الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

6 إماراتيين يشاركون في برنامج لتلفزيون الواقع عن الفلبين

6 إماراتيين يشاركون في برنامج لتلفزيون الواقع عن الفلبين
24 فبراير 2013 19:44
في تجربة ترصدها الكاميرات لتصبح أحد برامج تلفزيون الواقع التي سيعرضها تلفزيون أبوظبي خلال الفترة المقبلة، تنظم «إيمج نيشن أبوظبي» رحلة لستة من أبناء الإمارات إلى دولة الفلبين، ليتعرفوا على الظروف المعيشية لأهلها وأحوالهم كافة. وأيضاً على مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية، وكيفية تعاطيهم مع هذه الأوضاع، وكذا ملامسة أساليب حياتهم اليومية، بما يخلق حالة من التواصل الثقافي والحضاري، تترك بصمتها الواضحة على أبناء الإمارات، وآثارها الإيجابية على بعض قطاعات المجتمع الفلبيني التي سيقصدها هؤلاء الشباب. أحمد السعداوي (أبوظبي) - يقول رئيس «إيمج نيشن أبوظبي» محمد العتيبة، إن الفكرة تقوم على تنفيذ برنامج تلفزيوني واقعي، يذاع أسبوعياً يتراوح عدد حلقاته من 10 إلى 13 حلقة مدة كل منها نصف ساعة، ويتم من خلاله إرسال شباب إماراتيين إلى الفلبين، ليتعايشوا مع الظروف والواقع الاجتماعي الاقتصادي الحياتي في الفلبين، يتضمن تحديات مختلفة يواجهها الناس في هذا المجتمع، ومن خلال تواجد أبناء الإمارات في هذه البيئة يتعرفون على كثير من النواحي الثقافية والحضارية في الفلبين، مثل اللغة والعادات والتقاليد والممارسات الشعبية. وقال: البرنامج يعمل على تيسير التبادل الثقافي على مستوى الدولتين، ويتم ذلك من خلال التنسيق مع السفارة الإماراتية في الفلبين، التي ستستقبل أول مجموعة من أبناء الإمارات في نهاية مارس المقبل، ومن خلال الفكرة الجديدة سيتم توطيد العلاقات بين البلدين خارج النطاق المألوف، عبر الاستعانة بالمجالات الإعلامية والثقافية والأنشطة الشبابية. وأوضح أن الرحلة ستكون عبارة عن سلسلة حلقات لبرنامج تلفزيوني ينتمي إلى فئة برامج الواقع، وسيكون موجهاً لجمهور المشاهدين من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، لكن الأكثر استفادة منه هم الشباب من نفس الفئة العمرية للمشاركين في الرحلة، عبر مطالعتهم المباشرة لتجربة أقرانهم الستة، الذين تمت تهيئتهم نفسياً واجتماعياً قبل خوض هذه التجربة الفريدة، التي تتيح لهم الخوض في عالم مختلف من الأفكار والعادات والطقوس. كشف الواقع وتتمثل أهداف هذه الزيارة كما يبينها العتيبة في كشف الواقع الفلبيني لهذه المجموعة ، ليستطيع الشباب من خلال هذه الرحلة ترك بصمة في البيئة التي سيعيشون فيها إن كانت عائلة أو قرية من خلال إمكانية عمل مبادرات تطوعية وخدمية في المجتمع الفلبيني، بعدما يتعرفوا بعمق على ما يدور هذا المجتمع التي تعتبر ثقافته مغايرة إلى حد كبير عن ما اعتاده أبناء الإمارات. وأضاف: على سبيل المثال في الفلبين من خلال استثمار مبلغ بسيط لا يتجاوز المئة دولار، يمكن للشخص أن يتكسب ويعتمد على ذاته ويعول نفسه وعائلته، وهذا درس حي لأبناء الإمارات في تقدير قيمة المال والاستعداد لعمل مشروعات مهمة بغض النظر عن القيمة المادية والمبالغ المالية الكبيرة التي يعتقدون أنهم في حاجة إليها لعمل أي مشروع، وهذا الدرس سيتعلمونه بشكل مباشر عبر مشاركتهم لمرافقهم الفلبيني في إقامة هذا المشروع ونقله من فكرة إلى تجربة حقيقية على أرض الواقع يستفيد منها الشخص ماديا ويفيد منها عائلته. خبرة مختلفة ولفت إلى أن مثل هذه التجارب تترك بصمتين مهمتين بالنسبة لابن الإمارات أو مرافقه الفلبيني، كونها تجربة اقتصادية من نوع جديد للشباب، تمنحه خبرة مختلفة تجعله أقدر على مواجهة الحياة بإمكانات مادية أقل مما هو يعتقد، وبالنسبة للفلبيني، فإن المواطن سيترك المشروع الخيري ليستفيد منه ابن الفلبين فيما بعد داخل القرية أو المكان الذي أقام فيه المشروع بالتعاون مع شباب الإمارات. وبالحديث عن دوافع هذه الفكرة والطرح الجريء لـ «إيمج نيشن»، أورد العتيبة أن العالم يتكون من دول وشعوب مختلفة ومن المفيد أن تتعرف الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات على هذه الشعوب بثقافتها وأفكارها وعاداتها المختلفة، كون هذه الشعوب تكمل العالم الكبير الذي نحن جزء منه، وهو ما يبين أهمية اللجوء لمثل هذه الأفكار الجديدة والجريئة في التواصل مع الآخر والتعرف على ملامح حياته ومعيشته. بصمة إيجابية وعن أسس اختيار مجموعة الشباب التي ستقوم بالتجربة، بين أن الفرصة كانت متاحة للشباب من عمر 17 إلى واحد وعشرين عاماً، وفي هذا العمر يكون الشباب على أعتاب المرحلة الجامعية، وهي مرحلة استشراف الذات والطموحات وتعرف كل شاب على إمكاناته الشخصية، وقدرته على تحقيق ما يصبو إليه من آمال وأهداف. ونوه إلى أن هذه التجربة ستترك بصمة إيجابية وتأثيرا واضحا على الشباب في رؤيتهم لمستقبلهم وكيفية التخطيط له اعتماداً على الخبرات الجديدة التي اكتسبوها، وذكر أن اختيار المشاركين تم عبر مدارس ومؤسسات تعليمية مختلفة بهدف الترويج للبرنامج واختيار الطلاب الستة بين أعداد كبيرة تم ترشيحهم لهذه التجربة. وتوقع أن يحقق البرنامج نجاحاً كبيراً نظرا لجدة التجربة وحداثتها ضمن منظومة البرامج التي تعرض في المنطقة، خاصة وأن هناك حسن اختيار للموضوع والفكرة ومستوى الإخراج والتصوير وغيرها من عناصر العمل الفني التي ستكون على أعلى مستوى. تجربة مشوقة وتابع العتيبة: بالنسبة لنا في ايمج نيشن، ستكون التجربة مشوقة وسيتم عمل حملة ترويجية للبرنامج بالتعاون مع أبوظبي للإعلام، خاصة إننا نعتبر هؤلاء الشباب الستة سفراء لأنفسهم ولأبناء المجتمع الإماراتي، وهذا البرنامج سيعطيهم شعبية كبيرة، وسيكون التجربة الأولى لأبناء الإمارات في هذا الخصوص، ويتم التخطيط في الفترات المقبلة لعمل زيارات لدول أخرى وحلقات مختلفة للبرنامج تسير على المنوال ذاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©