«شروق» تسعى لتوسيع قاعدة المستثمرين الآسيويين في الإمارة

الشارقة (الاتحاد)- أكد مروان جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” أن الهيئة تسعى لتوسيع قاعدة المستثمرين الآسيوين في إمارة الشارقة على مستوى الشركات والأفراد وفتح قنوات للتواصل مع أسواق استثمارية جديدة لتكون نواة شراكات مستقبلية. وقال في ختام جولة ترويجية آسيوية لوفد الهيئة في كل من سنغافورة وتايلند إن زيارة الوفد إلى سنغافورة تندرج ضمن مساعي الهيئة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية إلى الشارقة وتاتي استكمالًا لأنشطتها الترويجية الإقليمية والدولية لتعريف المجتمع الاقتصادي الدولي بإمارة الشارقة وعوامل الجذب الاستثماري المتاحة فيها والمقومات الاقتصادية والحضارية والجغرافية المتعددة التي تتمتع بها والفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة التي يمكن للمستثمرين الاستفادة منها في ظل التسهيلات والحوافز التي تقدمها مختلف الجهات المعنية بالإمارة. وأضاف السركال أن الجولة حققت حزمة من المكتسبات منها عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في الامارة والتواصل مع كبريات الهيئات الاستثمارية في سنغافورة وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات هناك لجذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم، فضلًا عن الاتفاق على تنظيم ورش عمل وندوات متخصصة للمستثمرين السنغافوريين في الشارقة وذلك بالتنسيق مع السفارة الاماراتية هناك وسفارة سنغافورة لدى الدولة. وأشار إلى أن الزيارة مهدت الطريق للعديد من الشراكات الاستثمارية مع الدول الآسيوية من خلال اطلاع الجهات المعنية والهيئات الاستثمارية على المقومات المميزة لإمارة الشارقة التي تضعها ضمن أحد أهم الوجهات الاقتصادية في المنطقة، منوها بأن الهيئة تعتزم تنظيم جولات ترويجية أخرى خلال العام الحالي. يذكر ان حجم الاسثمارات السنغافورية في الخارج بلغ 174 مليار دولار عام 2008 حيث تشجع الحكومة السنغافورية الشركات ورجال الأعمال على الاستثمار خارج البلاد لتنويع مصادر الدولة التي تعد أحد أسرع الدول نمواً اقتصادياً في العالم. كما بلغ حجم المبادلات التجارية لسنغافورة مع دول العالم 513 مليار دولار عام 2009 فيما وصل حجم التجارة الكلية بين دولة الامارات وبينها من عام 2002 حتى 2008 نحو 44 مليار دولار. وتضمنت الجولة لقاء عمل بين وفد شروق ومسؤولين من هيئة مشاريع سنغافورة الدولية باعتبارها الجهة التي تشجع الاستثمار وتحفز المستثمر السنغافوري لتوسيع استثماراته خارج البلاد. وقدم الوفد خلال الاجتماع عرضاً تفصيلياً للبيئة الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها الشارقة ودولة الإمارات بصفة عامة، فضلا عن المزايا والتسهيلات التي توفرها جميع المؤسسات والدوائر في الشارقة بهدف تعزيز مكانة الإمارة كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال الاستثمار. وتضمنت الجولة لقاء عمل مع سعادة محمد أحمد هامل القبيسي سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة تم خلاله مناقشة سبل التعاون المشترك للمساهمة في جذب الاستثمارات السنغافورية إلى الشارقة حيث أكدت سفارة الدولة حرصها على التعاون مع “شروق” لتحقيق هذه الأهداف. واستعرض الوفد مع اتحاد الأعمال السنغافوري طبيعة وواقع المناخ الاستثماري في إمارة الشارقة وما تمتاز به من مقومات تسهم في تعزيز الحركة التجارية وتشجيع استقطاب رأس المال الأجنبي وما تشهده من خدمات لوجستية تسهل حركة التبادل التجاري بين الشارقة والعالم واتفق الجانبان على التعاون المشترك والتواصل الدائم للخروج بشراكات مستقبلية تخدم الطرفين.