تباين البورصات العالمية وسط عمليات جني أرباح

تباين أداء البورصات العالمية أمس حيث دعم ارتفاع الدولار وتفاؤل اقتصادي مؤشري أسهم اليابان والصين للصعود فيما قاد جني الأرباح مؤشرات العديد من البورصات هبوطاً. وأنهت أسهم بورصة طوكيو تعاملات الأمس على ارتفاع في ضوء صعود الدولار مقابل الين مما جعل مؤشر نيكي الذي يضم 225 سهما يسجل أقصى ارتفاع له منذ ثمانية أشهر. وارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية واحدا بالمئة بعد أن أثارت بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية في مايو المنصرم الآمال بانتعاش اقتصادي. كما ساهم هبوط الين في صعود أسهم المصدرين مثل كانون وتويوتا موتور كورب، وصعد مؤشر نيكي 97.62 نقطة ليغلق على 9865.63 نقطة مسجلا أعلى مستوى منذ السابع من أكتوبر 2008، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 بالمئة إلى 926.89 نقطة. كذلك ارتفعت الأسهم الصينية بنسبة 0.52 في المئة عند الإقفال وذلك بعد ثلاثة جلسات متتالية من الانخفاض. وارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 14.45 نقطة بنسبة 0.52 في المئة ليقفل عند 2768.34 نقطة، وانخفض مؤشر شنتشن المركب 55.36 نقطة بنسبة 0.52 في المئة ليقفل عند 10611.75 نقطة. وانخفضت قيمة التداول المجمع لتصل إلى 210 مليارات يوان (حوالي 31 مليار دولار أميركي) أمس من 234.52 مليار يوان في يوم التداول الأسبق. وعلى العكس قال المتعاملون بالبورصة التايوانية إن أسهم البورصة انخفضت بنسبة 3.34 بالمئة حيث أصبح المستثمرون حذرين حيال عملية الشراء قبل أن تصدر الشركات الكبرى تقارير المبيعات التي من المتوقع أن تظهر ضعفا في المبيعات أكثر من المتوقع في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقد افتتح مؤشر تايكس التايواني على ارتفاع طفيف ولكن المبيعات القوية أدت إلى تراجع المؤشر ليفقد 228.72 نقطة أو ما يعادل 3.34 بالمئة ليغلق عند 6628.02 نقطة. وقال المتعاملون بالبورصة إن العديد من الشركات الكبرى سوف تصدر تقاريرها الخاصة بمبيعات شهر مايو الماضي هذا الأسبوع والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضا في المبيعات عن الشهر الذي سبقه بسبب التراجع الكبير في الطلب. وقد تزايد إحجام المستثمرين عن الشراء في أعقاب تقرير مجموعة كريدت سويس الذي صدر أمس وينصح المستثمرين ببيع أسهمهم التايوانية والاتجاه للاستثمار في أسواق جنوب شرق آسيا الأرخص. وارتفع المؤشر المحلي بنسبة 49 بالمئة هذا العام حيث اجتذبت العلاقات التي تتحسن بصورة تدريجية مع الصين المستثمرين الأجانب للاستثمار بقوة في البورصة التايوانية. كما أنهت أسهم بورصة هونج كونج تعاملات الأمس على انخفاض بنسبة أكثر من 2 بالمئة بعدما أحجم المستثمرون عن الشراء في أعقاب الارتفاع الأخير الذي شهدته الأسعار لترتفع لأعلى معدل لها منذ تسعة أشهر. وقد فقد مؤشر هانج سينج 426.14 نقطة أو ما يعادل 2.28 بالمئة ليغلق عند 18253.39 نقطة، وبلغ حجم التداول 73.7 مليار دولار هونج كونج (9.5 مليار دولار أميركي). وقال المحللون أن انخفاض المؤشر يوضح أن المستثمرين جنوا أرباحا في أعقاب المكاسب القوية الأخيرة التي حققوها، وقبل البيانات الاقتصادية المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي من الولايات المتحدة والصين. كذلك أنهت أسهم بورصة سنغافورة تعاملاتها على انخفاض بنسبة 2.61 بالمئة، حيث تراجع مؤشر ستريتس تايمز بواقع 62.65 نقطة ليغلق عند 2333.70 نقطة. وبلغ حجم التداول 3.6 مليار سهم، وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة وبلغت 509 اسهم مقابل 127 سهماً. وانخفضت أيضاً أسهم بورصة الهند بنسبة 3 بالمئة أمس الاثنين في ظل الأرباح التي جناها المستثمرون في الجلسات السابقة والوضع الاقتصادي السيئ. وتراجع مؤشر سينسيكس الذي يضم 30 سهما في بورصة بومباي بواقع 43.63 نقطة أو ما يعادل 2.9 بالمئة ليغلق عند 14665.29 نقطة. وانخفض المؤشر الأساسي في جلسة تداول منتصف اليوم وتركزت الخسائر في قطاعات العقارات والبنية التحتية والمعادن وأسهم البنوك، وفقد مؤشر نيفتي في بورصة الهند الوطنية ما يعادل 3.42 بالمئة ليغلق عند 4429.9 نقطة. وقال المتعاملون بالبورصة أن المستثمرين باعوا الأسهم ليحافظوا على الأرباح السابقة التي حققوها، وذلك بعدما سجلت بورصات هونج كونج وسنغافورة وتايوان انخفاضا. وفي أوروبا تراجعت أسعار الأسهم في بداية معاملات الأمس تقودها أسهم منتجي السلع الأولية والبنوك ولكن أسهم شركات الأدوية منحت السوق بعض الدعم. وبحلول الساعة 07.54 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بنسبة 1.3 بالمئة إلى 860.66 نقطة بعد أن بلغ أدنى مستويات الجلسة عند 859.17 نقطة. وكانت أسهم شركات النفط من أكبر الخاسرين حيث تضررت من جراء هبوط أسعار الخام، وهبطت شركات أسهم شركات بي.بي ورويال داتش شل وتوتال وريبسول ما بين 0.6 و 1.1 بالمئة، وفي قطاع التعدين انخفضت أسهم ريو تينتو وبي.اتش.بي بيليتون وانجلو امريكان واكستراتا ما بين 2.4 و2.9 بالمئة