سلطان القاسمي يؤكد أهمية تدوين التراث البحري

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح امس متحف الشارقة البحري في مبناه الجديد في منطقة الخان القديمة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة. وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المتحف الأجنحة والمرافق التي ضمت عرض نماذج من الحياة البحرية لإمارة الشارقة، بما فيها أدوات للصيد، وتجارة اللؤلؤ، وبناء القوارب، ومعدات الغوص ونماذج عن السفن، إضافة إلى عرض صور لأشهر البحارة وربابين السفن «النوخدة». وفي ختام جولة صاحب السمو حاكم الشارقة أكد سموه أهمية المتحف في جمع التراث البحري الإماراتي، ومنطقة الخليج وحفظه ودراسته، وتدوينه وتنظيمه لعرضه على الجمهور، بغرض التثقيف والتعريف وإبراز حضارة البلاد بصورة حية نابضة بالحياة لغرس الانتماء والمحافظة على التراث القومي . كما تمنى سموه التوفيق والسداد للعاملين في المتحف ومزيدا من النجاح. ويأتي افتتاح المتحف الجديد في اطار سعي إمارة الشارقة إلى التركيز على الحياة البحرية والتي كانت تشكل جزءاً رئيسياً من تراث المنطقة التي كان يعتمد سكانها على الصيد واستخراج اللؤلؤ. ويأتي المتحف الجديد كخطة توسع للمتحف البحري القديم والذي كانت تحتضنه سابقاً منطقة التراث. ويضم المتحف العديد من نماذج السفن التقليدية ومنها «سفينة الصمعا»، والتي تعتبر إحدى أكبر سفن الغوص، وتظهر بكامل حلتها في وسط قاعة العرض، كما تمت إضافة شاشات تفاعلية تستعرض تاريخ الحياة البحرية باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب مقابلات فردية مع عدد من مصنعي القوارب وتجار اللؤلؤ وتجارالبحار. كما سيشمل متحف الشارقة البحري العديد من المميزات التي تتيح للزوار تجربة لا تنسى وتنقلهم إلى عالم من التراث البحري الذي كانت تعيشه إمارة الشارقة. ويعتبر متحف الشارقة البحري نقلة نوعية في طريقة وأسلوب عرض الثقافة والتراث البحري من خلال استقطاب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، بهدف إعطاء الزوار تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم. وكانت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومتابعته المستمره الدور الأكبر في هذا المجال، حيث حرص سموه على أن تحتل الحياة البحرية، بما تزخر به من معلومات غنية، مكانة متميزة بين متاحف الشارقة وأن تكون عامل جذب مهما لكافة الزوار. ويتميز المتحف باحتوائه على صالة واسعة مخصصة لعرض نماذج وصور متعددة من السفن الشراعية والقوارب، وأدوات الصيد، والأسماك، والغوص، وصور لأهم الشخصيات البحرية، والأدوات اليدوية التي استخدمها «القلاليف» في بناء أنواع متعددة من السفن وغيرها الكثير. كما يضم المتحف متجراً للهدايا الرمزية التي تتعلق بالحياة البحرية.