السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناق الغيوم في السماء جمال من وهج

عناق الغيوم في السماء جمال من وهج
26 فبراير 2011 20:30
منذ آلاف السنين، حاول البشر معرفة أسرارها، ونسجت عنها الشعوب قصصا وخرافات، حتى أصبح البعض يسجد لها ويطلب منها الرزق! وبمرور الزمن عرف علماء العرب أسرار الغيوم التي جاء ذكرها في القرآن أولا، وعندما تطورت وسائل القياس أصبح العلماء يستخدمون أجهزة تقنية لدراسة الغيوم، وأصبح بالإمكان توقع سقوط الأمطار ومعرفة الحرارة والكثافة والضغط الذي يعمل على تكوين الغيوم . الدكتور عديسان أبوحمدون في كلية العلوم بجامعة الشارقة، أخبرنا أن الغيوم تتراكم فوق بعضها، وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء، وربما تصبح مثل الجبال، حتى أن دراسات نشرت لوكالة ناسا الفضائية، اعترف خلالها العلماء أنه بالرغم من التطور التقني الهائل، إلا أن معرفة البشرية بالغيوم وأسرارها متواضعة وكثير من العلماء لا يزالون يجهلون أسرارها. عندما أطلقت وكالة الفضاء ناسا صاروخا خاصا لدراسة طريقة تشكل الغيوم المرتفعة، حسب ما جاء في محطة السي ان ان، شاهد المواطنون نشاطاً ضوئياً فوق أجزاء من شرق الولايات المتحدة، وعلم الناس فيما بعد أن تلك الأضواء هي سحابات ليلية مضيئة تشكلها جزيئات العادم في رحلة الصاروخ عند المرحلة الرابعة، وفي الأحوال العادية لا يمكن مشاهدة السحب المضيئة ولكن يمكن رؤيتها عندما تنعكس عليها أشعة الشمس وقت الغروب. خلال الفترة التي شهدت أمطاراً على المنطقة الوسطى وحتى منطقة دفتا، ظهرت لوحة بديعة من الغيوم في سماء الإمارات، كانت هناك غيوم كثيفة وفي ذات الوقت توارت بعض الغيوم عن العيان، ولم تخرج من مخبئها إلا عندما بدأت الشمس بالرحيل عند الغروب، فأضاءت بأشعتها سرا من أسرار الكون المحيط بنا. تتشكل الغيوم نتيجة وهج الشمس، الذي يعمل على تبخير ماء البحر وحين يصعد بفعل التيارات الهوائية القوية تتشكل الغيوم، ولذلك يعتقد العلماء أن هناك علاقة بين المطر حين يهطل وبين سراج الشمس الذي يضيء عند الغروب. هذه المشاهد لا تتكرر كل يوم ولا يمكن مشاهدتها دوما، إلا عند التقاء خيوط الشمس الحمراء وهي تهم بالرحيل خلف الأفق، فتبرز لنا تلك السحب التي تعانق أشعة الشمس، وخلال النهار يمكن مشاهدة السحب الركامية، وهي تنزلق من أعلى الجبال إلى مسافات متدنية من الأرض، وتبدو تلك السحب وكأنها تنهمر على الأرض من أعلى الجبال، وربما اعتقد البعض أنها دخان قادم من خلف تلك الجبال. إن لحياة الإنسان ارتباطاً بالشمس لكونها الشافي من أمراض ربما كانت تقضي على البشرية لو لم تشرق الشمس، كما إن للإنسان علاقة حب مع تلك الغيوم لأنها بشارة بقدوم الأمطار، خاصة في مواسم المطر حين يتوقع البشر المطر لأن هناك غيوم كثيفة ربما تحمل أمطارا، لتغسل الكون من الأمراض التي تحدث نتيجة التلوث التي يصنعه الإنسان كل يوم. ربما لا تكون الصور الظاهرة هي المقصودة عند علماء ناسا، ولكنها برزت أكثر جمالا وبدقة تبرز تفاصيل تلك الغيوم، عندما بدأت الشمس في الرحيل خلف الجبال مخلفة وراءها مشاهد تبرز الغيوم وهي تصطبغ بلون الشمس وهي تهم بالرحيل، وعادة ما يتوقف غالب مصوري العالم المهتمون بالغروب، من أجل لقطات نادرة لا تتكرر كل يوم. لوحة بديعة خلال الفترة التي شهدت أمطار على المنطقة الوسطى وحتى منطقة دفتا، ظهرت لوحة بديعة من الغيوم في سماء الإمارات، كانت هناك غيوم كثيفة، وفي ذات الوقت توارت بعض الغيوم لعن العيان، ولم تخرج من مخبئها إلا عندما بدأت الشمس بالرحيل عند الغروب، فأضاءت بأشعتها سرا من أسرار الكون المحيط بنا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©