ملتقى السمالية الصيفي يواصل فعالياته بمشاركة 2000 طالب وطالبة

يواصل ملتقى السمالية الصيفي 2009 فعالياته بمشاركة أكثر من ألفي طالب وطالبة يمثلون مختلف مراكز نادي تراث الإمارات ومن جميع أنحاء الدولة، لمعايشة التراث وإحياء تظاهرة شبابية تسجل نجاحاً نوعياً للملتقى. وينظم الملتقى نادي تراث الإمارات برعاية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس نادي تراث الإمارات، بهدف الاستثمار الأمثل للعطلة المدرسية للطلاب. وتتضمن فعاليات الملتقى أكثر من 15 نشاطاً تراثياً تحتضنها ميادين «جزيرة الأحلام» منذ انطلاقة الملتقى نهاية الشهر الماضي، حيث تتيح برامج الملتقى للمشاركين ممارسة رياضات وفنون الفروسية والرماية والهجن والألعاب الشعبية والفلك وبرنامج العادات والتقاليد، مثل تعلم أصول أدب المجالس وإعداد القهوة واستقبال الضيوف واحترام كبار السن. وتشمل الرياضات الصقارة والشراع التقليدي والتجديف التقليدي والشراع الرملي وأنشطة مدرسة الإمارات للشراع ومشروع التوعية البيئية المتخصص في الطيور والمنحل والتعرف على حياة أشجار القرم، إضافة إلى عدد من الأنشطة الثقافية والمسابقات والمرسم الحر للرسوم التراثية ونشاطات مركز المصادر والمعلومات وتشجيع الاختراعات الصغيرة والبرامج العلمية والزيارات الميدانية لعدد من متاحف الدولة تحت عنوان «اعرف وطنك» ونشاطات القرية التراثية ودوري كرة القدم والألعاب البحرية من خلال المخيمات البحرية في جزيرة الطويلة ونشاطات ثقافية وتراثية متنوعة لمراكز الفتيات. وكان الملتقى اختتم أسبوعه الماضي الذي أقيم تحت شعار «معاً لاكتشاف أنشطة البحر» بنجاح كبير، حيث تصدر البرامج مسابقة «فلق المحار» بمشاركة كل مراكز النادي وسباق مخصص للتجديف التقليدي. ويتضمن الأسبوع الثاني من الملتقى الذي يأتي تحت شعار «لتبقى عاداتنا راسخة في العقول والنفوس» و«اليولة ميدان إرث يزهو به الحاضر»، ورش عمل وعروضاً لاكتساب معارف ومهارات اليولة والعادات والتقاليد المستمدة من حياة الآباء والاجداد. وسيتم في نهاية الأسبوع تنظيم مسابقتين في كيفية إعداد القهوة العربية وفنون وحركات اليولة. يذكر أن برامج الملتقى تركز إلى جانب التدريبات التراثية على إقامة المحاضرات الثقافية والتربوية والعلمية، إضافة إلى التركيز على تعميق الجانب الروحي لدى المشاركين من خلال المحاضرات الدينية. وأشارت اللجنة العليا المنظمة إلى أن نجاحات الدورات المتعاقبة من الملتقى حققت ثقة خاصة بين النادي وأولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي. وتستلهم دورة هذا العام مفهوم شعار «تراثنا هويتنا» المستمدة من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه «من ليس له ماض لا حاضر له ولا مستقبل»، حيث تعكس نشاطات هذا العام مشروعاً تثقيفياً جاداً للشباب لإعدادهم وتأهيلهم وتسليحهم بمقومات التراث وثوابت الهوية الوطنية ليكونوا في المستقبل القيادات الواعدة لحمل رسالة الإمارات في تحقيق المحبة والسلام والتقدم والنهضة الحضارية بما يتواكب مع روح العصر.