الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غالبية مسؤولي الأندية يؤكدون أن «الضرورات تبيح المحظورات»!

غالبية مسؤولي الأندية يؤكدون أن «الضرورات تبيح المحظورات»!
3 مارس 2014 23:19
أبوظبي (الاتحاد) - في الحلقة الثانية من ملف «جماهير للإيجار»، نتعرف إلى آراء الأندية في القضية، خاصة أنها طرف أصيل فيها، وحاولنا قدر الإمكان الحصول على آراء جميع أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم، لكن لم نتمكن من ذلك، وفي الوقت الذي تحدث فيه البعض بصراحة يحسدون عليها، وأكدوا أن «جماهير للإيجار» ظاهرة موجودة، بل ذهب منهم إلى تأكيد أنهم لجأوا لها في كثير من الأحيان، إلا أن البعض الآخر رفض التطرق للقضية من قريب أو بعيد، بحجة أنها واحدة من الأمور «بالغة الحساسية»، ولا يمكن طرحها على الملأ في وسائل الإعلام، والغريب أن الذين رفضوا الإدلاء بآرائهم اعترفوا بوجود الظاهرة، لكنهم فضلوا الصمت، تجنباً للدخول في أي مواقف تجلب لهم الحرج. النوع الثالث من الآراء يكمن في المسؤولين الذين امتنعوا عن الحديث أيضاً، رفضاً للتناقض، حيث أكدوا أنهم يلجأون في بعض الأحيان إلى هذا الطريق ولا يمكن أن يناقضوا أنفسهم وينتقدوا أمراً يقومون به، وجميع الآراء يجب احترامها، سواء الذين تحدثوا بصراحة شديدة، أو هؤلاء من رفضوا التطرق إلى القضية من قريب أو بعيد. وأكد معظم المتحدثين من إدارات الأندية أن اللجوء لشراء الجماهير جاء عملاً بمبدأ «الضرورات تبيح المحظورات»، وأكد البعض الآخر أن وجود جماهير مستأجرة في المدرجات أفضل في كل الأحوال من ظهورها خالية، حتى لو كان هؤلاء لا يعرفون اسم الفريق الذي يشجعونه، وقال آخرون: إن إدارات الأندية احتارت مع جماهيرها، فلم توجد وسلية إلا اتبعتها، من أجل تحفيز الجماهير على الحضور، ولكن من يدعون أنهم من مشجعي الأندية يفضلون الجلوس في المقاهي، وخلف شاشات التلفزيون لمتابعة المباريات وتدخين الشيشة. على الطرف الآخر، أكدت لجنة دوري المحترفين أنها ليست طرفاً ملزماً للأندية في شأن شراء الجماهير أو بيعها أو حتى تحفيزها، وكل ما عليها هو تقديم المقترحات للأندية وتنظيم عدد من ورش العمل الخاصة بهذا الشأن. حديث الصراحة من جانبه، اعترف سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة شركة الظفرة لكرة القدم، بأن ناديه يقوم باستئجار عدد من الجماهير خلال مبارياته، وتحديداً الخارجية منها، وأكد أن حضور الجماهير يكون بالترتيب مع مسؤول رابطة النادي. وأضاف: من المؤكد أن الأمر لا يمكن الحكم عليه من الخارج، فهناك بعض الظروف التي تجبر الأندية على ذلك، خاصة أن رغبتها في تحفيز لاعبيها وتحقيق نتائج إيجابية يفرض عليها القيام بذلك. وأكد أن معظم أندية الدوري تقوم بذلك، فيما عدا القليل جداً، الذي لا يستأجر جماهير لمؤازرته خلال المباريات، وأشار إلى أن ناديه يقوم بذلك بشكل أكثر خلال المباريات الخارجية، ومنوهاً إلى أن الجماهير التي يتم جلبها بواسطة مسؤولي الرابطة تكون من المنطقة نفسها التي تقام فيها المباراة، منعاً لزيادة التكلفة، وأيضاً لسهولة التنقل، حيث إن السفر من إمارة إلى أخرى ربما يقف عائقاً أمام وجود المشجعين. وأضاف: نحن نعاني كثيراً في مسألة تجميع الجماهير حتى على ملعبنا، وتحديداً عندما تقام المباريات في وقت الإجازات، حيث يخرج معظم سكان المنطقة الغربية لقضاء العطلات الأسبوعية، بعيداً عن مسكنهم في المنطقة نفسها، الشيء الذي يجعل وجودهم في المباريات أمراً صعباً للغاية. ودلل المزروعي على كلامه، من حيث اتباع عدد كبير من الأندية لهذه الظاهرة، من خلال واقعة حدثت خلال مباراة فريقه في نصف نهائي الكأس أمام الأهلي، حيث توجهت الجماهير التي تم جلبها لتشجيع «فارس الغربية» إلى تشجيع فريق كان طرفاً في المباراة الثانية التي أقيمت على الملعب نفسه، وحصلت على مقابل مالي أيضاً. وأشار إلى أن ناديه يوفر التنقلات ووجبة للمشجعين الذين يأتون للوقوف خلف الفريق في مباريات الدوري، أو حتى المباريات الأخرى. وقال: من المؤكد أننا نحاول الحد من هذه الظاهرة من خلال اتباع عدد من الأساليب التسويقية التي ربما تسهم في حضور متميز في المدرجات، على رأسها البطاقة الموسمية الإلكترونية التي تم إصدارها من النادي لعدد من جماهيره، فضلاً على إقامة عدد من الفعاليات المتميزة على هامش المباريات للمساهمة في مزيد من ارتباط هؤلاء المشجعين بالنادي. كابوس مزعج من جانبه، أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن مشكلة العزوف الجماهيري أصبحت تؤرق الجميع، سواء الأندية أو اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، خاصة أن الجميع مطالبون بحضور عدد معين من أجل الحصول على تقييم متميز في تصنيف الاتحاد الآسيوي لدوري الخليج العربي، وقال: من خلال هذا المنطلق، وبدافع تحقيق نتائج إيجابية تلجأ بعض الأندية لاستئجار مجموعة من الجماهير لمساندة فريقها خلال المباريات. وأضاف: هناك أسباب أخرى تقف وراء الظاهرة، على رأسها توقيتات المباريات، فهناك برمجة غريبة جداً لا تسمح لأحد بالوجود في المدرجات، خاصة أن الجميع يعلم علم اليقين أن جميع المؤسسات في الدولة تنتهي من عملها في الساعة الرابعة أو الخامسة مساءً، الأمر الذي يستحيل معه حضور الجماهير التي تعمل في هذه المؤسسات إلى المباريات التي تقام في الساعة الخامسة مساءً مثلاً، والتي تقام في الإمارة نفسها التي يعيشون فيها، فما بالنا بإقامة بعض المباريات في التوقيت نفسه، وفي إمارات بعيدة عن مشجعي الأندية، وتحتاج إلى ساعات طويلة للوصول إليها. واعترف حماد بأن الأهلي لجأ لهذه الظاهرة، خلال بعض الأوقات الصعبة في المواسم الماضية، لكنه لم يلجأ إليها هذه الموسم على الإطلاق، نظراً لأن الفريق يسير بخطوات ثابتة، ويتصدر بطولة الدوري، ويؤدي بشكل أكثر من رائع، الأمر الذي يجعل جماهير النادي تقف خلفه دائماً، خصوصاً أن الجميع يعرفون أن معظم جماهير الأندية في الدولة هي جماهير فوز فقط، ولا توجد أثناء تعثر النتائج. ولم ير حماد عيباً في محاولة استقطاب جماهير الجاليات التي تعيش على أرض الوطن، مؤكداً أن المجتمع مزيج من عدد كبير من الجنسيات ولا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال، وتحديداً لأن كرة القدم ليست لها جنسية ولا تعترف بجنسية، وأكبر مثال على ذلك أن معظم جنسيات العالم تشجع ريال مدريد وبرشلونة ولا يحملون الجنسية الإسبانية، وكذلك الأندية الإنجليزية والإيطالية، بل البعض ينتقل من دول إلى أخرى، ويتكبد عناء السفر، من أجل الوقوف خلف فريق، وقد يبحث عن التذكرة في السوق السوداء، ويدفع أضعاف أسعارها لتحقيق هذا الهدف. وطالب أحمد خليفة حماد بضرورة الاستفادة من تجربة كأس العالم للشباب الأخيرة، حيث تواجدت جماهير الجاليات بقوة في المدرجات، وجاء ذلك بسبب مخاطبتهم بلغتهم وليس بلغتنا نحن، كما كانت الفعاليات التي تقام على هامش المباريات سبباً رئيسياً في الحشد الجماهيري الكبير، وعلينا السعي للسير على النهج نفسه، خاصة أنه أتى بثماره بشكل سريع للغاية. وصف مشجعي أغلب الفرق بـ «المزاجيين» محمد عبيد حماد: كل نادٍ أدرى بمصلحته والعين يملك إدارة واعية تماماً لأهمية الجماهير أبوظبي (الاتحاد)- وصف محمد عبيد حماد، المشرف على فريق الكرة بنادي العين، جماهير معظم الأندية الإماراتية بـ «المزاجية»، مؤكداً أن النتائج الجيدة للفريق، هي السبب الوحيد وراء الحضور المتميز في المدرجات، وهذا أمر غير صحي يجعل بعض الإدارات تلجأ إلى استئجار الجماهير لتحسين صورة المدرجات. وأضاف: يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، بأن «مشهد المدرجات»، ببعض المشجعين، حتى ولو كانوا مستأجرين أفضل من المشهد وهو خالٍ تماماً. وأكد محمد عبيد حماد أن العين من الأندية القليلة التي تتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة ولا تحتاج إلى اللجوء لهذه الظاهرة، وقال: دعونا نؤكد أيضاً أن هناك حالة غريبة لدى جمهور «الزعيم» الذي يوجد في موقفين على النقيض من بعضهما تماماً، وفي وقت الانتصارات والفوز بالبطولات تجد المدرجات ممتلئة بشكل جيد للغاية، وتجدها بالمشهد نفسه في وقت الأزمات والمواقف الصعبة، وضرب مثالاً بما حدث لـ «البنفسج» قبل ثلاث سنوات، حيث كان الفريق في موقف لا يحسد عليه على الإطلاق، ولكنه وجد جماهيره خلفه بكل قوة، وكانت سبباً رئيسياً في خروج العين من «كبوته»، كما أن الموسمين الماضيين شهدا حضوراً جماهيرياً مكثفاً في المدرجات بسبب النتائج الجيدة التي حققها الفريق، وحصده للقب الدوري لموسمين متتاليين. وعبر حماد عن دهشته من عدم وجود الجماهير عندما لا يكون ضمن فرق القمة المنافسة على البطولة، مشيراً إلى أن الجماهير لا يعجبها موقف احتلال الفريق لمركز في وسط الجدول، أو في موقف مغاير عن المنافسة على البطولة، وتوجد في الموقفين اللذين أشار إليهما، الأمر الذي يعني أننا في حاجة إلى ضرورة بث روح تقبل الخسارة قبل الفوز، وتعزيز ثقافة حاجة الفريق لجماهيره في كل الأوقات وكل المباريات، مثلما يحدث في الخارج. وقال: العين يملك إدارة واعية تماماً لأهمية الجماهير، لذلك لجأت إلى عدد من الحلول العملية، بإقامة عدد من الفعاليات على هامش المباريات، الشيء الذي يجلب عدداً كبيراً من الجماهير، مشيراً إلى أن ربط العائلة بالنادي أمر ضروري لتنمية روح الانتماء للنادي، مؤكداً أن وجود ملعب هزاع بن زايد بالعين سوف يفتح مزيداً من الأبواب المغلقة لحضور جماهيري متميز، خاصة أن تصميه الخارجي والداخلي يسمحان بإقامة فعاليات عائلية مصاحبة. محمد المري: «الروابط» أفضل من «العمال»! أبوظبي (الاتحاد)- أشار محمد المري عضو مجلس إدارة نادي الشباب إلى أنه يؤيد بشكل تام فكرة روابط المشجعين الخاصة بالأندية، التي تتم الاستعانة فيها بـ «فرق العزف»، مؤكداً أنها تساعد على تنظيم التشجيع، وهي ظاهرة موجودة في العالم أجمع، لكنه أكد أيضاً أنه ضد استئجار الجماهير من العمال وطلبة المدارس والذهاب لاستقطابهم من دول مجاورة بالمال، مشيراً إلى أنها ظاهرة غير صحية على الإطلاق، ولا تساهم في تطوير الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، حيث إنها تقف حائلاً أمام تنمية روح الولاء والانتماء من المشجع لناديه. وأكد أن معظم من يتم استئجارهم لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم، بل إنهم لا يعرفون اسم النادي الذي جاءوا له، وأضاف: نرى بعض المشاهد المضحكة للغاية، وتجد جماهير تشجع ناديين في وقت واحد، وتفرح لدخول هدف في مرماها أي مرمى الفريق الذي جاءوا له، وتفرح أيضاً عندما يسجل في مرمى الفريق طرف المباراة الثاني. وأكد محمد المري أن ناديه لم يلجأ لاستئجار جماهير على الإطلاق، مؤكداً إيمان إدارة «الجوارح» أن الحل الأمثل في عودة الجماهير للمدرجات، هو ارتفاع المستوى الفني للبطولات، فضلاً على توفير متطلبات المشجعين كافة، من بنية تحتية تستوعب عدداً كبيراً، واحتياجات خاصة تجعل من مباراة كرة القدم نزهة كروية ممتعة لجميع أفراد العائلة. تمنى محمد المري أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التفاعل من جميع الأطراف المعنية، سواء الجهات الحكومية بتوفير الأمور، التي لا تستطيع إدارات الأندية توفيرها مثل مواقف السيارات، التي تعد عائقاً كبيراً أمام حضور عدد كبير من عشاق «الساحرة المستديرة». الجنيبي: دور «المحترفين» يقتصر على النصيحة فقط أبوظبي (الاتحاد)- أكد عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس لجنة دوري المحترفين رئيس اللجنة الفنية، أنه مع الجمهور المنظم شكلاً وموضوعاً، مشيراً إلى أن وجود مجموعة منظمة مثل رابطة مشجعي النادي تساعد على ظهور المدرجات بشكل جيد وراقٍ، من حيث طريقة التشجيع والمظهر العام. وأضاف: بكل تأكيد كما قلت، أنا مع الجمهور المنظم الذي يقوده الرابطة التي لا يتعدى عددها مئتي مشجع، ولست ضد صرف الأندية على الرابطة وتجهيزاتها من أدوات وخلافه، لكن أنا ضد ظاهرة شراء جماهير بأعداد كبيرة، تكلف الأندية مبالغ مالية باهظة ولا تغني ولا ثمن من جوع من الناحية التشجيعية، خاصة أن الجميع يعلمون أن هذه المجموعات ربما لا تعرف شيئاً عن كرة القدم، ولا تعرف شيئاً عن التشجيع من الأساس، وهذا أمر يضر بمستوى اللعبة، ويضر باللاعبين داخل الملعب أيضاً. وقال: من وجهة نظري، أرى أن توفير الأندية لتلك المبالغ المالية الباهظة التي يتم إنفاقها على استئجار المشجعين، وصرفها على وسائل أخرى تسهم في تحفيز الجماهير على الحضور أمر أفضل بكثير، ويساعد على تطور المستوى الفني أيضاً وتطور الحضور في المدرجات. وأضاف: إذا أنففت الأندية هذه الأموال على إقامة مناطق ترفيهية للجماهير خلال المباريات، وتوفير المتطلبات كافة لها، سوف يجعل من المباراة نزهة تجمع كل أفراد العائلة، وهو المشهد الذي نحن بحاجة إلى رؤيته في مدرجات دورينا. وعن دور لجنة دوري المحترفين في الحد من هذه الظاهرة، قال: ليس من المنطقي أن تلعب اللجنة دوراً في هذا الشأن، خاصة أنه دور ليس ملزماً في هذه الجزئية تحديداً، مؤكداً أن كل ما على اللجنة، هو توجيه النصائح، وعمل ورش عمل تثقيفية للأندية، فيما يخص الأمور الجماهيرية بشكل عام، وطرق التسويق للمباريات ووسائل تحفيز المشجعين، وهو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع. أكد أن الشعب لا يتبع هذا «المسلك» عبدالله الدح: «المدرجات الخالية» تجبر الإدارات على «الاستئجار» أبوظبي (الاتحاد)- قال عبدالله الدح، المدير التنفيذي لنادي الشعب: إن العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، يدفع بإدارات الأندية للبحث عن حلول بديلة، ومن بينها استئجار المشجعين، خاصة أن البعض يجد نفسه أمام موقف حرج في ظل «المدرجات الخالية». ونفى عبدالله الدح أن تكون إدارة ناديه من بين الإدارات التي تتبع هذا المسلك، مؤكداً أن النادي لا يملك الميزانية المخصصة لهذا الجانب، في حين أكد أن الإدارة السابقة لناديه لجأت لذلك، خاصة أن ميزانيتها كانت تسمح بالصرف على الجماهير. وأرجع الدح السبب في عزوف الجمهور الحقيقي عن حضور المباريات إلى ضعف المستوى الفني للبطولات المحلية على رأسها الدوري، مشيراً إلى أن ارتفاع الفنيات من شأنه أن يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الرغبة في الحضور لدى الجماهير الحقيقية التي تنتمي للأندية. كما طالب بالسعي نحو رفع المستوى الفني، من أجل حل مشكلة «خواء المدرجات» من أصحابها الحقيقيين. كما طالب الدح إدارات الأندية بضرورة إزاحة الفكر السائد بأن الحضور الجماهيري المكثف، حتى لو كان مستأجراً سيكون السبب في رفع المستوى الفني للبطولات، مؤكداً أن العكس هو الصحيح تماماً، حيث إن ارتفاع المستوى الفني سيرفع مستوى التشجيع والحضور خلف الأندية في كل مكان. وعاد المدير التنفيذي لنادي الشعب للحديث عن مسألة استئجار الجماهير، حيث أكد أن ذلك الأمر يتطلب ميزانية عالية جداً، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار هذه الأيام، فضلاً على ارتفاع كلفة الأدوات وغيرها من مستلزمات الوجود في المدرجات. طالب بإقامة ورش عمل وندوات لمناقشة القضية سالم خليفة: اختفاء المشجع الحقيقي يضع الأندية في حرج أبوظبي (الاتحاد)- أكد سالم خليفة عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة لقدم المشرف على فريق الكرة بالنادي، أن هناك عدداً كبيراً من الأندية يقوم باستئجار الجماهير لحضور المباريات، وهذا الأمر ليس خافياً على أحد، وأرجع السبب في ذلك إلى أسباب عدة، في مقدمتها وأهمها عزوف الجمهور الحقيقي عن الحضور في المدرجات، خاصة أن الأندية تجد نفسها في موقف غاية في الحرج، لظهور المدرجات خاوية من الجماهير، التي تعد أحد أهم عناصر اللعبة، والتي تسهم بشكل أساسي في الارتقاء بمستوى اللاعبين. وأكد عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم أن وجود رابطة المشجعين، أمر ضروري في المدرجات، خاصة أنها تلعب دوراً فاعلاً في مسألة التنظيم، وأيضاً فيما يخص ابتكار طرق التشجيع، خصوصاً أنها تعد أحد أهم عوامل بث الحماس في نفوس بعض الموجودين في المدرجات، خصوصاً أن من بينهم من لا يجيد التشجيع على الرغم من وجود الرغبة والحماس لديه. أضاف: لا شك، هناك أسباب وراء غياب المشجعين الحقيقيين، أهمها ضعف المستوى الفني للدوري بشكل عام، الأمر الذي يجعل الحافز غائباً أمام عشاق اللعبة للحضور، وأن ارتفاع المستوى الفني والمنافسة بين عدد كبير من الأندية على اللقب أحد أهم الحلول، التي سوف تعيد الجماهير للمدرجات، كما أنها تمنع في الوقت نفسه استفحال ظاهرة الإيجار. وتمنى أن يشهد المستقبل إيجاد حلول جذرية، من أجل عودة المشجع الحقيقي للوقوف خلف ناديه، مؤكداً أن مسألة إيجار الجماهير أمر وقتي سوف يزول بانتهاء السبب، ولن يكون ذلك، إلا من خلال وجود رغبة حقيقية، من جانب جميع أطراف اللعبة، سواء إدارات الأندية أو اتحاد الكرة، أو الجماهير نفسها التي يجب أن تلعب دورها الحقيقي بالظهور في الملاعب، وليس الوجود خلف الشاشات الصغيرة في البيوت والمقاهي. وطالب سالم خليفة بإقامة ورش عمل وندوات ومؤتمرات تخص جانب الحضور الجماهيري، بهدف الوصول لحلول شافية، لهذا المرض المزمن الذي احتار الكثيرون في تشخيصه سواء المتخصصون أو حتى غيرهم. خالد صقر: الأندية الغنية تعزز ثقافة المال أبوظبي (الاتحاد)- أكد خالد صقر، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة رئيس العلاقات العامة والإعلام، أن ظاهرة شراء الجماهير دخيلة على دورينا، مشيراً إلى أن الأندية الغنية تسعى لتعزيز سطوة المال في كل أمور اللعبة. وأضاف: إن هذه الأندية تلجأ لهذا التصرف نظراً لخلو الساحة من الجماهير الحقيقية لأسباب عدة، من بينها تدني المستوى الفني، وكثرة المغريات الخارجية، فضلاً عن عدم توفر البنية التحتية اللازمة لاستقبال أعداد كبيرة في الأندية. وقال: جماهير الشارقة بدأت تعود للفريق مجدداً مع تحسن النتائج، والنادي يملك قاعدة جماهيرية عريضة تغنيه عن اللجوء لمثل هذه الظواهر، وإن ناديه اتخذ بعض الخطوات العملية لعودة جمهور «الملك» له، من بينها «المجلس الملكي» من خلال توفير مقر خاص بهم وعمل برنامج إعلامي خاص بهم، وإن هذه المجموعة نجحت بالفعل في إعادة عدد لا بأس به من عشاق النادي، من خلال علاقاتهم ودعواتهم التي قاموا بها بأنفسهم على أرض الواقع. «العميد» لجأ إلى «البطاقة الموسمية» فهد هادي: الأجواء العامة لا تسمح بظهور «الداعم الأساسي» أبوظبي (الاتحاد)- أكد فهد هادي، عضو مجلس إدارة نادي النصر رئيس اللجنة الإعلامية، أن الأجواء الحالية في الوسط الكروي لا تسمح بظهور المشجع الحقيقي في المدرجات، الشيء الذي يجعل ظاهرة جماهير للإيجار تزداد استفحالاً وظهوراً على الساحة بشكل عام. وأضاف: من وجهة نظري، أرى أن البيئة طاردة وليست جاذبة على الإطلاق، فلا مرافق مهيأة لاستقبال الجماهير في الأندية، كما أن المنتج من الأساس ليس مرغوباً في شرائه أو التشجيع على الوقوف خلفه. وفيما يخص نادي النصر، فقد نفى هادي أن ناديه استقطب جماهير من خلال الاستئجار، ولكنه كون رابطة مشجعين، وحاولت الإدارة البحث عن حلول منطقية مثل البطاقة الموسمية التي تم توزيعها على عدد من عشاق النادي الحقيقيين، وقد تم بيع البطاقات بالكامل. وأكد أن جماهير العميد زادت في الفترة الأخيرة بسبب تحسن النتائج، مما يؤكد المزاجية في التعامل مع اللعبة، خاصة أن جماهير الإمارات بشكل عام جماهير فوز فقط، ولا يمكن أن ترى إلا القليل منها في حال سوء النتائج. «شيشة» في المدرجات أبوظبي (الاتحاد)- دفعت ندرة الجماهير في المدرجات إدارات الأندية، إلى التفكير في أي حل يعيد المشجعين للمدرجات، وقبل أكثر من موسم لجأ نادي بني ياس إلى فكرة إدخال الشيشة في المدرجات، من أجل وجود أكثر لمشجعي النادي. المثير في الأمر أن عدد الجماهير في المباراة التي شهدت توفير «الشيشة»، من خلال شركة قامت باستئجار «كافتريا» خاصة بجوار المدرجات زادت بدرجة كبيرة، وهو الأمر أيضاً الذي يؤكد أن هناك عدداً كبيراً من جماهير كرة القدم في الإمارات يفضلون «الشيشة» على كرة القدم وأنديتهم المفترض أنها تنتمي إليها. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©