الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى شاهندة يختتم فعاليات «أدب الرحلات»

ملتقى شاهندة يختتم فعاليات «أدب الرحلات»
6 ابريل 2010 22:11
برعاية وحضور الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان اختتمت مساء أمس الأول في عجمان فعاليات الدورة الثالثة لملتقى شاهندة للإبداع الروائي الذي أقامته الدائرة هذا العام تحت عنوان “أدب الرحلات واستكشاف العالم” بمشاركة العديد من المثقفين الإماراتيين والعرب. وأكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي في بيان صحفي صادر عن دائرة الثقافة والإعلام بعجمان أن رواية “شاهندة” لراشد عبدالله النعيمي فتحت آفاقا إبداعية رفدت المشهد الثقافي الأدبي والفني على المستويين المحلي والعربي وشجعت العديد من الكتاب والأدباء الواعدين على إثراء الساحة بتجارب جديدة ومتميزة. وقام عبدالعزيز النعيمي في ختام الملتقى بتكريم الباحث والإعلامي عبد الله عبد الرحمن عن إسهاماته العميقة في مجال أدب الرحلات التي أثرت الساحة الأدبية الإماراتية بالعديد من المعلومات الموثقة منها سلسلة الإمارات في ذاكرة أبنائها، والروائي والشاعر محمد حسن أحمد لما تمتعت به روايته “للحزن خمسة أصابع” الصادرة عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2008 من تعدد في الجماليات الفنية والمستويات اللغوية، حيث قام النعيمي بمنحهما جائزة “شاهندة” مناصفة. وأشاد عبد العزيز النعيمي بنجاح ملتقى شاهنده في تحقيق فكرة تدشينه والهدف الرئيسي منه وهو تأسيس التجارب الإبداعية الأدبية والفنية وإخضاعها لرؤى نقدية مختلفة ومعمقة للخروج منها بتصورات يستفاد منها في إثراء التجارب الجديدة. وكان برنامج اليوم الثاني والأخير قد بدأ مساء امس الاول بالجلسة الثالثة التي جاءت ضمن محور “العلم والفن” بورقتي عمل الأولى للفنان والناقد السوري طلال معلا بعنوان “الأرشيف البصري في الرحلة الروبرتيسية إلى الشرق الأدنى” والدكتور ناصر الدين سعيدوني بعنوان “الرحلات الاستكشافية.. مقاربة فكرية وحضارية- الرحلات الأوروبية في الجزائر نموذجا”. وتناول معلا في ورقته الرحلة التي قام بها الفنان ديفيد روبرتس المولود باسكتلندا (1796-1865) للشرق الأوسط وشملت مجموعة من البلدان العربية، منها مصر وفلسطين والأردن ولبنان، بهدف الحصول على مجموعة من الدراسات الفنية والاسكتشات والتصاميم لتحويلها فيما بعد لأعمال فنية زيتية كبيرة لمنطقة شهدت اهتماما لافتا على مستوى الرحلات وجمع التحف واللقى. وأوضح أن رحلة روبرتس إلى المنطقة كانت بين عامي 1838 و1840، وهي قصيرة نسبيا قياسا إلى ما أنتجه من أعمال وضعته في موقع هام بين أسماء المستشرفين الفنانين. ورأى معلا إلى أن تجربة روبرتس الفنية بعمومها اعتمدت على ما قدمته له رحلاته من إلهام منذ أن انتقل من اسكتلندا إلى لندن عام 1822، ومن ثم سفره إلى إسبانيا عام 1832 وكذلك إلى طنجة في العام نفسه بعد أن زار مصر والشرق الأدنى ليزور فيما بعد إيطاليا بين عامي 1851 و1853. وفي ورقته التي رصدت مجمل الرحلات الاستكشافية الأوروبية في الجزائر منذ أواسط القرن السادس عشر إلى أواخر القرن العشرين، أوضح الدكتور ناصر الدين سعيدوني أن أهمية تلك الرحلات تكمن في إلقائها الضوء على مرحلة مهمة وخطيرة هي الربع الأول من القرن الثامن عشر الذي تحولت فيه الجزائر من مجرد ولاية عثمانية إلى كيان سياسي مستقل بشؤونه، ولكونها تتضمن معلومات معتبرة عن علاقة الحكام بطوائف السكان بالمدن والمجموعات القبلية في الريف، ولأنها تقدم عرضا شاملا وملاحظات دقيقة عن السياسة الجبائية لحكام الجزائر في العهد العثماني، ولكونها تظهر مدى اهتمام الأوروبيين بعالم البحر المتوسط، كما تؤكد تواصل الأوروبيين مع الحضارة الرومانية. وأخيرا إلى الجلسة الرابعة التي كانت ضمن محور “السمعي-البصري” بورقة للإعلامية اللبنانية دانية الخطيب بعنوان “الرحلات التليفزيونية المصورة.. تجربة برنامج (مشاوير) نموذجا” ، وقدم الشيخ عوض بن مجرن قائد فريق رحالة الإمارات تجربة الرحالة حول العام.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©