الرياضة الإماراتية.. حصاد 4 سنوات
الحلقة الـ (11)
بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة.
4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟
أسامة أحمد (الشارقة)
حقق اتحاد المعاقين العديد من النجاحات في دورة 2012 - 2016، أبرزها في النسخة الماضية لدورة الألعاب شبه الأولمبية «لندن 2012»، حينما أهدوا الإمارات 3 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية عن طريق الثنائي عبدالله العرياني ومحمد القايد، فيما واصلت رياضة المعاقين تكرار مشهد الانتصارات في العديد من البطولات القارية والدولية، بينما نجح أبطال ذوي الإعاقة في تصدر قائمة المكرمين في عيد الرياضيين السنوي 3 مرات أعوام 2012,2013,2014.
وحجز منتخب الرماية المكون من عبدالله سلطان العرياني، وعبدالله سيف العرياني، وعبيد الدهماني وسيف النعيمي، مقعده في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «ريو 2016».
كما حجز الرباعي محمد خميس ومحمد القايد وأحمد خميس وهيفاء النقبي مقاعدهم في هذا الحدث الأولمبي المهم، بينما حقق أرقاماً تأهيلية كل من زياد الحارثي، حميد الحمادي، سارة القبيسي، سارة السناني، زينب البريكي، راشد الظاهري، عبد العزيز الشكيلي، محمد الكعبي، نورة الكعبي، عباد علي عباد، مبارك سعيد، سهام الرشيجي، سالم الشحي، يحيى البلوشي، أحمد الحوسني، ثريا الزعابي، حسن ملاليح، عائشة الخالدي، ومريم المطروشي.
من ناحيته، أكد محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين، أن النجاحات التي تحققت في دورة المجلس ثمرة دعم القيادة الرشيدة والاستقبال الذي يحظى به «فرسان الإرادة» عقب تحقيق كل إنجاز، مشيراً إلى أن التفرغ الرياضي يعد أحد أبرز التحديات التي تواجه منتخبنا قبل المشاركة في هذا الحدث الأولمبي المهم، مطالباً أن يتم تفريغ أبطالنا المشاركين في دورة الألعاب شبه الأولمبية بريو دي جانيرو، حتى ينجح اللاعبون في ترك بصمة جديدة تعيد للشارع الرياضي مشهد الإنجاز الذي حققه «فرسان الإرادة» في الدورة السابقة التي أقيمت بلندن.
ووصف الهاملي الجهود التسويقية التي يبذلها الاتحاد بالجيدة من أجل توفير جميع عوامل النجاح للمنتخب، حتى يحقق طموحه المطلوب، مشيراً إلى دخول وجوه جديدة من الأبطال الصغار نجحوا في إحراز أرقام تأهيلية.
وأشار الهاملي إلى أنه من التحديات التي تواجه رياضة المعاقين التعاقد مع مدير فني متفرغ للمنتخب، لأن معظم المدربين موظفون في الأندية، مشيراً إلى تطلعهم في اتحاد المعاقين لوجود أجهزة فنية في ألعاب القوى وبقية الألعاب، مع التأكيد على أنه لا توجد مشكلة في الرماية.
وأوضح أن الإمارات متميزة في ألعاب القوى ورافعات القوة والرماية، مشيراً إلى أن منتخبنا لن يتنازل عن منصات التتويج وفق النهج المرسوم، خصوصاً أن رياضة المعاقين بالدولة تحظى بالاهتمام والدعم الكبيرين، مما كان له المرود الإيجابي في الوصول إلى منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في كل المحافل القارية والدولية.
وأشار إلى أن الإعداد لم يكن جيداً في بطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى، والتي أقيمت مؤخراً بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي تميز خلال مسابقاتها البطل محمد القايد. وأشار رئيس اتحاد المعاقين إلى أن اللجنة العليا المشرفة على ملف مشاركة الإمارات في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية تسعى لمتابعة التفريغ الرياضي والتقييم والتواصل مع أولياء أمور اللاعبين وغيرها، وخصوصا أن المشاركة في ريو تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، حتى ينجح أبطالنا في رفع علم الدولة عالياً لتكرار مشهد لندن.
وقال: «إن المعاقين قطفوا ثمار مساواتهم مع الأسوياء في عيد الرياضيين السنوي، والذي كان له انعكاساته الإيجابية على مسيرة اللاعبين بمختلف أنشطتهم، والذي مثل نقلة نوعية في العديد من الألعاب ليوجد أبطال المعاقين على منصات التتويج في تكريم الرياضين السنوي، مما يعد أكبر مؤشر في أن رياضة المعاقين تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، حتى ينجح كل لاعب في تحقيق طموحه المطلوب».
وأشار الهاملي إلى أن الاهتمام الكبير بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع كان المرود الإيجابي على مسيرة أبطال ذوي الإعاقة خلال المشاركات المحلية والخارجية، ليحصدوا النجاح تلو الآخر، مما يمثل قوة دفع كبيرة للجيل الجديد في رياضة المعاقين، من أجل السير على الدرب نفسه، وبالتالي ينعكس إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية خلال المرحلة المقبلة.
أول منصب دولي للإمارات في تاريخ رياضة المعاقين
الشارقة (الاتحاد)
تواصلت النجاحات الإدارية باتحاد المعاقين، معززة المكتسبات التي ظل يحققها «فرسان الإرادة» على الصعيد الفني، بفوز محمد محمد فاضل الهاملي بعضوية مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية في الانتخابات التي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا، ليحصل الهاملي على العلامة الكاملة، وبالتالي تصدره قائمة المرشحين بمجموع 90 صوتاً، وفوزه من الجولة الأولى، حيث يعد هذا المنصب الدولي هو الأول للإمارات في سجل تاريخ رياضة المعاقين منذ نشأته. كما فاز ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين بمنصب رئيس اللجنة البارلمبية الآسيوية في الانتخابات التي أُقيمت بالعاصمة أبوظبي بمشاركة 37 دولة، متفوقاً على الماليزي داتو زينال أبو زارين الذي تقد منصب الرئيس لمدة 8 سنوات متتالية، حيث يعد العصيمي أول عربي وخليجي يتقلد هذا المنصب القاري.
وجاء فوز العصيمي برئاسة «البارالمبية الآسيوية» متزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني 43، واليوم العالمي للمعاقين.
كما فاز عبد الرزاق أحمد بني رشيد برئاسة اتحاد غرب آسيا لرياضة المعاقين بالتزكية في الانتخابات التي أقيمت بالشارقة، فيما فاز ثاني جمعة بالرقاد بعضوية المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومستشار الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص في الانتخابات التي أقيمت بالمغرب.
وكانت أبوظبي قد استضافت اجتماع الجمعية العمومية للجنة البارالمبية الآسيوية، إضافه إلى اجتماع المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الدولية والذي يتقلد عضويته محمد محمد فاضل الهاملي فيما انتقل مقر اتحاد غرب آسيا إلى «الإمارة الباسمة» بعد فوز عبد الرزاق أحمد برئاسة الاتحاد.
عدد اليوم
