الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات ترفيهية للأطفال تروج ثقافة التنزه في المساحات الخضراء

رحلات ترفيهية للأطفال تروج ثقافة التنزه في المساحات الخضراء
24 فبراير 2013 19:46
أزهار البياتي (الشارقة) - في بادرة جميلة تروج لثقافة التنزه في المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة في سبيل التمتع بطبيعة الهواء الطلق، وضمن استراتيجية اجتماعية هادفة تسعى إلى خلق علاقات إنسانية بين مختلف شرائح المجتمع، فتمد جسور التواصل بين أبناء الأحياء السكنية في الإمارة الباسمة، بدأت بلدية الشارقة مؤخراً برنامجاً جديداً في إطار فعاليات «مغامرات اللولو»، وجاء بعنوان «حديقتي صديقتي»، مطلقة عبره مجموعة من الرحلات الترفيهية الممتعة، داعية أطفال المدينة من كل حي ومنطقة للدخول معها في مغامرة شيقة عبر التجوال في واحات منتزه الشارقة الوطني، حيث تنتظرهم مجموعة مدهشة من المفاجآت والمرح والتشويق. استثمار المنتزهات يأتي هذا المشروع الجديد في إطار العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقام بشكل دوري في عموم منتزهات الشارقة، وكأنه مؤشر آخر على نهج مدروس لبلدية الإمارة، والتي تعمل بدورها على توظيف كافة مقدرات الطبيعة من الرقع الخضراء والحدائق والأشجار واستثمارها لخدمة الأهالي والسكان والترويح عنهم. إلى ذلك، يقول نائب مدير إدارة الزراعة علي المطوع «لطالما عرفت الشارقة بحدائقها الغناء، فهي مدينة أفقية مرحبة ومفتوحة، تتمتع بالكثير من المناظر الخلابة والمنتزهات العامة والحدائق الصغيرة بين المناطق السكنية، ولقد بدأنا مع أول انطلاقه لما عرف ببرنامج «واحة اللولو» في رمضان 2010، وتم بعد ذلك تطوير الفكرة وترقيتها لتكون ضمن فعالياتنا الموسمية المتواصلة، منتقلين بنشاطنا هذا من حديقة لأخرى في عموم المدينة وضواحيها». ويضيف «برنامج حديقتي صديقتي» يعد واحداً من ضمن سلسلة هذه الفعاليات الترفيهية التي تهتم بها البلدية، وننظم من خلاله رحلة أسبوعية صباح كل سبت نشد فيها الرحال إلى واحات المنتزه الوطني، مصطحبين معنا في كل مرة مجموعة مختلفة من الأطفال، ومن فئتي البنين والبنات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 13 سنة، ليخوضوا تجربة بديعة من المغامرات المشوقة، تجمع متعتي الترفيه الموجه مع التعليم المرح، في سياق متميز من التنافس الجميل على مختلف المسابقات والألعاب الرياضية و الثقافية والعلمية». هدف اجتماعي حول الهدف من برنامج «حديقتي صديقتي»، يقول المطوع إن «الهدف من وراء البرنامج هو تشجيع أطفال مختلف مناطق الشارقة على التواصل الاجتماعي والتعرف على بعضهم البعض، لبناء نوع من العلاقات الإنسانية الراقية بين أبناء المجتمع الواحد، من خلال جمعهم من عدة أحياء في بقعة خضراء محددة وساحة مفتوحة للعب والحركة، فيتم التعرف من خلالها على قدراتهم وإمكانياتهم الابداعية، مع اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم الذهنية والبدنية، في إطار تطويري وتنموي مدروس، وضمن برنامج حيوي مثير يبث الفرح والسرور في نفوس المشاركين الصغار». وحول آلية وضع أنشطة البرنامج، يوضح المطوع «حاولنا أن نضع مجموعة برامج وأنشطة تناسب الأطفال على اختلاف أعمارهم، من تلك النوعية التي تشد انتباههم وتتوافق مع أفكارهم، فتشعرهم بالفرح والسعادة، فيها شيئاً من الروح التنافسية وحس الإثارة والمغامرة، تحفز أذهانهم وتستفز طاقاتهم، فتكسبهم مزيداً من التجارب والمتع، وتعزز لديهم القدرة على التطور والارتقاء في العديد من المجالات والحقول الفنية والعلمية والثقافية والرياضية». «ابحثوا عن ثماري» ترمز «مغامرات اللول» لشخصية مبتكرة تمثل نموذج النخلة بكل ما تحمله من ظلال وثمار وبركة، ناشرة الفرح والخير على الصغار والكبار، في هذا الإطار، تقول رئيس قسم فعاليات الحدائق في بلدية الشارقة حنان جاسم «في رحلة أنا اللولو ابحثوا عن ثماري»، نختار في كل أسبوع عددا من المشاركين الأطفال والذين ينتمون لحدائق عدة أحياء سكنية في الشارقة، حيث توزع في كل حديقة منها مجموعة من الاستمارات، وبمساعدة المشرفات هناك يتم تحديد العدد والوقت والتاريخ للقيام بهذه المغامرة، ومن نقطة تجمع معينة ينتقل المشاركون الصغار بالباص إلى غمار المنتزه الوطني، وحيث تنتظرهم الكثير من المغامرات والبرامج والمسابقات الترفيهية، لتقام في ظل أجواء ممتعة يسودها روح التعاون والصداقة والمحبة». وتضيف «نسعى من خلال إقامة هذه الأنشطة الترفيهية إلى التعريف بأهمية وجود الحديقة أو المنتزه لأي مجتمع، كونها تمثل الرئة التي يتنفس بها المكان، مع قيمتها الجمالية ومناظرها الخلابة، وحيث تشكل نقطة جذب واستقطاب للعائلات والأطفال بشكل خاص، وهي في النهاية عبارة عن حلقات وصل مجتمعية مفتوحة وبيئة صحية وسليمة لممارسة الرياضة والاستجمام والترفيه العائلي، بعيدا عن سلبيات الأماكن المغلقة والتزاحم في المراكز التجارية والمولات والأسواق». استمتاع الأطفال عن «رحلة اللولو»، تقول الطفلة عفراء خميس، البالغة من العمر 10 أعوام، «أنا سعيدة بمشاركتي في هذه المغامرة الشيقة، خاصة إنها تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، ولقد استمتعت مع بقية الأطفال بمعظم فعاليات البرنامج، كما تعرفت أثناءها على العديد من الأصدقاء الجدد ومن مناطق مختلفة من الشارقة، وقد أعجبني زيارة المنتزه الوطني فهو يحتوي على الكثير من الأشجار والأزهار وأماكن اللعب والأراجيح، مع تلك الممرات الطويلة الخاصة بقيادة العجلات». أما الطفل علي عبد الله (12 سنة)، فيعلق على «رحلة اللولو» مبتهجاً، واصفاً إياه بالمغامرة المذهلة، خاصة أنها جمعته بالعديد من الأطفال، ليلعبوا ويتسلوا ويتنافسوا فيما بينهم على الفوز بالمسابقات الذهنية والبدنية، كما وافقته الرأي الطفلة سارة سالم، البالغة من العمر 9 أعوام، قائلة «جئت من حديقة منطقة المنصورة، وشاركت بمغامرات «حديقتي صديقتي»، والرحلة المرحة مع بقية صديقاتي من الحي، لأنها تمثل ببساطة مناسبة جميلة جمعت الكثير من أطفال أحياء الشارقة، فتعرفنا من خلالها على بعضنا البعض ولعبنا وتفاعلنا مع معظم الفعاليات والأنشطة المتنوعة في جو الهرج والمرج، وأتمنى أن تتكرر التجربة برحلة أخرى مع مغامرات اللولو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©