الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصومال تحذر من تحولها لأولوية في استراتيجية «القاعدة»

8 يونيو 2009 03:46
حذر الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد في مقابلة صحفية نشرت أمس من وجود «خطر حقيقي» من ان يجعل تنظيم «القاعدة» من بلاده «منطقة استراتيجية» أو ان «يقيم شبكته» فيها على غرار أفغانستان. وسط أنباء متضاربة حول مصير زعيم المتمردين الإسلاميين شيخ حسن ضاهر عويس الذي أفادت عائلته بأنه قتل أو أصيب إصابة بالغة الأمر الذي أكدته في وقت سابق ميليشيا مؤيدة للحكومة فيما نفته ميليشيا عويس واصفة النبأ بأنه «دعاية». وأوضح شريف في مقابلة مع صحيفة «ال سول 24 اورى» المتخصصة في الاقتصاد ان «القاعدة ترى في الصومال منطقة استراتيجية أخرى لإقامة شبكتها إضافة إلى أفغانستان. أصبحنا نشكل أولوية لديها ونحن نملك ساحلا طويلا جدا. انه خطر حقيقي». وأضاف الرئيس الصومالي الذي سيزور غدا ايطاليا للمشاركة في مؤتمر دولي حول الوضع في الصومال «لسنا أمام صومال تسعينات القرن الماضي. اليوم لدينا خلايا للقاعدة في البلاد والمشكلة لم تعد بالتالي صومالية بل عالمية». وأشار إلى انه «من واجب المجتمع الدولي حماية الصوماليين والحكومة الصومالية من القاعدة. عليه القيام بذلك من أجل مصلحة الجميع». وكان أحد أفراد عائلة الزعيم المتمرد المتطرف حسن ضاهر عويس أبلغ رويترز أمس ان الأخير قتل او أصيب إصابة بالغة. وسيوجه مقتله ضربة كبرى للمتمردين وسيعطي دعما لحكومة الرئيس شيخ التي حاولت دون ان تكلل جهودها بالنجاح ان تعقد محادثات سلام مع هذا الرجل البالغ 62 عاما. وتقول أجهزة أمنية غربية ان عويس على صلة ب»القاعدة» وهو شخصية مؤثرة بين المتمردين في الصومال. وقال العضو بعائلة عويس «ندرك ان الشيخ عويس أحضر البارحة إلى منزل شقيقه في الجهة المقابلة لاستاد كرة القدم» بمقديشو. وأضاف «منعنا من الوصول لكن تأكد لنا انه كان هناك أطباء في المنطقة.. لقد مات على ما يبدو. المنطقة كلها محاطة بمسلحين ولا يمكن الوصول إليها». وقالت ميليشيا مسلحة موالية للحكومة ان مقاتليها اطلقوا النار على عويس خلال معارك في بلدة وابهو الجمعة الماضي وانه توفي لاحقا متأثرا بجروحه. لكن حركة «حزب الإسلام» التي ينتمي إليها عويس نفت ذلك ووصفته بأنه دعاية. وهناك شائعات بأن زعيما آخر للمتمردين وهو حسن تركي لقي حتفه. وفي واحدة من أسوأ أعمال العنف التي اندلعت هذا العام، قتل 123 شخصا في معارك من أجل السيطرة على بلدة وابهو وقعت معظمها الجمعة الماضي بين مقاتلين من جماعة «الشباب» المتشددة و»حزب الإسلام» من جهة والجماعة الإسلامية المعتدلة «أهل السنة والجماعة» من جهة أخرى. وقال شهود ان عشرات الجثث تناثرت في شوارع بلدة وابهو بعد الاشتباكات. وذكرت منظمة «علمان للسلام» المحلية و»هيومن رايتس ووتش» انها تأكدت من مقتل 123 مقاتلا في واحدة من أسوأ المعارك خلال في الصومال العام الحالي. وفي وقت لاحق نقلت وكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي بحسب الوكالة، عن الشيخ عويس انه سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم في مقديشو محملا القوات الموالية للحكومة مسؤولة مقتل مدنيين في المعارك خلال الأسابيع الماضية. وفي تطور آخر، لقي مدير محطة «راديو شابيل» الإذاعية الصومالية مختار محمد حراب، حتفه أمس بنيران مجهولين في مقديشو ليكون خامس صحفي يقتل في الصومال منذ مطلع 2009
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©