الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فـاطمة: الطفل ثروة الوطن الحقيقية

الشيخة فـاطمة: الطفل ثروة الوطن الحقيقية
15 مارس 2018 03:10
أبوظبي (الاتحاد) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن الطفل في المجتمع هو الثروة الحقيقية للوطن، توليه الدولة وقيادتها الحكيمة كل اهتمام ورعاية. وقالت سموها، في كلمة وجهتها بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الطفل الإماراتي الذي أطلقته سموها لأول مرة ليكون في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام: «إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان دائماً يرعى الأطفال، وينظر إليهم نظرة الواثق، ويأمل بأن يكونوا عدة المستقبل، فلذلك حث على الاهتمام بهم، وتوفير كل مقومات الحياة لهم». وأضافت سمو «أم الإمارات»: «إننا نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد تجاه الأطفال، وكان يقول (إن الطفل فلذة الكبد ونور العين.. ابتسامته تضيء الدنيا علينا، وتعاسته حزن وألم وقنوط). وكان يؤكد لنا دائماً المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية، ولذلك، فإننا في الإمارات حريصون على رعاية الطفولة، ولَدَيْنا بِفَضلِ الله، رؤيةٌ واضحة، تَهتمُّ بِتَنميةِ الوظائفِ الفِكريةِ والاجتماعيةِ للطفل، إلى جانبِ العنايةِ بِصِحَّتِه، وتهيئةِ مُناخٍ اجتماعيٍّ وثقافيٍّ هادِف، يُنَمّي لَدَى الطفلِ بِاستمرار، رُوحَ الإبداع، والتميُّز، والابتكار». وذكرت سمو الشيخة فاطمة «أن القيادة الرشيدة للدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، باتت من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفولة، وكانت سباقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بالحقوق التي يكفلها القانون ومن دون أي تمييز». وأكدت سمو الشيخة فاطمة «أنه تأكيداً لحرص دولة الإمارات وقيادتها على الطفولة، فقد اعتمد قبل أيام «المجلس الوزاري للتنمية»، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس، يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ«يوم الطفل الإماراتي»، والذي يأتي بالتزامن مع اعتماد قانون وديمة للطفل في 15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة، وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل، وتذليل كل الصعوبات التي تحول من دون تنشئتهم التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا أفراداً صالحين وفاعلين في المجتمع، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، والوصول لمئويتها 2071. وأوضحت سموها، «أن دولة الإمارات احتضنت، وما زالت الطفل، وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك اهتماماً كبيراً بالطفولة، باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، فأمنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية، باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، ويحفظ الجميع من أي حوادث مؤلمة». وذكرت سمو «أم الإمارات»:«إننا نُعبِّر عن قَناعتِنا القَويّة، بِأَنَّ تربيةَ الأطفال، ورِعايتهم، والاهتمامَ بِهِم، إنما تَأتي على رأسِ الأَوْلَوِيّات كافة في أيِّ مجتمعٍ ناجح، كما أن أهمية الأطفال في حياةِ الأُمَم واضحة جداً، وهناك ارتباط وثيق بيْن مَدَى تقدُّمِ الأُمَّة ودرجةِ اهتمامِها بِأطفالِها، بل ومَدَى نَجاحِها في تربيتِهم على الوَجْهِ الأَمْثَلِ والسَّلِيم. وأكدت سموها:« أنه يجب أنْ تكونَ البيئةُ العامة في المجتمع على نحوٍ يُشَجِّعُ الطفل، على حُبِّ الاستطلاع، وحبّ المعرفة، والتعودِ على مُتعةِ الاكتشافِ والتجرِبة، وكذلك التركيز على إعداد الطفل ليكون قادراً في المستقبل على خدمة المجتمع والمساهمة في إنجازات التطور في العالم. وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: إن اختياري بأن يكون يوم للطفل الإماراتي في كل عام مرة نحتفل به، لنشجع الأطفال على ممارسة حقوقهم، وتكريماً للأم التي تسعى بكل ما حباها الله بها من حنان وقوة وكفاءة لتربية أطفالها تربية سليمة. وأشارت إلى أنها أطلقت العام الماضي استراتيجيتي الأمومة والطفولة وتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017- 2021، لتكونا إيذاناً بوضع البرامج والخطط التنفيذية لهما، بما يؤهل الأمهات والأطفال لممارسة حقوقهم والمضي بها قدماً خدمة للوطن وأبنائه جميعاً.كما كانت الاستجابة السريعة من الدولة، واعتمادِها الاستراتيجيتين، تدل على اهتمامها بهاتين الفئتين المهمتين في المجتمع، وضرورة فتح المجال أمامهما للانطلاق نحو المستقبل بكل ثقة. وأكدت سموها: «أن الأم التي تعلم أبناءها قواعد السلامة الصحية تنطبق عليها صفة المثالية، وهي إلى جانب هذه الرعاية ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم قيم الانتماء لترابه، وتدفع بهم إلى إعلاء شأنه، أصحاء معافين، جسدياً ووجدانياً، فهي تنشئ أبناء قادرين على الذود عن وطنهم ومجتمعهم بكفاءة واقتدار». وأشارت سموها إلى أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نفذ برامج عدة لصالح الطفل، إيماناً منه بأنه يستحق كل رعاية وعناية، فهم أطفالنا، وفلذات أكبادنا، وجيل المستقبل الذي يجب إعداده جيداً، ومن هنا لا بد من تهيئة كل الظروف المناسبة، وإيجاد البيئة الطيبة التي تسهل على الأم تربية وتنشئة ابنها بطريقة سليمة. وأوضحت سمو الشيخة فاطمة: «أن الدولة لم تقصر في هذا المجال، فقد أصدرت القوانين التي تحث على رعاية الطفولة، فكان قرار إنشاء نيابة الطفل، على سبيل المثال، إطاراً قانونياً متكاملاً لحماية الأطفال، ويشكل في الوقت ذاته رادعاً يحاسب بأشد العقوبات المتعدين على حقوق الأطفال، جسدياً أو معنوياً أو فكرياً لما لذلك من مخاطر وتبعات جسيمة على هؤلاء الأطفال مستقبلاً. وأكدت سموها: «أن دولة الإمارات بأجهزتها كافة استطاعت أن تجعل أطفال الإمارات من أسعد أطفال العالم، حيث أتاحت لهم العلاج والتعليم المجاني، ووفرت لهم كل الخدمات العلمية والاجتماعية، بما فيها الحدائق المجهزة بأحدث الألعاب». وأشارت سمو الشيخة فاطمة إلى أن أهم شيء عندي هو أن أرى الأطفال يعيشون سعداء، وأن المجتمع الذي لا يشعر الأطفال فيه بالسعادة وهناء الطفولة هو مجتمع به خلل ما، لهذا أتمنى من كل أم أن تحرص على جعل بيتها واحة سعادة لأطفالها، ولن يتحقق ذلك بمجرد الأمنيات، بل لا بد من الوعي بأن المهمة الأولى للأم قبل أي مهمة أخرى هي رعاية وتربية أطفالها، لأنها أقدس غاية وأنبل هدف. واختتمت سموها كلمتها بالقول :«إنني أهيب بمؤسسات الدولة كافة أن تتولى مسؤولياتها في حماية الأطفال، وتنشئتهم، وتقديم المساعدة الملائمة إلى الآباء والأمهات، والأسر والأوصياء الشرعيين، ومقدمي الرعاية، حتى ينمو الأطفال في جو من السعادة والحب والتفاهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©