الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صوت واحد ضد الإرهاب

23 فبراير 2015 23:10
نستمع، وبصورة تكاد يومية، إلى أنباء تتحدث عن ظهور جماعات متطرفة هنا وهناك، وجميعها يتمركز في دولنا العربية. ويبدو أن لكل من هذه الجماعات، من الناحية الشكلية، فكره الذي يقول إنه يهدف إلى حماية الإسلام ونشر تعاليمه، من وجهة نظره، واستهداف أعدائه. غير أنه في حقيقة الأمر، فإن جميع هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية تستهدف أساساً الدول العربية لزعزعة استقرارها وإضعاف مؤسساتها، فضلاً عن الإساءة إلى الدين الإسلامي الحقيقي الذي أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لجعله رحمة للعالمين. فمن قال إن العنف والإرهاب السبيل لنشر الدين، ومن قال إن ترويع الآمنين هو تحقيق المفهوم الرئيسي للإسلام. إن ما شاهدناه، عبر الشبكة العنكبوتية وما سمعناه عن أعمال القتل الوحشية والإعدامات التي استهدفت الأبرياء من مسلمين ومسيحيين، دون النظر إلى جنسياتهم، على مدار الأسابيع الماضية يؤكد أن من قاموا بهذه الأعمال اللا إنسانية، يقومون بذلك من أجل أهداف مرسومة لهم تتلخص بإثارة الرعب والفزع لإضعاف دول المنطقة من أجل مصلحة أطراف معينة، وليس لمصلحة الدين. ومع التسليم بأنه يجب أن تكون هناك إجراءات عاجلة وقوية، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية والوحشية، سواء عسكرياً فضلاً عن مواجهة الأفكار الدينية، فإنه لابد أيضاً العمل من أجل توحيد مواقف دول المنطقة إزاء سبل مواجهة هذه الآفة، التي يمكن تلخيص ظهورها من حقيقة أن الإرهاب «الداعشي» أو الذي يقوم به تنظيم القاعدة أو أي جماعات تكفيرية أخرى، خرج أساساً نتيجة الأفكار الدخيلة على الإسلام والتي تبناها تنظيم الإخوان المسلمين، فكل هذه الجماعات، تبنت في بادئ الأمر أفكار التنظيم الإخواني، ثم بدأت في تطويره، من حيث وجهة نظرها، ليشمل العنف والقتل والترهيب بل وسبي النساء وخطف الأطفال، بدعوى الجهاد ونشر تعاريف «دولتهم الإسلامية»، والدين الإسلامي منهم براء. ومما لا شك فيه، أن القمة العربية القادمة التي ستعقد في مصر، ستكون الفرصة الأنسب كي تخرج الدول العربية بصوت وأسلوب وإجراءات موحدة لرفض هذه الجماعات الإرهابية والعمل على القضاء عليها في أسرع وقت ممكن، وهو ما يحلم به عشرات الملايين في الوطن العربي ويأملون في تحقيقه. محمد حسن - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©