نسبة النجاح للصف الثاني عشر العلمي 83.2% والأدبي 74.3%

بلغت النسبة العامة لنجاح طلبة الثاني عشر «الثانوية العامة» القسم العلمي 83.2% والقسم الأدبي 74.3%، وفق نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني التي اعلنها معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أمس. وتشمل هذه النسب الطلبة الناجحين في المدارس الحكومية والخاصة والذين بلغ عددهم في القسم العلمي 4012 طالباً و5350 طالبة، وفي القسم الأدبي 3901 طالب و5837 طالبة. وانتظم في العام الدراسي 2008-2009، 11462 طالباً وطالبة بالقسم العلمي بما يعادل نسبة 38% من الطلبة و19005 طلاب وطالبات بالقسم الأدبي بما يوازي 62% من إجمالي الطلبة. كما بلغت نسبة النجاح في التعليم العام للمدارس الحكومية 85.99? للقسم العلمي و70.33% للقسم الأدبي، وبالنسبة للمدارس الخاصة 78.17% للعلمي و71.20% للأدبي، وفي تعليم الكبار 27.59% للعلمي و16.43% للأدبي في حين بلغت نسبة النجاح لطلبة المنازل 3.92% للعلمي و4.15% للأدبي. 75% فما فوق كما بلغت أعداد الناجحين الحاصلين على نسب 75% فأكثر على مستوى الدولة في القسم العلمي 7817 طالباً وطالبة، بينهم 3185 طالباً و4632 طالبة، وفي القسم الأدبي 6466 طالباً وطالبة، بينهم 2060 طالباً، و4406 طالبات. أي بنسبة 37% للطلاب و635 للطالبات. وبلغت أعداد الطلبة الناجحين والحاصلين على نسبة 70% فأكثر في القسم العلمي 8997 طالباً وطالبة بينهم 3791 طالباً و5206 طالبات، وفي القسم الأدبي 8580 طالباً وطالبة بينهم 3160 طالباً و5420 طالبة. أي بنسبة 40% للطلاب و60 للطالبات. وحضر المؤتمر راشد النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم، ويوسف الشرياني المدير التنفيذي للشؤون التعليمية، وعائشة غانم مديرة إدارة الامتحانات والتقويم، وأحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات وعدد من المسؤولين بالوزارة. وأشاد معالي وزير التربية والتعليم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم مؤكداً على أهمية التطور الذي شهده قطاع التعليم خلال الفترة الماضية بهدف الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية ورفد الوطن بكوادر علمية ومهنية متميزة. وأكد معاليه خلال المؤتمر الصحفي على أن نسبة النجاح للعام الحالي لا تختلف كثيراً عن العام الماضي أو المعدلات التي تأخذ بها دول العالم المتقدمة في قياس هذا الأمر مشيراً إلى أن النسبة تتراوح ما بين 70% إلى 80% خلال العامين، وأن الفروق بينهما ضئيلة جداً. كما أن تركيز الوزارة ليس على النسبة العددية وإنما على التميز الذي يحرزه الطالب في المعدل الدراسي، حيث سجل عدد كبير من الطلاب والطالبات معدلات نجاح عالية «وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي بذلته إدارات المدارس والأسر ومختلف فئات المجتمع المشاركة في هذا الإنجاز». وسألت «الاتحاد» معاليه بشأن ما يراه بعض التربويين من توجه من جانب الوزارة لتسهيل أسئلة الامتحانات وخاصة في المواد التي كانت محل شكوى من قبل بعض الطلبة، وما إذا كانت الوزارة «تستجيب لضغوط الميدان وبالتالي تبالغ في تقديم أسئلة سهلة مقارنة بالمستوى الذي يجب أن يكون عليه التقويم باعتباره نهاية مرحلة مفصلية للطالب». وأجاب معالي وزير التربية والتعليم بأن الوزارة تدرك هذا «الأمر جيداً وهي تتعامل بقواعد دقيقة في تصميم الورقة الامتحانية بحيث يعبر الامتحان عن المضامين التربوية والأكاديمية للتقويم الذي يجب أن تتم في ضوئه العملية الامتحانية». واضاف «من هنا فإن الوزارة قامت بجهد كبير خلال الفترة الماضية في تهيئة الطالب للتعامل مع الورقة الامتحانية وتدريب المعلم عليها، بالإضافة إلى تطوير منظومة الأسئلة بحيث تقيس مهارات التفكير والإبداع والربط الموضوعي لدى الطالب وليس الحفظ أو التلقين». وأكد معاليه على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطط تطويرية شاملة في مختلف المجالات وخاصة في نظم التقويم والامتحانات، فالتعليم لا يقف عند مرحلة معينة وإنما يجب «علينا كمتخذي قرار تربوي أن نواكب هذا التطوير» وهذا ما تفعله الوزارة بالفعل بهدف تطوير أساليب القياس والتقويم. دمج المسارات وحول سؤال بشأن نية الوزارة توحيد المسارات ودمج العلمي والأدبي في مسار واحد أشار معاليه إلى أن الوزارة بصدد دراسة هذا الأمر بصورة شاملة من مختلف جوانبه للتأكد من جدواه التعليمية والتشغيلية وتحقيقه للكفاءة المطلوبة في المخرجات التعليمية، وهناك فريق فني يعكف على دراسة هذا الأمر. وفي رده على سؤال بشأن شكاوى مؤسسات التعليم العالي من ضعف مخرجات الثانوية العامة في اللغة الإنجليزية والرياضيات وحاجة هؤلاء للانتظام في برنامج تحضيري قبل الالتحاق بالتخصص الجامعي أكد معاليه على وجود تحسن كبير في المخرجات التعليمية التي تقلل من الاعتماد على هذه البرامج خلال الفترة المقبلة. وأشار راشد النعيمي إلى أن الوزارة بصدد طرح 5 مبادرات جديدة خلال العام الدراسي المقبل ترتبط بهذا الموضوع وتشمل اللغة الإنجليزية والرياضيات بما يعزز من مستويات الطالب ويكسبه المهارات اللازمة للالتحاق بالتخصص الجامعي بصورة مباشرة. في ختام المؤتمر الصحفي اطلع معالي وزير التربية والتعليم والحضور على عرض علمي حول التقنيات المتطورة التي تم استخدامها في رصد وتدقيق الدرجات وطباعة شهادات النجاح قدمته عائشة غانم وأحمد الدرعي وعرضا خلاله توظيف تقنية حديثة للترميز الإلكتروني لشهادات النجاح يتم استخدامها لأول مرة.