الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصّة «نينتيندو 3 دي إس» عالم جديد من متعة ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد

منصّة «نينتيندو 3 دي إس» عالم جديد من متعة ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد
26 فبراير 2011 20:47
تحوّل جديد في صناعة ألعاب الفيديو ذلك الذي شهدته طوكيو أمس عندما عمدت شركة “نينتيندو” الرائدة في هذا الميدان، إلى إطلاق منصّتها الجديدة والذكية “3 دي إس” 3DS. وهي تنفرد بأنها تمثل أول منصّة ألعاب مجهزة بتقنية استظهار الصور المتحركة بالأبعاد الثلاثة من دون الحاجة لاستخدام النظارة. وجاء في تقرير نشرته صحيفة “فيانانشيال تايمز” في عددها ليوم أمس، أن شركة “نينتيندو” أطلقت سهمها الأخير في معركة البقاء في أسواق صناعة الألعاب الافتراضية عندما عمدت إلى إطلاق المنصّة المحمولة “3 دي إس”. وقال التقرير الذي كتبه المحلل “جوناثان سوبل”، إن القدرة على استظهار الصور المجسّمة من دون الحاجة إلى نظارات خاصة، تمثّل عامل تفوّق حاسما على المنصّات المنافسة. ويأتي هذا الحكم من بحوث حديثة حول توجّهات زبائن الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية أفادت بأن شرط استخدام النظارات الخاصة لرؤية الصور المجسّمة هو الذي يقف وراء تراجع مبيعات أجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد وتضاؤل معدل مشاهدي الأفلام المجسّمة. ويبدو واضحاً أن النجاح الذي حققه فيلم “أفاتار”، لم يتحقق إلا لأنه أول فيلم يتم إنتاجه في الأبعاد الثلاثة. وكان من الواضح أن المشاهدين ما كانوا ميّالين للإفراط في استخدام النظارات المزعجة في كل مرة يرغبون فيها بمشاهدة الأفلام المجسّمة. وأعربت شركة “نينتيندو” عن أملها في أن تشكل “3 دي إس” عامل تفوق حاسما على شركة “سوني” التي تستعد لإطلاق نسخة بالغة التطور والتعقيد من منصّتها المحمولة “بلاي ستيشن بورتابل” PSP التي لا زالت تستظهر الصور في بعدين. ويذكر أن النسخة الأصلية من منصّة “نينتيندو” المحمولة “دي إس” ما زالت تمثّل رهانها الوحيد في أسواق الألعاب منذ 6 سنوات، وتفوقت مبيعاتها على منصّة “سوني بي إس بي” الشهيرة بمعدل 2 إلى 1. إلا أن “سوني” لن تمثل وحدها المنافس القوي لمنصة “”نينتيندو 3 دي إس”. وسوف تصطدم هذه المنصّة الجديدة بجدار صلب يتمثّل في الهواتف الذكية مثل “آبل آي فون” وأجهزة “نوكيا” و”سامسونج” وغيرها وحيث تعرض هذه الأجهزة مئات التطبيقات المتعلقة بالألعاب الافتراضية والتي تدفع مستخدميها إلى الانصراف تماماً عن التفكير بشراء المنصّات اليابانية وحتى الأميركية. ويضاف إلى ذلك أن هذا التنافس على طرح المنصّات، جعل المستهلكين في حيرة من أمرهم؛ وبات من العسير عليهم التوصل إلى الحكم الصحيح عندما يتعلق الأمر بتفضيل واحدة منها على الأخرى، خاصة من حيث ضرورة البحث والتنقيب في الخصائص والتجهيزات التقنية والأنظمة والتطبيقات المعقدة التي تستأثر كل منصة بها. وفي الولايات المتحدة، التي تعدّ السوق الأضخم على المستوى العالمي لمنصّات الألعاب، توصلت شركة “إن بي دي” الاستشارية من خلال إحصائيات حديثة، إلى أن سوق المنصّات المتخصصة بالألعاب الافتراضية تراجعت خلال العام الماضي بمعدل 13? إلى 6.3 مليار دولار. وعَزَت سبب هذا التراجع إلى أن تحوّل المستهلكين إلى الهواتف الذكية كبديل عن المنصّات المحمولة، كان مترافقاً مع توقف شركات “سوني” و”نينتيندو” و”مايكرسوفت” عن طرح منتجات جديدة. والآن، ومع طرح “نينتيندو 3 دي إس”، ومنصة الألعاب “إكس بوكس 360 كاينيكت” من مايكروسوفت والتي تشتهر بكاميرتها الجديدة التي تسمح للمستخدم بالتحكم باللعبة عن طريق تحريك الأيدي، فإن ألعاب الفيديو قد تشهد حالة العودة إلى الاستقرار أو التعافي. ومن جهة أخرى، يمكن اعتبار أجهزة الكمبيوتر اللوحي مثل “آي باد”، المنصّات العملية البديلة لكل من المنصّات المحمولة والهواتف الذكية في مجال الألعاب الافتراضية. ويعود السبب في ذلك إلى شاشاتها الواسعة، وصورها الواضحة، والتنوّع الكبير للألعاب التي تنتشر بكثرة في المخازن الافتراضية التي تزوّدها بالمحتوى. وكانت “نينتيندو” تخطط لإطلاق “3 دي إس” في شهر ديسمبر الماضي حتى تضمن بيع أكبر عدد منها في موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، إلا أن بعض المشاكل التقنية المتعلقة بخط الإنتاج كانت وراء تأخر إطلاقها حتى الآن. وكانت خسائر هذا التأخر فادحة لأنها أدت إلى هبوط أرباح الشركة بمعدل 58? خلال الربع الرابع من السنة الماضية الذي ينتهي بنهاية شهر ديسمبر. ولا شك أن “سوني” هي المنافس الأول لـ”نينتيدو”. وهي التي افتتحت عهداً تطورياً جديداً مع ألعاب الفيديو عندما عمدت إلى إطلاق المنصّة الجديدة “بي إس بي2” PSP2 في 27 يناير الماضي والتي أطلقت عليها اسماً آخر هو “منصة الجيل المقبل المحمولة” NGP. وتؤسس هذه المنصة لعصر جديد في ميدان الألعاب المحمولة وتقود مستقبل هذه الصناعة. وكانت النسخة الأولى منها والتي تحمل اسم “بي إس3” أطلقت عام 2006 بعد 3 سنوات من الكشف الإعلامي عنها. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لن يطرأ على المنصّة تغيّر يذكر حتى ظهرت نسخة “إن جي بي”. ولهذا السبب، يمكن القول إن المنصّة الجديدة لا بد أن تكون قد حملت في طيّاتها كمّاً كبيراً من التطوّر والإثارة. وعمد خبراء “سوني” قد استوحوا الكثير من تطبيقات وتقنيات الهاتف الذكي “آي فون” الذي أثبت بدوره أنه يمثّل أيضاً جهازاً خارقاً لا ندّ له لتشغيل ألعاب فيديو، عندما قاموا بتصميم “إن جي بي”. ومن الجدير أن نذكر هنا أيضاً أن شركة “نينتيندو” هي السبّاقة إلى استخدام تقنية لمس الشاشة لتشغيل الألعاب. وجاء هذا الاكتشاف الذي مثّل تطوّراً نوعياً في أساليب تشغيل ألعاب الفيديو على المنصّات المحمولة، في وقت كان فيه الخبراء يشكّون بإمكان نجاح هذه الفكرة. والآن تأتي المنصّة “إن جي بي” لتثبت أنها فكرة صائبة بنسبة 100?. وهناك ما هو أكثر من ذلك، لأن المنصة “إن جي بي” تعمل أيضاً بتقنية اللمس المتعدد، وهذا يزيد من تعقيد أساليب ممارسة الألعاب وزيادة المتعة التي تنطوي عليها. وحددت “نينتيندو” سعراً عالمياً لمنصتها الجديدة “3 دي إس” يبلغ 306 دولارات (490 درهماً)، وهو أعلى من سعر نسختها الأصلية “دي إس” ومنصّتها “واي” التي تعمل بالحركة مثل “إكس بوكس 360 كاينيكت”. وسوف يتم إطلاق “نينتيندو 3 دي إس” في أوروبا في 25 مارس المقبل وفي الولايات المتحدة في 27 منه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©