السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حلفاء نتنياهو: الحكومة لن توقف البناء في المستوطنات

حلفاء نتنياهو: الحكومة لن توقف البناء في المستوطنات
8 يونيو 2009 03:35
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أنه سيلقي خطاباً الأسبوع المقبل، يعرض فيه سياسات حكومته في عملية السلام في الشرق الأوسط، بينما قالت أنباء صحفية، إن نتنياهو قرر رفض المطلب الأميركي الداعي لوقف أعمال البناء في المستوطنات كلياً. وأكد وزير النقل إسرائيل كاتز الحليف القريب لنتنياهو أمس، أن الحكومة ستواصل البناء في المستوطنات القائمة حالياً على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لوقفها. ودعا وزير الدفاع إيهود باراك، حكومته إلى الموافقة على «حل الدولتين» في حين توقع مسؤول إسرائيلي إن يوافق نتنياهو على إقامة دولة فلسطينية «نظراً لعدم وجود أي مؤشرات تفيد باستعداد الولايات المتحدة للتنازل عن هذا المطلب». وقال نتنياهو للصحفيين في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء «سألقي الأسبوع المقبل، خطاباً دبلوماسياً مهماً أعرض فيه على الإسرائيليين، مبادئ سياستنا للتوصل إلى السلام والأمن». ولم يذكر نتنياهو موعد خطابه، لكن مسؤولاً في الحكومة الإسرائيلية قال لوكالة «فرانس برس» إن ذلك سيتم في الرابع عشر من شهر يونيو الجاري. وهذا أول تعليق يصدر عن نتنياهو منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس الماضي في القاهرة، وأكد فيه أن العلاقات بين واشنطن وإسرائيل ثابتة، لكنه دعا إلى وقف الاستيطان. وقال نتنياهو أمس: «أريد أن أقول بوضوح، إننا نريد التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين والدول العربية بحد أقصى من التفاهم مع الولايات المتحدة». وتابع «إن هدفي هو التوصل إلى سلام دائم يقوم على مبادئ أمنية متينة بالنسبة لإسرائيل وسكانها». وقد تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، إلى درجة لا مثيل لها منذ عشرين سنة، بعدما دعت واشنطن نتنياهو علناً، إلى دعم مبدأ إقامة دولة فلسطينية، ووقف النشاطات الاستيطانية بشكل كامل. وقاوم نتنياهو الطلبين مدفوعاً بمعارضة حكومته اليمينية، التي قال محللون إنها يمكن أن تسقط إذا وافق على الدعوات. وأكد وزير النقل إسرائيل كاتز أمس، أن الحكومة ستواصل البناء في المستوطنات القائمة حالياً على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لوقفها. وقال هذا الحليف القريب من نتنياهو قبل اجتماع الحكومة: «نحن نبني مستوطنات جديدة، لكننا نصر على مواصلة البناء في المستوطنات الموجودة حالياً». وأضاف: «أعتقد أن الأميركيين سيحترمون الالتزامات التي قطعوها في الماضي خطياً وشفهياً»، ملمحاً بذلك إلى رسالة وجهها في 2004 الرئيس الأميركي جورج بوش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وكان بوش قد قال في الرسالة، إنه نظراً لوجود الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية، يبدو احتمال انسحاب كامل من الأراضي المحتلة «غير واقعي». وأكد الإسرائيليون أنه بهذه الرسالة وتصريحات شفوية، وافقت الإدارة الأميركية على ما تسميه إسرائيل النمو الطبيعي للمستوطنات، أي البناء في المستوطنات الحالية بما يتناسب مع زيادة السكان، لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رفضت يوم الجمعة، تصريحات إسرائيلية حول وجود اتفاقات بين إدارة بوش وإسرائيل بشأن المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة عام 1967. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، إن نتنياهو قرر رفض المطلب الأميركي الداعي لوقف أعمال البناء في المستوطنات كلياً، في حين ذكر مسؤولون إسرائيليون أن نظرائهم الأميركيين عرضوا بديلاً لتجميد الاستيطان، وهو الانتقال إلى ترسيم الحدود في الضفة الغربية بشكل فوري. وتابعت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الحصول على موافقة أميركية لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية تحت بند استثنائي يسمى «النمو الطبيعي»، ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله نهاية الأسبوع في حديث إلى المقربين منه، إن «الضغط الأميركي لن يحقق هدفه»، وإن «مطلب وقف البناء في التكتلات الاستيطانية غير منصف – لهذا لن نستجيب له، وسيتواصل البناء في التكتلات الاستيطانية، كما أن ذلك يلقى موافقة واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي». ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله: «وإذا لم يسارعوا إلى النزول عنها، سنشهد سيناريوهات في الضفة لن تتمكن حكومة نتنياهو من مواجهتها». وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن «الضغط الأميركي المتزايد على إسرائيل بشأن المستوطنات من شأنه أن يشعل فتيل العنف من جانب المستوطنين، ويؤدي بالتالي إلى نتائج عكسية. وحض الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، رئيس الوزراء نتنياهو على «عدم تفويت الفرصة التاريخية التي خلقها الرئيس باراك أوباما في خطابه في القاهرة، وان يحث المفاوضات مع الفلسطينيين حسب مسار خريطة الطريق». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، عن مصادر في محيط بيريز، أن الرجلين تحادثا على مدى نحو ساعتين حول آثار خطاب أوباما.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©