض مريحة بهدف تقديم جرعة يومية من الثقافة الصحية لزوار القناة. وحيث إني أسعى دوماً للترويج لما هو مفيد وممتع، فإنني أدعوكم لزيارة القناة ولإضافة “شعار” القناة على مدوناتكم، والتي تشكل تفاحة خضراء كما ترون في الجزء الأيسر من مدونتي، بهدف التعريف بها لكل من يرغب بزيادة ثقافته الصحية.. لا تتردد فقد تكون مقالة ما في صفحات هذه القناة وسيلة لحماية إنسان آخر من إصابة ما أو علاجاً فاعلاً له من مرض أو مشكلة صحية معينة بأقل الموارد وبالسرعة الممكنة. أمراض مشتركة وإيماناً بدور التخصص في نشر الوعي الصحي انتشرت على الإنترنت بعض المدونات الصحية المتخصصة، مثل مدونة الدكتور http://albeiroumi.wordpress.com الذي يقول : أود في أول كلمات لي في هذه المدونة أن أشير إلى السبب الذي دفعني إلى إنشائها بكل صراحة، وهو المساهمة في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وذلك من خلال العديد من المقالات التي تتحدث عن الصحة العامة وعن الأغذية وسلامتها بشكل خاص، وذلك بعد أن انتشرت الأمراض المزمنة في مجتمعاتنا انتشاراً مذهلاً يمكن وصفه بالوبائي. إذ يندر اليوم أن تجد بيتاً واحداً لا يوجد فيه مريض بالسكري أو السمنة أو القلب، وعلى الرغم من أن هناك عوامل عديدة وكثيرة تسهم في هذا المجال إلا أنني سأقوم بالتركيز على الجانب المتعلق بالأغذية وتوضيح المميزات المفيدة لبعضها والتحذير من الضار منها. كما أنني سأتطرق في هذه المدونة إلى المواضيع المتعلقة بالبيئة والطب البيطري وخصوصاً الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وسأتحدث أيضاً عن آخر التصاميم المبتكرة في عالم التقنيات الحديثة”. الفشل ليس النهاية من المدونات الجديرة أيضاً بالمتابعة في المجال الصحي مدونة صيدلية الملاك http://www.elmalakrx.com/blog التي حاز صاحبها الدكتور ممدوح على جائزة الشرفية لمسابقة المحتوي الإلكتروني في مصر عام 2006، ويقول : ينظر بعضنا إلي أي فشل يواجهه في حياته على أنه نهاية المشوار ويفقد الكثيرون الأمل بعد أول فشل وتجدهم ينسحبون من أي تحدٍ ويخافون من التجارب. وأنا شخصياً أعتبر أن كل نجاح أنا فيه اليوم، هذا باعتبار أنك تتفق معي على أن موقعي على الإنترنت والخدمات التي يقدمها هي نجاح، ناتج عن فشلي في الصيدلية الخاصة بي!. فأنا لم أنجح أن أكون تاجراً شاطراً، بمقاييس السوق، لأنه من المعروف في مجتمعنا أن الصيدلي الشاطر تاجر شاطر، وهو من يستطيع تحقيق أرباح خيالية وفتح أكثر من صيدلية في وقت قصير وبالتالي فأنا فاشل جداً.! ولهذا السبب فقد وجهت الكثير من وقتي وجهدي لتطوير موقعنا علي الإنترنت وإضافة خدمات جديدة له والإجابة علي أسئلة الزوار، وقد أدى ذلك المجهود إلي فوزنا بالمركز الأول في مسابقة تجربتي للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي نظمها موقع أيادينا التابع لوزارة الاتصالات في 2008 وكذلك فوز موقعنا بالجائزة الشرفية لمسابقة المحتوى الإلكتروني مصر 2006. و من أجل هذا فأنا أفخر بما حققت وبالفشل الذي ينظر إليه الناس ولكنه في الحقيقة سر نجاحي و تفوقي في مجال آخر. لذا، فكل مرة تفشل فيها لا تتوقف بل أنظر إلى الجانب الإيجابي من فشلك وأعمل على تحويله إلى نجاح آخر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©