الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرشحة سوداء لحزب الشاي

3 مارس 2014 23:44
ديفيد سويردليك محلل سياسي أميركي قد لا تكون كاترينا بيرسون هي الشخص الذي يتخيله معظم الناس عندما يفكرون في حزب الشاي. فالحركة وفقاً لاستطلاع رأي أجري في الآونة الأخيرة يمثل البيض فيها 83 في المئة، وتلك الناشطة السياسية البالغة من العمر 37 عاماً امرأة أفريقية أميركية. ولكن بطرح الأصل العرقي جانباً، فبيرسون تبقى مع ذلك منتمية إلى حزب الشاي قلباً وقالباً. فهي تنحدر من ولاية جمهورية خالصة وتفضل تحديد فترة ولاية المنصب، وتريد أن تخضع الاحتياطي الفيدرالي للتدقيق، وهي «شخص عادي» بحسب ما تقول، وتريد «فحسب أن تتركنا الحكومة الاتحادية وشأننا». ولقيت بيرسون في الآونة الأخيرة دعماً من سارة بالين التي وصفتها بأنها «مقاتلة شرسة من أجل الحرية». ولو كنا في عام 2010، لكان هذا وحده كافياً لأن يحمل بيرسون إلى واشنطن. ولكنها تخوض سباقاً على الدائرة التشريعية الثانية والثلاثين في تكساس ضد بيتي سيشنز الرئيس الحالي من الحزب الجمهوري للجنة القوانين في مجلس النواب الذي يمثل الدائرة بالفعل في المجلس. وكما قالت صحيفة «سليت» في الآونة الأخيرة فإن نفوذ حزب الشاي لم يعد كبيراً كما كان من قبل. وبرنامج بيرسون يوافق في معظمه الإطار النمطي لحزب الشاي: مثل «غزو وكالة الأمن القومي لخصوصيتنا» وكون أوباما «بلا قانون تماماً» وأن إصلاح الهجرة سوف «يدمر مجتمع السود بالمرة». وعندما سئلت عن أي جزء من شبكة الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الحكومة يجب تقليصه، لم تقدم بيرسون إجابات محددة بل اعتبرت أنه «يتعين إعادة النظر فيه كلية». ولكن إذا لم تتميز بيرسون عن القطيع فإن قصتها مميزة قطعاً. والآن فهي ضيف منتظم على قناة «فوكس نيوز»، ولكن في الأسابيع الأخيرة من حملتها، يتعين عليها أن تحول قصة اعتقالها في سرقة من متجر إلى رصيد سياسي باستخدامها نقطة انطلاق لقصة سنوات تكوينها التي نجت فيها من وسط العيش «محوطة بالعصابات والمخدرات والعنف بالأسلحة» في دالاس، وكيف ولدت لأم في الخامسة عشرة من عمرها قدمتها للتبني وأعادتها مرة أخرى لحياتها ولكنها، كما قالت بيرسون، لم تستطع أن تقدم لها الدعم المطلوب وهي شابة. وقالت إنها عاشت لفترة طويلة من الوقت في بيئة كان «نظام مساعدات الحكومة» يعني فيها العيش في «دائرة الفقر» وفي «مجتمع تفرض فيه الحكومة سيطرتها الكاملة». وبيرسون أقل تحديداً فيما تعتقد أنه عنصر الاشتباك بين كفاحها الشخصي وسياسات الحكومة، ولكنها ليست أيضاً هي المحافظة السوداء الوحيدة التي تهاجم بشدة شبكة الرعاية الاجتماعية. فهناك أيضاً تشيلي هنري التي تعتبر هي أيضاً نجماً صاعداً في الحزب الجمهوري وقد كتبت في الآونة الأخيرة ما مؤداه أن أسرتها «تلقت مساعدات حكومية» عندما كانت طفلة ولكنها تؤمن الآن بضرورة «تدخل حكومي أقل»، وأن نجاحها حدث على رغم المساعدات الاتحادية وليس بفضلها. والفرق بين القصتين في سياق استعارات الجمهوريين البالية عن مخاطر الاعتماد على برامج الرعاية الصحية، هو أن والدة بيرسون كانت بيضاء. وعندما سئلت بيرسون عن مخاوف الناخبين السود، تحدثت عن مشروع قانون الإصلاح الشامل للهجرة الذي تعارضه وتعتقد أنه إذا أقر سيدفع بمزيد من العمال المهاجرين لمنافسة العمال الأفارقة الأميركيين من أصحاب الياقات الزرقاء. وفيما يتعلق بالقيود على هويات الناخبين نفت أية مقترحات لسن الهيئات التشريعية في الولايات قوانين يقصد بها منع الناخبين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وأكدت أن دعم الحزب الجمهوري لقوانين هوية الناخبين «لا يستهدف إلا تزوير الناخبين». وعندما سئلت عن القضية التي تختلف فيها بشدة مع أوباما، قالت بيرسون دون مواربة «لا أحب أياً من سياساته». ولكن فيما يتعلق بالسؤال عما إذا كان يستحق أن ينسب إليه أي فضل فيما يتعلق بتحويل النمو في إجمالي الناتج المحلي من السلب إلى الإيجاب وارتفاع أسواق الأسهم بالضعفين أثناء فترة رئاسته، قالت إنه ليست لديها مشكلة في أن تنسب إليه الفضل في هذا. ومن الواضح أنها ليست من المعجبين به، على كل حال. ولكن ليس أوباما وحده هو الواقع في مرمى انتقاداتها، بل أيضاً بحسب ما تقول فإن «القيادة الجمهورية لا تكترث بالحكم بطريقة محافظة، فمن واجبنا كجمهوريين أن نعرض مسؤولينا المنتخبين أيضاً للمساءلة». وبيرسون تعتبر منافساً ضعيفاً في الانتخابات الجمهورية الأولية في تكساس المقررة يوم الثلاثاء المقبل ضد سيشنز، وهذا يرجع في جانب منه إلى أن تأييد سارة بالين لم يعد له الثقل الذي كان له من قبل. وأيضاً في الشهر الماضي، أعلنت حملة سيشنز جمعها ما يزيد على مليون دولار بينما ليس في يد حملة بيرسون سوى 50 ألف دولار فقط. وفي هذا السباق، حصلت بيرسون على دعم المقتنعين الحقيقيين بحزب الشاي ولكنها ستكتشف في الأسبوع المقبل ما إذا كان هذا كافياً للفوز بأصوات الناخبين في الانتخابات الجمهورية الأولية. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©