السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باراك: الوقت ليس للتهدئة والجيش سيتحرك ضد غزة

باراك: الوقت ليس للتهدئة والجيش سيتحرك ضد غزة
30 ابريل 2008 02:37
قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة ''حماس'' أمس، إن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، هو من سيعلن خلال أيام ''ساعة الصفر'' لبدء تنفيذ اتفاق التهدئة المزمع بين حركته وإسرائيل· واضاف أن الفلسطينيين سيستخدمون ''كل أدواتهم'' إذا رفضت إسرائيل التهدئة· ولكن على الطرف الأخر أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أن الوقت الآن هو للمواجهة مع ''حماس'' أكثر منه وقت تهدئة· واتهمت إسرائيل ''حماس'' بالتخطيط لمهاجمتها خلال احتفالها بذكرى ''الاستقلال'' التي تصادف يوم 15 مايو· وردا على سؤال عما اذا كان التوصل إلى تهدئة مع ''حماس'' وارداً، أجاب باراك ''في الوقت الراهن، نحن نخوض مواجهة مع ''حماس'' هذه طريقة أفضل لوصف ما يجري أكثر من الحديث عن امكانية التوصل الى ''هدنة''···''· واضاف ''حماس مسؤولة عن العنف والإرهاب وعن الاعتداءات التي تعرض حياة المدنيين (الفلسطينيين) للخطر (···) الجيش الاسرائيلي يتحرك وسيواصل التحرك ضد جميع الإرهابيين في غزة''· وكان باراك يشير خصوصا الى مقتل امرأة فلسطينية وأطفالها الأربعة يوم الاثنين خلال اعتداء للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة· واتهم رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين أمس، فصائل فلسطينية· وخاصة ''حماس'' بالتخطيط لشن هجوم ''خطير'' خلال احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها الأسبوع المقبل (ذكرى النكبة)· وقال يادلين في سياق تقرير قدمه أمس إلى الحكومة، ونقلته الإذاعة الإسرائيلية، إن ''حماس تخطط لاقتحام المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة'' معتبرة إياها ''رمزا للطوق المفروض على القطاع''· كما أشار إلى ''احتمال ارتكاب اعتداءات على امتداد المحور المحاذي لقطاع غزة، إضافة إلى اعتداءات ضد إسرائيليين، من خلال استخدام الأنفاق وإطلاق نيران القناصة''· وحذر المسؤول الإسرائيلي من مغبة وقوع المزيد من المحاولات لاختطاف جنود إسرائيليين· ويجري مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية نقاشا مسهبا حول هذه التهديدات خلال جلسته المقررة اليوم الأربعاء· وكان محمود الزهار القيادي البارز في حركة ''حماس'' قد قال في وقت سابق أمس، إن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، هو من سيعلن خلال أيام ''ساعة الصفر'' لبدء تنفيذ اتفاق التهدئة المزمع بين حركته وإسرائيل· وأضاف أن الفلسطينيين سيستخدمون ''كل أدواتهم'' إذا رفضت إسرائيل التهدئة· وكان الزهار يتحدث بينما كانت تجري في القاهرة، محادثات بين مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان وممثلين عن 5 فصائل فلسطينية حول موضوع التهدئة· ولا تشارك ''حماس'' في هذه المحادثات حيث ان وفدا منها اجتمع الى الوزير المصري سليمان الأسبوع الماضي، واعلنت الحركة بعد ذلك موافقتها على التهدئة· وكانت ''حماس'' قد اشترطت أن يتم الاتفاق على التهدئة في إطار توافق وطني فلسطيني، وهو ما سيتم بحثه في اجتماعات القاهرة التي ستستمر حتى اليوم · كما لن تشارك في الاجتماعات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظرا لكونها تؤيد التهدئة وموقفها معلن منها· ورجح الزهار، في كلمة ألقاها أمس، وخلال محاضرة في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، قبول إسرائيل لاتفاق التهدئة·وقال:'' نتوقع أن إسرائيل ستقبل بالتهدئة لأنها بحاجة لها، لكنها ستماطل في تنفيذها، وفي المقابل إذا رفضت فلتتحمل النتيجة''· وأشار إلى أن سليمان سيسافر نهاية الأسبوع الجاري إلى إسرائيل، لعرض التصور الشامل وتلقي الإجابة الإسرائيلية النهائية· وأكد الزهار وجود تعهد مصري لدى ''حماس'' بفتح معبر رفح في حال رفضت إسرائيل هذا العرض· وشدد على أن ''حماس'' تطالب في الساعة الأولى لسريان التهدئة ''المتبادلة والمتزامنة'' بفتح كافة معابر قطاع غزة، ومن بينها معبر رفح البري، وإدخال كافة المواد الأساسية التي يحتاجها قطاع غزة كما في السابق· واعتبر أن التهدئة المتبادلة هي مصلحة لكافة الأطراف في المنطقة ومن بينها إسرائيل، مضيفا أن ''إسرائيل ترغب في التهدئة· وهي لا يمكنها رفضها لحاجتها لها بفعل ضربات المقاومة في قطاع غزة''· وفي كلمته أمس في غزة ، قال الزهار إنه إذا قررت إسرائيل رفض التهدئة ''فإنها ستدفع ثمنا كبيرا لرفضها، فنحن شعب محاصر وليس أمامنا إلا أن نستخدم كل أدواتنا للدفاع عن أنفسنا''· وأشار إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، عرض على ''حماس'' تهدئة من طرف واحد كبادرة حسن نوايا، وأن ''حماس'' رفضت هذا الاقتراح وعرضت على كارتر بدلا منه مشروعها الخاص للتهدئة·
المصدر: غزة-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©