الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المجالس بين البناء والهدم

المجالس بين البناء والهدم
8 يونيو 2009 23:35
تتعدد مجالس الناس وتختلف باختلاف مواقفهم ومناسبتاهم، وللمكان والزمان إيحاءات خاصة تعطي المجلس طابعاً مميزاً، وأصبحت هذه المجالس تتأرجح بين الإيجابية والسلبية، وبين البناء والهدر، فهي متنوعة من حيث الموضوع والأهداف، ومنها: • مجالس الإعداد: كمجلس الأب مع أبنائه والمعلم مع طلابه يرسون مبادئ الأدب والتهذيب وقواعد التربية أولاً ثم التعليم ومعالجة عيوب المواقف بالحوار وصراحة المناقشة، وهذه مجالس تبني الشخصية وتعد الأجيال. • مجالس الفوضى: التي تعج بالمزاح والصوت المرتفع والتباري في التدخين خاصة بين الشبان والصبية، وعدم التورع في المزاح الذي إن زاد عن حده صار مسخاً وخروجاً عن اللياقة وقدحاً في شخصية صاحبه. • مجالس الفرح: وترتبط عادة بالمناسبات السعيدة، وما أكثرها في مجتمعاتنا العربية، وفيها يعبر الحاضرون عن سرورهم بأشكال شتى تجمعها مظلة عاداتنا الأصيلة، لكن في إطار من الحشمة وتعفف النفس. •مجالس الحزن: التي تواسي فيها القلوب القلب المكلوم بطيب الكلام، حيث تخفف آلام الفراق، فبمواساة العيون وعناق الأخلة تهون المصيبة لا بالنياح وعبارات الندب. • مجالس العلم: يتبادل فيها أهل العلم والدين من المثقفين شحذ الهمم وإعلاء روح الإيمان وصون المال بالحث على الإنفاق في سبيل الله وللوقت بقضائه في رضا الله سواء في المناقشات والدروس المفيدة أو المنتديات العلمية أو الدينية.ومجالس الهدر، حيث يهدر المال والوقت بين يدي شباب المقاهي، كما تهدر الصحة بالتدخين وتعاطي «الشيشة»، وفي هذه المجالس يتم خدش حياء المارة من الفتيات ويزداد الازدحام على الطرقات. علينا أن نختار من بين هذه المجالس الصالح والمفيد، كما علينا أن تحقيق التوازن في مجالسنا وعدم الإفراط في المباح وإعادة النظر في تقييم السلوك ونبذ الهوى وزيف المظهر والاستفادة من وقت الفراغ. محمد زكريا النجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©