الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيارات دول الخليج... لاحتواء إيران نووية

خيارات دول الخليج... لاحتواء إيران نووية
24 فبراير 2013 19:46
خيارات دول الخليج... لاحتواء إيران نووية استنتج د. عبدالله الشايجي أن ثمة ثلاثة تطورات مهمة مرتبطة ببرنامج إيران النووي والوضع في الشرق الأوسط وخاصة الثورة السورية، هي تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي الأولى لإسرائيل، والمفاوضات المقررة غداً في كازاخستان بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وزيارة أوباما للمنطقة في مارس القادم، وما رشح من معلومات مؤداها أن الإدارة الأميركية ستعيد النظر جدياً، حسب "نيويورك تايمز"، في معارضتها لتسليح فصائل منتقاة من المعارضة السورية لمواجهة قوات الأسد لتسريع إنهاء الصراع المسلح في سوريا، بعد أن كان البيت الأبيض قد رفض مقترحاً لفريقه الأمني، من وزيري الدفاع والخارجية والاستخبارات ورئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة، بتسليح فصائل محددة من المعارضة بالسلاح، ودعمها بالتدريب بدلًا من الاقتصار، كما هو الحال اليوم، على المساعدات غير العسكرية. وهذه التطورات في بعدها الاستراتيجي الإيراني النووي، وحول سوريا، ستكون لها انعكاسات على دور ومكانة ومشروع إيران في المنطقة. حيث يزداد الضغط عليها على أكثر من محور وصعيد لإنهاكها واستنزاف قدراتها وزيادة الحصار عليها في الداخل عن طريق الغضب الشعبي بسبب الغلاء والبطالة وتراجع سعر العملة الإيرانية بقيمة 60 في المئة منذ نهاية عام 2011. وإقليمياً بسبب حصار ونزيف حلفاء إيران من دول، وأولها نظام سوريا، وحصار المالكي من المكون السُني في العراق، وكذلك حلفاء طهران من غير الدول حيث تزداد معاناة "حزب الله" في لبنان مع تدخله الميداني الواضح في دعم النظام السوري ودخوله طرفاً ضد الثورة السورية. المعلم أولًا وأخيراً تتساءل أماني محمد: بماذا تفوقت اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا؟ الصناعة بلا شك هي الإجابة، لكن ما قبل الصناعة كان التعليم، فالاهتمام بالتعليم هو المحك العقلي في الوصول إلى مستقبل مبهر لدول الخليج. فالتعليم رغم حجم الإنفاق من ميزانية الدول لا يزال بطيئاً في تقدمه، فلا زلنا في حاجة إلى خطط أكثر وضوحاً ومنهاجاً أكثر تطوراً وكفاءات بشرية متوافرة علينا فقط اكتشافها. وأزعم أن قطاع التعليم يطمح لكفاءات تربوية وطنية، ولكن كم العبء الإداري الواقع على كاهل المديرين والوكلاء والمعلمين لا يتيح لهم فرصة اللمعان، فهناك ضغط فعلي يعاني منه العاملون في قطاع التعليم، وأزعم أنه ضغط إداري والتزامات ورقية بالإمكان التقليل من حدتها والتحول إلى إجراءات أقل وأكثر سرعة ودقة. الأزمة السورية... خطة أميركية بديلة حسب "فانس سرشك"، زميل الشؤون الدولية بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، فإنه عما قريب سيغادر «كيرى» الولايات المتحدة في أول زيارة له عبر البحار بصفته الجديدة كوزير للخارجية الأميركية. وسيكون محور التركيز الرئيس لهذه الزيارة- كما صرح شخصياً- الصراع الدائر في سوريا. في الحقيقة ليس هناك أزمة تستحق اهتمام كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الوقت الراهن، أكثر من الأزمة السورية. ولا شك أن "كيري" يستحق الإشادة لكونه لم يتردد في الانخراط مباشرة في تفاصيل الصراع المحتدم في هذا البلد. في إطار التمهيد لزيارته، أشار "كيري"، إلى أن مفتاح إنهاء نزيف الدم في سوريا يتمثل في تغيير "حسابات" الأسد- وهو تعبير كرره أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة- وأن الطريق لذلك ربما يمر عبر موسكو. والواقع أن ذلك يعيد شبح المخاوف، من أن تكون إدارة أوباما- بدلًا من قيامها بصياغة توجه جديد بشأن سياستها حيال سوريا- مهيئة، مرة أخرى، كما تدل شواهد عديدة، على تكرار أخطاء الماضي. مقاييس الغبطة واقتصادات السعادة يقول د. أكمل عبد الحكيم: تُعرف السعادة على أنها حالة عقلية أو عاطفية، من الإحساس الإيجابي المتميز بمشاعر الغبطة، التي قد تتراوح ما بين مجرد الرضا والقناعة، وبين الشعور الغامر بالبهجة الشديدة. وهذا التعريف على بساطته، لا يعبر بشكل كامل عن المحاولات العديدة لتفسير معنى ومغزى ومفهوم السعادة، سواء من المنطلق البيولوجي البحت، أو من المنطلق الديني العقائدي، أو الفلسفي، أو النفسي، وهي المنطلقات التي حاولت جميعها تعريف مصدر السعادة، وكيفية الحصول على المزيد منها، وسبل الحفاظ عليها بأكبر قدر ممكن، ولأطول فترة. وهذه الأهداف جميعها، أصبحت مؤخراً تخضع للبحث العلمي الحديث، ضمن تخصص خاص في علم النفس، يعرف بعلم النفس الإيجابي (positive psychology)، الذي يسعى إلى جعل الحياة الإنسانية أكثر متعة. وبعيداً عن المنظورين العقائدي والفلسفي، واللذين لا يعتبران السعادة مجرد شعور وإحساس، وإنما طريقة وأسلوباً، يهدفان إلى أن يحيا الإنسان حياته بشكل فاضل إيجابي، مفيد للذات، وللآخرين، وللمجتمع برمته، وبخلاف النظرة البيولوجية للسعادة على أنها عملية كيميائية ينخرط فيها عدد من الهرمونات والموصلات العصبية، أدى المنهج العلمي في دراسة السعادة بجميع جوانبها إلى ظهور مجال جديد نوعاً ما، هو مجال اقتصادات السعادة. إذكاء التطرف ... القصة تتكرر أشار منصور النقيدان إلى أنه في مايو عام 2012 نشر برايان فيشمان دراسة في مجلة مركز مكافحة الإرهاب، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، يتحدث فيها عن مؤشرات تدلّ على عمليات إرهابية في سوريا يقوم بها موالون لتنظيم "القاعدة"، وركّز على تناول التقارير التي تؤيّد ما يقال سراً عن أجانب يحاولون التسلّل عبر الحدود السورية، وقال في محور آخر يكشف استفادة "القاعدة" من الصراع ليقول "إن المعركة في سوريا أدت إلى تضييق الفجوة بين الجهاديين والأنظمة العربية التي تريد أن ترى الأسد مخلوعاً من السلطة، وعلى الخصوص في المملكة العربية السعودية". في 25 فبراير عام 2012، سمى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظام الأسد بـ«قوة الاحتلال»، وقال عن وجود الليبيين في سوريا إنه يشير إلى شرحٍ أكثر تعقيداً من الدعم العام للنشاط الجهادي. ومن يقرأ تلك الدراسة الباكرة، لا يتفاجأ وهو يُشاهد أخباراً في القنوات الدينية المصريّة وغيرها، عن "استشهاد/ مقتل" شباب مصريين وهم يقاتلون مع رفقائهم السوريين ضد نظام الأسد الذي يصفونه بـ«الكافر»؛ ولكنّ الدراسة على قدرتها الاستشرافية الجيدة، لا تمنعنا نحن الذين عشنا مرارة "الأفغان العرب"، وتحديات إدماجهم، ورصدنا "كارثة" انتشار التطرّف بعد الحادي عشر من سبتمبر، من الفجيعة والمفاجأة، لأننا ندرك أنّ معالجة الأزمة بصنع أزمة أشد تعقيداً وأكثر فتكاً بمستقبل المنطقة، أمر مقلق. تركيا: خريطة طريق للقضية الكردية تقول عائشة المري: التقى وفد جديد من «حزب السلام والديمقراطية» الكردي يوم 23 فبراير الجاري بزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة "إيمرالي" منذ عام 1999، في إطار مبادرة أطلقتها الحكومة التركية في عام 2012، لوقف المواجهة المسلحة المستمرة منذ 30 عاماً، وبدأت حكومة أنقرة بخطوات جادة لحل المشكلة الكردية ودخلت في حوار حيث سلم أوجلان الحكومة التركية مشروع سلام متكامل، يهدف لحل القضية الكردية حلًا نهائياً، وقد أقر حزب العمال الكردستاني الالتزام بمشروع الحل وبتوجيهات قائده. وقد وضع طرفا الصراع خريطة طريق من أربع مراحل على شكل إجراءات لبناء الثقة على شكل خطوات متعاقبة، فما أن تتخذ الحكومة التركية خطوة حتى تعقبها مباشرة خطوة من حزب العمال الكردستاني وهكذا. ولكنها بالطبع ستكون عملية شاقة وتواجه تحديات ومعوقات. الإسلاميون: الولاء للحزب... أم الوطن؟ استنتج د. خالد الحروب أنه عندما ينتقل أي قيادي حزبي من الأفق الضيق للحزب الذي ينتمي إليه إلى أفق وطني أرحب تضيق به جماعته، ثم لا تضيع فرصة لتهميشه أو التخلص منه. وتنخرط القيادات الحزبية في العمل الوطني والتنافس والصراع منطلقة من مقولة تسير في جينات أي حزب تنص على أن مصلحة الوطن هي في مصلحة الحزب، وأن العمل للثاني يعني خدمة الأول. ومع مرور الزمن ومواجهة الأزمات وتعقيدات الواقع تكتشف بعض هذه القيادات أن تلك المقولة ليست مطلقة، وأن مصلحة الحزب، لا تنسجم في كثير من الأحيان، مع مصلحة الوطن، وأن الأولوية يجب أن تكون دائماً للثانية حتى لو اضطر الحزب لتقديم خسارات تكتيكية. والتجربة والاحتكاك تنقل هذه القيادات من مستوى إلى آخر، وهو ما رأينا أمثلة كثيرة له في ممارسة الأحزاب الإسلامية في حقبة ما بعد "الربيع العربي". والسلفي عماد عبدالغفور رئيس "حزب النور" سابقاً يكتشف هذا الاصطدام، فيصطدم مع بقية الحزب، لينتهي مستقيلًا ومؤسساً لحزب جديد اسمه، للمفارقة، حزب "الوطن". ومشعل ينتقل إلى أفق وطني ما بعد حزبي بعدما يكتشف ضيق تحزب "حماس" وعنادها في أكثر من سياق، وهو ما يدفع إلى تهميشه، وربما إزاحته عن قيادة حركته. والجبالي، أحد القيادات التاريخية للإسلام السياسي في تونس ورئيس وزرائها بعد بن علي، يكتشف ضيق أفق الحزب ورغبته في الاستئثار بالسلطة، ويطرح تشكيل حكومة تكنوقراط تتجاوز أفق الحزب. إدارة أوباما الثانية... وتحديات الأزمة السورية يرى دويل مكمانوس أنه في شهر أغسطس الماضي اقترحت وزيرة الخارجية السابقة كلينتون، ومعها ديفيد بيترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية آنذاك، أن تقوم الولايات المتحدة بتغيير سياستها وإرسال أسلحة وغيرها من أنواع المساعدات لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون جيش النظام السوري. وفي ذلك الوقت، وافق كل من وزير الدفاع ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة أيضاً، على هذا المقترح وهو ما عُد خطوة غير معتادة بالنسبة لمؤسسة تتسم بالحذر -في الأحوال العادية- مثل البنتاجون. ولكن "توماس دونيلون" مستشار أوباما للأمن القومي، عارض ذلك الاقتراح، وانضم الرئيس إليه في نهاية المطاف. ويقول منتقدو أوباما إن الرئيس لم يقدم على العمل المناسب في ذلك الحين، بسبب أهداف سياسية ضيقة تتمثل في أن الحملة الرئاسية الأميركية كانت جارية على قدم وساق، وأن آخر شيء كان يفكر فيه أوباما أثناءها هو توريط الولايات المتحدة في حرب جديدة. واليوم، وبعد مرور ثلاثة أشهر على انتهاء الانتخابات، تغير الملعب الذي تدور عليه الأحداث. فعلى رغم أن سوريا ما زالت غارقة في حالة من الانسداد السياسي الدموي، تؤدي إلى مصرع أعداد من المدنيين تتزايد يوماً بعد يوم، ألا أن كلينتون، وبيترايوس، وبانيتا، خرجوا من دائرة الحكم، وبات أوباما يعتمد على مجموعة مختلفة من المستشارين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©