الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد الزدجالي: أجهشت بالبكاء بسبب الإعصار ونلت وساماً

خالد الزدجالي: أجهشت بالبكاء بسبب الإعصار ونلت وساماً
8 يونيو 2009 23:54
تألق من ضمن أهم المذيعين الذين عرفهم تلفزيون سلطنة عمان، فمنذ انطلاقته مطلع سبعينيات القرن الماضي عرف خالد الزدجالي بإطلالته الباسمة عبر برامج المنوعات التي قدمها خلال السنوات الماضية، وكان أشهرها برنامج «كلام من التراث» الذي قدمه في عدة أجزاء. كما أُعتبر من ملامح شهر رمضان الكريم على التلفزيون العماني؛ إذ أطل عبر برنامج «رمسة» وتوالى بثه عدة سنوات خلال ليالي الشهر الكريم.. ولعل مشهد بكاء الزدجالي خلال تغطيته المباشرة لمرور الإعصار جونو على أراضي السلطنة، لايزال حياً في ضمائر المشاهدين. تراثيات مثلما التراث قديم ويحكي بعض قصص البدايات، فإن بدايات الزدجالي كانت من برنامج «كلام من التراث» وكان من أنجح الإطلالات التي من خلالها عرفه الناس. يقول عن ذلك: «كان البرنامج من أهم وأنجح برامج بداياتي، وله يعود الفضل في تعريفي بالجماهير بشكل جميل ورائع، وقد أتاح لي كذلك التجوال في ربوع عماننا الحبيبة، فقد زرت معظم ولايات السلطنة، وكذلك عرفني وقربني بالموروث والمثل واللغز وجميع مفردات التراث بشكل ممتاز، ورغم حبي وعشقي للبرنامج إلا أنني لا أنوي تكراره من جديد رغم الإلحاح والطلب من الجمهور والمسؤولين في وزارة الإعلام، إلا إذا وجدت فكرة جديدة ومغايرة عن الفكرة السابقة التي تواصلت عبرها مع الناس لمدة ست سنوات». فأل حسن قدم الزدجالي برامج وسهرات عديدة نالت الاستحسان وترقبها الجمهور بفارغ الصبر، من ضمنها برنامج السهرة الرمضانية «رمسة» يقول عن ذكرياته حول البرنامج: «كانت سهرة «رمسة» تتم في فضاء مفتوح برفقة المخرج المعروف سعيد موسى، وقد توقفت في شهر رمضان الماضي، مع أنه كان يعتبر بالنسبه لي «الفال الحسن» وكانت التجربة في البث المباشر مختلفة في كل شيء بدءا من المكان المفتوح (مسرح المدينة)، والجمهور الكبير الذي يتابع بث السهرة من مدرجات المسرح أو خلف الشاشات وانتهاء بضيوف البرنامج المميزين في مختلف المجالات والتوجهات، إضافة إلى اللمسة الإخراجية الساحرة للمبدع الصديق سعيد موسى». يضيف: «عادة لكل شي بداية ونهاية فالبرنامج استمر في تواصله مع جماهير المسرح والمشاهدين قرابة ست سنوات دون توقف، فجاءت بعدها اللحظة الحاسمة والذكية لتوقف البرنامج وهو في قمة نجاحه لتبقى ذكراه باقية في الأذهان وحتى نأخذ كفريق «السهرة» استراحة المحارب القصيرة لنعاود الكر والفر من جديد في معركة الإعلام الجميلة التي لا تنتهي». فضائيات خرجت أسماء عمانية للعمل في فضائيات عربية، يبدو أنها لم تغر الزدجالي كي يكون خارج السلطنة ليطل عبرها! يقول في ذلك: «أعتبر تغريد بعض طيورنا الجميلة خارج سربها ولو لفترة قصيرة ظاهرة صحية ودليلا واضحا على تميز هذه الكوادر ونجاح إعلامنا الذي يصدّر هذه الأسماء الرائعة ليكون لها البصمة المميزة على الفضائيات وعبر أثير الأشقاء». يسترسل قائلاً: «بالنسبة لي فقد (غازلتني) بعض الفضائيات لكنني أشبه نفسي بالسمكة التي لا تستطيع أن تعيش خارج بحرها ومحيطها وإذا حاولت إخراجها تموت. فأنا وبعد كل هذه السنوات من الحضور المكثف في التلفزيون العماني أفتخر وأعتز بهذه التجربة لما تتميز به من ثراء ومعرفة وحب وعطاء بلا حدود للوطن والمجتمع، وقد حاولت خلال تجربتي المتواضعة في الإعلام أن أقدم شيئا مختلفا للمستمعين والمشاهدين فقد اجتهدت في هذا والتوفيق دائما من الله تعالى». تناول الزدجالي في برامجه المتنوعة مختلف المواضيع، لكن المتابع لتجربته يلاحظ أن البرامج المباشرة التي يقدمها ترتبط ارتباطا مباشرا بقضايا وهموم المواطن، في ذلك يقول: «تشكل هذه البرامج بالنسبة لي الرئة التي يتنفس بها المواطن ولازلت أعتز بتجربتي التلفزيونية من خلال برنامج «في دائرة الضوء»، والتجربة الإذاعية في «هذا الصباح»، وأتمنى أن أجد نفسي مرة أخرى في مثل هذه البرامج». وعن سبب بقائه موظفا في الإذاعة العمانية فيما يحقق حضورا تلفزيونيا أكبر، يقول: «أنا موظف في التلفزيون عاشقا للإذاعة، ورغم انشغالي في التلفزيون أحن دوما إلى الإذاعة فقد صدق فيني قول الشاعر: «نقل فؤادك حيث شئت من الهوى.... فما الحب إلا للحبيب الأول» إغراء التمثيل أغرى التمثيل الزدجالي في وقت من الأوقات، لأنه -كما يقول- عالم آخر له بريق جميل مختلف، ويضيف: «كانت لي بعض المحاولات البسيطة التي لا تذكر، ولكن الآن بكل تأكيد أجد نفسي في التقديم التلفزيوني فهو هوايتي ومجال عملي، وهو بحر يحتاج لمن يجيد السباحة فيه». وعن إحساسه نحو شقيق نجم التمثيل إبراهيم الزدجالي، يقول: «أتابع نجومية إبراهيم وتسرني نجاحاته وحضوره كواحد من أبرز الممثلين الخليجيين، وأحس بكل تأكيد بالفخر والاعتزاز فنجاحه هو نجاحي». يوميات يعد الزدجالي النجم الأبرز تلفزيونيا، فكيف يعيش يوميات حياته مع أسرته بعيدا عن التلفزيون؟ يقول: «أحاول مع زملائي الآخرين أن نجتهد ونقدم شيئا يليق بمتابعة مشاهدي تلفزيوننا. إنما على صعيد الأسرة أحاول أن أعطي كل التزام في حياتي وقته وأهميته، فالأسرة لها وقتها رغم إحساسي بالتقصير نحوها، لكن الأيام علمت أسرتي الجميلة أنني عاشق لمهنتي حتى النخاع (فتكيفوا) مع هذا الوضع وساندوني ودعموني في تخطي كل الصعاب في عملي، أشكرهم على ذلك ولهم مني المحبة». وعمّ أعطته النجومية والشهرة، وماذا أخذت منه، يجيب: «فضلا عن النجومية والشهرة، أعطتني الأجمل والأهم: حب واحترام الناس لي، فهم الثروة الحقيقية ولولاهم بعد الله سبحانه وتعالى ما تقدمت في عملي». يضيف: «لكن في المقابل حدّت هذه الشهرة من تحركاتي وسلبت مني خصوصيتي في الحركة والتجوال وارتياد الأماكن العامة مع أسرتي أو أصدقائي، فالعيون تراقب حركاتي وسكناتي إنما بدافع المحبة والمتابعة». وسام الإعصار بعد الإعصار جونو نال الزدجالي وساما على التغطية التلفزيونية المتميزة للحدث، يروي كيف عاش تلك التجربة، ويقول: «يحمل الوسام اسم بلادي الغالية واسم جلالة السلطان قابوس، لذا هو بمثابة المنعطف الحقيقي لمسيرتي الإعلامية، فهذا الوسام توج هذه المسيرة وزادني شرفا، وحملني مسؤولية كبيرة لتقديم المزيد لهذه الأرض الكريمة، والولاء لمولانا المعظم- حفظه الله». يسترسل متأثراً: «إن تجربة الإعصار من التجارب الصعبة التي عاشتها البلاد وعاشها المواطن والمقيم، فكانت من الأيام واللحظات التي لا تنسى، وكل شخص على هذه الأرض كان له دور مميز، وأنا واحد من مواطني هذه البلاد الطيبة قدمت ما يمليه علي ضميري وواجبي الوطني، وقد كانت تجربة قاسية وصعبة علي، ولم أستطع تمالك نفسي (على الهواء) وأنا أسمع من خلال الاتصالات بالتلفزيون استغاثات المواطنين وصور الدمار التي لحقت بالبنية الأساسية للبلد، فأجهشت بالبكاء وسط ذهول فريق النقل المباشر معي وجمهور المشاهدين». قلب اليمن النابض بالتاريخ والآثار والطبيعة الساحرة الضالع..مدينة أبطلت مفعول الألغام بالوحدة والسياحة مهيوب الكمالي صنعاء - بعد قيام وحدة اليمن عام 1990، تميزت محافظة الضالع، فقد كانت موطناً للألغام المتفجرة بين شطري البلاد قبل الوحدة لكنها اليوم تنبض بالمعالم التاريخية والأثرية والمناظر الطبيعية والسياحية الساحرة. تمتلك الضالع اليوم مخزوناً من التراث ومعالم متنوعة تشكل إضافة نوعية للمنتج السياحي اليمني، يجعلها بحق قلب اليمن النابض. اكتشافات أثرية عثر فريق يمني للتنقيب عن الآثار خلال أحدث تنقيباته في الضالع، على موقع تضمن قطعاً أثرية، يقول محمد أحمد منقوش- مدير مكتب الآثار في الضالع : «إن القطع الأثرية المكتشفة في منطقة «شكع الخربة»- جبل عقرم بمديرية الحصين، يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وتحتوي على أحجار منقوشة كما تبين أن المنطقة تعد من المناطق الأثرية القديمة على مستوى المحافظة وتحظى باهتمام العديد من الفرق الأثرية البريطانية والروسية والألمانية والإيطالية التي زارت المنطقة في وقت سابق». فيما القطع الأثرية المكتشفة يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد وتحتوي على أحجار منقوشة ومكتوبة بالخط الحميري القديم، وناب لحيوان غير معروف يصل طوله إلى 12 سم، إضافة إلى قرن بطول 80 سم يعتقد أنه لحيوان الوعل. كما أن منطقة «شكع الخربة» تعد من المناطق الأثرية القديمة على مستوى المحافظة وتحظى باهتمام العديد من الفرق الأثرية البريطانية والروسية والألمانية والإيطالية التي زارت المنطقة في وقت سابق. معالم تاريخية تعتبر الضالع المركز الإداري في المنطقة حيث كانت تمر بها طريق القوافل القديمة التي تسير من عدن إلى صنعاء ويطل عليها جبل «جحاف» أشهر جبال المحافظة مع سلسلة جبال «الحشا». ومن المعالم التاريخية الأثرية في محافظة الضالع بمدينة «قعطبة» -عاصمة المديرية- مقبرة قديمة يرجح البعض أنها مقابر للجنود الأتراك والذين كانوا يصلون إلى اليمن، ويدفنون فيها نتيجة المقاومة الشعبية الشرسة للحملات العثمانية المتعددة إلى اليمن. فيما توجد في «جيشان» أطلال مدينة تاريخية التي تقع على بعد 15 كم شمال شرق مدينة قعطبة، وينسبها المؤرخون إلى جيشان بن عبدان بن حجر بن رعين، وإليها ينسب «مخلاف جيشان» سابقاً، وقيل إن علي بن الفضيل الخنفري (مؤسس الحركة القرمطية في اليمن) ولد وترعرع فيها بالقرن الثالث الهجري. هذه المدينة التاريخية لم يتبق منها الآن سوى أطلال مبان خربة، وتقع شرق مدينة «هجار جيشان»، وتتمركز على هضبة جبلية متوسطة الارتفاع، وتطل من الاتجاه الشرقي الشمالي على وادي «روسان» الذي تجري فيه مياه عين دائمة. وتقول مصادر تاريخية يمنية: «لم يتبق من مدينة جيشان الأثرية سوى أنقاض مبان بعضها ظاهر والبعض مدفون تحت الأرض، وما زالت جدران بعض مبانيها فوق الأرض في ارتفاع يصل إلى مترين، فيما أغلب المباني قد خربت وتحولت إلى مدرجات زراعية، كما تم شق طريق للسيارات تؤدي إلى قمة الهضبة، ونجم عنها طمس كثير من المعالم الأثرية للمدينة». حصون عديدة تروي مصادر جغرافية «أن قرية «هجار جيشان» تمتد على ضفتي واد فسيح تحيط به أراض زراعية خصبة وتأتي مساقط هذا الوادي من «جبال مريس» الشاهقة. ومن الملفت للانتباه أنه تحيط بها أربعة حصون -من الجهات الأربع- هي حص «قرعد» وحصن «القحلة»، وحصن «القرين»، وحصن «القلعة» المتصلة بسور المدينة الذي لا تزال آثاره موجودة. وأما تلك الجبال فمؤلفة من الجروف الصخرية والمغارات، التي تم فيها اكتشاف موقع «حصن عاد» وثلاثة كهوف صخرية كانت تستخدم كمأوى لإنسان ما قبل التاريخ، ويتضح ذلك من خلال الآثار التي وجدت بها والرسوم الصخرية الملونة والنقوش في هذه الكهوف. ويقع حصن «عاد» في السلسلة الجبلية شمال غرب قرية «هجار جيشان»، وهو عبارة عن كتلة صخرية كبيرة ومنفصلة عن الجبل بمسافة 5 أمتار تقريباً ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 20 متراً، حيث يصعب تسلقها والوصول إلى قمتها المطلة على وادي «هجار جيشان» و»شعب الحنش». ويبعد الحصن عن كهف الإبل مسافة 30 متراً، ومن أعلاه تشاهد آثاراً لمبان أثرية صغيرة لم يتم اكتشافها بعد. مدينة الملوك تختزن مديرية «جبن» التابعة إدارياً لمحافظة الضالع؛ الكثير من المواقع والمناطق السياحية والأثرية، وحمامات المياه الطبيعية الحارة التي يؤمها السواح من كل صوب وحدب. فللمواقع الحضارية والآثار التاريخية لمدينة «جبن» عدة أسماء تاريخية منها ما كان يطلق عليها «مدينة الملوك» نسبة إلى كثرة الملوك الذين سكنوا وعاشوا فيها وحكموا منها، وكان آخر ملوك هذه الدول، ملوك الدولة الطاهرية الذين حكموا اليمن في الفترة (758-923هـ/ 1454-1517م)، وكانت جبن مسقط رؤوسهم، وعاصمة لهم، ومقراً لدولتهم. والمعالم الأثرية الموجودة حالياً في مدينة جبن، وبعض القرى التابعة لها كالمقرانة (مركز القيادة العسكرية للدولة الطاهرية). أما المعالم الحضارية والتاريخية التي تعود إلى عهد الدولة الطاهرية وحقبة حكم آل طاهر، فإن أضرحة ملوك وأمراء الطاهريين باقية في وسط المدينة، إضافة إلى المدرسة المنصورية «عامرية جبن» التي يعود تشييدها إلى عهد السلطان عامر بن عبدالوهاب آخر ملوك الدولة الطاهرية. وتشمل محافظة الضالع مدناً تاريخية، وسدوداً، وحصوناً، وأشكالاً من الفن المعماري، وثروة أثرية من العهد السبئي الأول. ويوجد في هذه المحافظة استراحة تاريخية على دروب الأسفار وينابيع مياه شفائية تقع في منطقة دمت: وفيها يمكن للزائر أن يشاهد معالم أثرية مثل جسر عامر بن عبدالوهاب الذي تنسب إليه إنشاء العديد من الجسور والصهاريج والمساجد والمدارس
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©