الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسماك «فاسدة» في سوق السمك برأس الخيمة

8 يونيو 2009 02:59
أكد مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة قيام تجار في سوق السمك الرئيس بعرض كميات من الأسماك الفاسدة، محملين البلدية المسؤولية لضعف رقابتها على السوق. وشهدت إمارة رأس الخيمة نقصاً حاداً في الأسماك المعروضة، في وقت خفت فيه حركة البيع والشراء في سوق السمك، نتيجة تراجع الكميات الموردة بسبب ظاهرة المد الأحمر التي تضرب بشكل متكرر سواحل الإمارات الشمالية. وانتقد مواطنون ضعف رقابة البلدية على سوق السمك، كما انتقدوا «تقاعسها» عن تنظيف شواطئ الإمارة من الأسماك النافقة التي تسببت بروائح كريهة، في حين لم يتسن الحصول على رد من مصادر البلدية على تلك الاتهامات. وقال مواطنون إنهم بمبادرات فردية أجبروا تجار الأسماك في السوق الرئيس على التخلص من كميات من الأسماك الفاسدة، والتي كانت معروضة للبيع للمستهلكين. وقال المواطن إبراهيم السويدي إنه فوجئ صباح أمس بعرض التجار لكميات من الأسماك الواردة من الإمارات الأخرى باعتبارها طازجة، وبعد فحصها تبين أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي وأجبر التجار على التخلص منها. وأضاف أن التجار الآسيويين الذين يسيطرون على تجارة الأسماك بالإمارة يستغلون جهل المستهلكين بطبيعة هذه الأسماك التي تمنع السلطات في الإمارات الأخرى بيعها في الأسواق ويأتون بها إلى رأس الخيمة ليتم بيعها باعتبارها أسماكاً طازجة. وقال إن ضعف رقابة البلدية على الأسواق يمنح هؤلاء الفرصة لمزيد من المخالفات. وطالب السويدي بسرعة توطين مهنة تجارة الأسماك في الإمارة في ظل إعلان العشرات من شباب رأس الخيمة عن استعدادهم للعمل في المهنة التي يسيطر عليها الآسيويون. وتابع أن دكك البيع في السوق مملوكة لمواطنين لا تربط العديد منهم بالبحر أية صلة، ويقومون بتأجيرها للآسيويين الذين يتحكمون في الأسعار. وأشار علي حسن إلى أن العديد من المستهلكين وخصوصاً كبار السن والنساء لا يمكنهم التفرقة بين الأسماك الطازجة وتلك التي سبق تثليجها، وبالتالي تتسرب إلى الأسواق كميات كبيرة يومياً ويتم بيعها على أنها طازجة. إلى ذلك، أجبرت ظاهرة المد الأحمر صيادي القراقير في منطقة الرمس على رفع معداتهم من البحر، لتتوقف حركة الصيد تماماً في هذه المنطقة التي يعمل بها أكثر من 100 من أبناء الإمارة. وقال ناصر الطنيجي إن موجات من المد الأحمر ضربت أمس شواطئ المنطقة بعد يومين من الهدوء، وأجبرت صيادي القراقير على رفع معداتهم من البحر، مشيراً إلى أن عدداً من الصيادين بالمنطقة يفكرون جدياً في ترك المهنة بسبب المشاكل التي تزداد يوماً بعد يوم. وانتقد المواطن علي محمد عدم تنظيف شواطئ المنطقة من مخلفات الأسماك النافقة، أسوة بالمناطق الأخرى، وبحسب تعبيره، فإن لون البحر تحول صباح أمس إلى اللون الأسود وزادت الروائح الكريهة، نتيجة عدم تنظيف الشاطئ. وبحسب صيادين، فإن حرس السواحل أبلغهم قبل أسبوع منع الصيد بالألياخ والخيط، لكن صيادي القراقير توقفوا عن الصيد من تلقاء أنفسهم أمس بسبب الأسماك النافقة التي تعلق بالقراقير. وأشاروا إلى أن القراقير التي كانت تبقى في قاع البحر سابقاً لمدة 5 أيام «لا نستطيع الآن تركها لأكثر من يومين، بسبب الأسماك النافقة التي تعلق بها وتؤدي إلى هلاك الأسماك الأخرى وهروبها.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©