26 فبراير 2011 20:31
أبوظبي (الاتحاد) - كشفت دراسة، نُشرت نتائجها مؤخراً، في النسخة الإلكترونية لمجلة نيو إنجلند للطب، أن الأطفال الذين يتربون في البوادي والقرى لا يصابون بأمراض الربو بالقدر نفسه الذي يُصاب به أطفال الحواضر والمدن والضواحي. ولا يرجع الفضل في ذلك إلى البيئة النقية والهواء العليل أو أشعة الشمس الصحوة أو الكد والعمل، بل إلى الجراثيم والبكتيريا.
وأشار العلماء الذين أجروا الدراسة إلى أن الكثير من الأنشطة المرتبطة بالحياة في المزارع بالبوادي تُساعد الأطفال على التمتع بصحة أقوى ومناعة أفضل، مضيفين أن الفضل في ذلك يعود إلى تناولهم حليباً غير مبستر ومعايشتهم للبقر والخرفان ومناولتها التبن والأعلاف. فتعرض هؤلاء الأطفال إلى بكتيريا غير ضارة، بل نافعة، خلال ممارستهم هذه الأنشطة اليومية يقوي مناعتهم ضد عدد من الأمراض ومن بينها الربو.
ولإثبات صحة هذه الفرضية، أخذ هؤلاء الباحثون عينات من غبار البيوت الريفية لتحليل مكوناته ومعرفة نوع الميكروبات التي يحويها. فوجدوا أن هذا الغبار يغص بالبكتيريا المتنوعة، غير أنه تبين لهم أنه كلما كثُرت البكتيريا في البيت وتنوعت، كان احتمال إصابة الأطفال بالربو أقل. وهو ما يفسر اكتشافهم أن أطفال البوادي أقل إصابة بالربو من أطفال المدن والحواضر بنسبة تتراوح بين 30% و50%.
ورجح هؤلاء الباحثون أن تكون البكتيريا النافعة التي تعيش في المزارع تكبح البكتيريا الضارة وتمنعها من التسبب في الربو أو مفاقمة حالات المصابين به.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
عدد اليوم
