الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السنيورة: يجب الانحناء أمام النتائج «مهما كانت»

السنيورة: يجب الانحناء أمام النتائج «مهما كانت»
8 يونيو 2009 03:50
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس الى خفض وتيرة الخطاب السياسي، مشددا على اهمية الحفاظ على الديموقراطية ،معتبرا انها «نعمة» يتميز بها لبنان. وقال الرئيس سليمان بعد الإدلاء بصوته في مدرسة بعمشيت مسقط رأسه شمال بيروت «أدعو كل الاطراف الى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنح والانطلاق معا الى بناء لبنان» لأنه لن يكون «هناك رابح اذا أبقينا على التوتر الموجود حاليا». وأعرب عن دعمه كل المرشحين وقال «أنا أؤيد المصلحة اللبنانية العامة، وهذا ظاهر في كافة أعمالي الرئيس يدعم كل المرشحين». واضاف «الديموقراطية نعمة يجب ان نحافظ عليها ويتميز فيها لبنان في الشرق الاوسط» ،مضيفا ان «العمل الديموقراطي هو عمل مهم لننطلق الى بناء الدولة». كما عبر عن رضاه عن سير العملية الانتخابية قائلا ان إجراء الانتخابات في يوم واحد «تجربة كبرى لمؤسسات الدولة الأمنية والإدارية». وشدد سليمان على أن الحوار سيستمر بين الفرقاء اللبنانيين، مشيرا إلى أن انعقاد جولة الحوار المقبلة «مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل». واعتبر سليمان أن الخطر الأول للبنان هو إسرائيل والثاني هو الخلاف الوطني. من جانب آخر قال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الإدلاء بصوته في بلدته تبنين في جنوب لبنان ان الانتخابات في الجنوب تعتبر «استفتاء على خطة المقاومة». وأوضح بري «كما قلت ورددت دائما، بالنسبة للجنوب الاقتراع هو استفتاء على خط المقاومة والوحدة الوطنية والتحرير». من جهته عبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعد الإدلاء بصوته في صيدا حيث هو مرشح عن احد المقعدين السنيين في المدينة عن اطمئنانه لسير العملية الانتخابية مشيرا الى انه يجب «الانحناء» امام النتائج مهما كانت. وقال «أنا مطمئن لسير العملية الانتخابية، ولتوزيع القوى الامنية والعسكرية في كل لبنان» مضيفا «هذا يوم مشهود ويوم أساسي. نريد ان نوجه رسالة الى اللبنانيين والعالم اجمع أننا نستطيع ان نمارس حقنا الديموقراطي بشكل سلمي وآمن». واضاف السنيورة «الحكومة والقوى الامنية عازمة على ضبط الامور ليتمكن الناس من ممارسة حقهم، هذه ممارسة ديموقراطية يجب ان ننحني أمامها، ومهما كانت النتائج يجب ان ننحني». وتابع «الفائز يجب ان يقدر تقدير الناس له والخاسر يجب ان يحترم خيار الناس». ووصف زعيم الأكثرية اللبنانية سعد الحريري الانتخابات النيابية اللبنانية بأنها عرس ديمقراطي. ودعا الحريري خلال تصريحات للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في مدرسة في منطقة البيال وسط العاصمة بيروت جميع اللبنانيين إلى الذهاب إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. وأعرب الحريري عن أمله بأن يمر اليوم بسلام دون حدث أي خروقات أمنية حتى يتسنى للبنانيين الإدلاء بأصواتهم بحرية. وأعرب الحريري عن «كامل احترامي لكل التيارات السياسية التي تخوض إلى جانبنا أو في مواجهتنا المعركة الانتخابية». وأوضح الحريري أن «هناك من يسعى إلى تفريقنا على أساس الطائفة والمنطقة عبر الخطاب العالي, ولكن هناك سر عظيم يجمعنا فوق الطوائف والمناطق وهو أعظم من كل الألوان, فما يجمعنا هو لبنان وحبنا جميعا إلى هذا البلد». وأكد الحريري: «سنقف في وجه من يريد منعنا أن نتخيل أننا يمكننا أن نعيش يوما واحدا من دون أزمات ، في دولة يقودها رئيس حكم بحكمة». وانتقد رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون الازدحام عند صناديق الاقتراع في حارة حريك، ودعا المواطنين الى التحمل والصبر على هذا التقصير في هذا اليوم الانتخابي حتى لا يتكرر في المستقبل. وشدد رئيس الحكومة السابق عمر كرامي بعد الإدلاء بصوته في طرابلس على انه يقوم بواجباته تجاه أهله ومدينته التي تحتاج الى من يدافع عنها. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ان الانتخابات ستفرز أكثرية يجب ان يحترمها الجميع نتيجة لإرادة الناس، واصفاً الانتخابات بالتظاهرة الديمقراطية على كامل الاراضي اللبنانية. وقال: ان هذا يبرز حقيقة هوية لبنان وتجربته الفريدة. ورأى الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل بعد ان مارس حقه الانتخابي في بكفيا ان الشعب اللبناني بدأ يشعر بخطورة الوضع، وهو يعرف ان المهم هو الخيار الوطني، والتمسك بالشرعية وبالرموز الوطنية.وقال رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد بعد ان أدلى بصوته في النبطية «العملية الانتخابية أشبه باستفتاء في الجنوب للمقاومة والتحرير والانتصار». وأمل الوزير السابق سليمان فرنجية بعد ان اقترع في زغرتا ان تتواصل الانتخابات بروح ديمقراطية، مشيراً الى ان المشاكل اللوجستية التي يواجهها الناخبون لا تزال ضمن الحد المعقول والمقبول.ودعا النائب اسامة سعد الى الاستقرار والوحدة الوطنية والعيش المشترك، مطالباً تيار «المستقبل» بالكف عن الخطاب التوتري. من جانبه قال البطريرك الماروني نصرالله صفير في عظة الاحد: لقد عينت الدولة اللبنانية هذا اليوم لانتخاب نواب جدد فعلى المواطنين ان يعرفوا ان الذين ينتخبونهم ليتولوا التشريع باسمهم هم مسؤولون امام الله وضميرهم والمواطنين والوطن عن عملهم، لذلك يجب ان يحسنوا الاختيار، ولا تنفع الشكوى بعدئذ. فليضعوا أيديهم على ضميرهم وينتخبوا الأكفأ والأصلح والله ولي التوفيق. توقيف 3 لبنانيين حاولوا الاقتراع ببطاقات مزورة بيروت (الاتحاد) - سجلت امس حوادث أمنية متفرقة في معظم الدوائر الـ26، بقيت جميعها ضمن نطاق المعقول وتمت معالجتها بسرعة، ولم ترق إلى تعكير صفو الأمن، ولم تعطل سير العملية الانتخابية، التي اشتكى خلالها معظم الناخبين من الازدحام أمام أقلام الاقتراع. وسجلت تقارير الشرطة اللبنانية توقيف خمسة اشخاص بأمر من المدعي العام التمييزي اللبناني القاضي سعيد ميرزا ونقلوا إلى قصر العدل في بيروت للتحقيق معهم، ثلاثة منهم ضبطوا وهم يحاولون الاقتراع ببطاقات هوية مزورة في مناطق طرابلس والمتن وبرج حمود والرابع كان يخفي أوراقاً خاصة بأحد المرشحين داخل حرم قلم الاقتراع في بلدة العباسية في الجنوب والخامس في بلدة روم كان يوزع لوائح ملغومة. وسجلت التقارير الأمنية إشكالات في عدد من القرى والبلدات العكارية عكست مدى التنافس الانتخابي. المسيحيون يخشون المشاكل بعد الانتخابات بيروت (رويترز) - يخيم أنصار الجماعات المسيحية المتنافسة تحت مظلات خارج مراكز الاقتراع في منطقة المتن اللبنانية ويدعون اللبنانيين للإدلاء بأصواتهم. لكن عندما يسأل الناخبون المسيحيون: ماذا سيحدث إذا خسر الفريق الذي يدعمونه؟ فالأجوبة تكون غير ودية في ظل تبادل الطرفين للاتهامات بجر البلاد إلى مستقبل مظلم. ويمنح المسلمون السنة بأغلبية ساحقة أصواتهم لتحالف سعد الحريري فيما يقترع المسلمون الشيعة لـ«حزب الله»، ولكنّ المسيحيين منقسمون بين المعسكرين مما يجعلهم القوة المرجحة في هذه الانتخابات التي يتنازعها الجانبان. ويواجه زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الذي يحظى بأكبر كتلة برلمانية مسيحية في مجلس النواب والمتحالف مع «حزب الله» منافسين مسيحيين يتمثلان في حزب الكتائب بزعامة الرئيس السابق أمين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع المدعومين من الحريري. وقالت رنا (27 عاماً)، التي تعمل في أحد المصارف وكانت تحمل قنينة مياه مع غطاء برتقالي، وهو لون تيار عون «لا يوجد انقسام. ثمانون في المئة من مجموع الموارنة يدعمون عون والنسبة الباقية وهم 20 بالمئة هم في الأقلية. في النهاية سيجولون ويدورون ويعودون إلينا». وقال ايلي ابو عبود (27 عاماً): «أنا أُصوت ضد المعارضة و(حزب الله) والإرهاب. دعه -عون- يذهب مع سوريا وإيران»، مضيفاً: «إذا خسروا فسيخلقون مشاكل». وامتلأت شوارع الدكوانة وبرج حمود وسن الفيل بالمناصرين الذين يرتدون القمصان البرتقالية والزرقاء ويوزعون القبعات والأوشحة ويساعدون كبار السن من الناخبين على الوصول إلى مراكز الاقتراع وحث الناخبين الذين ينتظرون في طوابير طويلة على التحلي بالصبر. وقال جان جعجع (35 عاماً) الذي ارتدى قميصاً أبيض عليه شعار الحزب، وهو عبارة عن شجرة أرز «نحن في القوات اللبنانية نحث الجميع على التصويت لإنقاذ هذا البلد الذي يحتاج إلى إنقاذ. الجو مشحون وهناك إمكانية أن تحصل مشاكل». ولكن طوني عون الذي صوت في سن الفيل دعماً لقوى «8 مارس» قال إن المسيحيين يجب ألا يخافوا من «حزب الله». وقال: «عون يحب بلده والجانب الآخر يسعى فقط لتحقيق مكاسب شخصية. (حزب الله) ليس ضد اللبنانيين هم فقط ضد العدو الإسرائيلي»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©