السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«آيدكس 2015» يرفع الإشغال الفندقي إلى 100?

«آيدكس 2015» يرفع الإشغال الفندقي إلى 100?
24 فبراير 2015 02:41
حوار - بسام عبدالسميع كشف علي ماجد المنصوري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن «آيدكس 2015» رفع نسبة الإشغال الفندقي إلى 100?، كما ساهم في مضاعفة حركة المسافرين خلال الشهر الحالي. وأوضح أن اقتصاد إمارة أبوظبي نما بنسبة 5% خلال عام 2014، مؤكداً استمرار النمو خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة تتراوح بين 4 إلى 6?، بحسب الخطة الاقتصادية للإمارة للفترة من 2015 - 2020. وقال في حوار خاص مع «الاتحاد» أمس، إن الأحداث والفعاليات الاقتصادية الحالية نتاج خطة أبوظبي الخمسية السابقة، مشيراً إلى أن الأهداف الموضوعة لتلك الخطة تحققت بنسبة كبيرة. وأكد المنصوري، قدرة اقتصاد الإمارة على تجاوز كل ما قد يواجهه من تحديات، والانطلاق بخطى ثابتة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي لبناء اقتصاد حديث متطور مبني على المعرفة. وأضاف، يعد «آيدكس» في دورته 12 الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه منصة دولية مهمة تعرض أحدث التقنيات الدفاع ومستجدات الصناعات العسكرية. وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الصفقات يأتي في ظل التطور الذي سجلته دورات المعرض السابقة، وأنه بات ساحة مهمة لتسليط الضوء على الصناعة الدفاعية المحلية في الدولة والخليج. كما أن الإقبال المتزايد على «آيدكس» دليل على مكانة الإمارات دولياً وثبات موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب. ونوه بالبيانات الصادرة بشأن الأثر الاقتصادي لـ«آيدكس» منذ عام 2005 هو 1,3 مليار درهم، وفي العام الماضي فقط كان أثره 336 مليون درهم، وبإجمالي 2,6 مليار درهم لتأثيرات المعارض والفعاليات في اقتصاد الإمارة. وأشار المنصوري إلى أن اقتصاد إمارة أبوظبي يمتلك العديد من المقومات القادرة على تعزيز تنافسيته بقوة وثبات، بفضل الرؤى السديدة والإدارة الرشيدة للحكومة، التي جعلت منه قبلةً آمنةً ومشرقة للاستثمار، قادراً على مواجهة ما قد يتعرض له من صدمات أو تحديات. وأضاف: تسعى حكومة إمارة أبوظبي بشكل دائم ومستمر إلى الحفاظ على بيئة أعمال منفتحة وفاعلة ومندمجة في الاقتصاد العالمي، تحقيقاً لأهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030. وقال: إن دولة الإمارات رسخت مكانتها على خريطة اقتصادات دول العالم، وتمكنت من إحراز مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات الدولية، منها على سبيل المثال لا الحصر مؤشرات التنافسية العالمية التي يصدرها منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس»، حيث نجحت فيه الإمارات بأن تصعد سبعة مراكز في ترتيبها في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة لتحل في المركز الـ 12 عالمياً في أحدث إصداراته لعام 2014 - 2015. وتوقع أن تشهد الإمارة خلال الفترة المقبلة مزيداً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة مع تبوؤ الإمارات المرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤشر «أيه تي كيرني» الصادر عام 2014، الذي يقيس ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث احتلت أبوظبي الصدارة بين منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتصنف من بين أهم 25 دولة حول العالم في جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر. وحول دور صناعة المعارض كأحد المرتكزات الرئيسية في دعم الرؤية الاقتصادية 2030، أوضح المنصوري، أن البنى التحتية للمعارض في إمارة أبوظبي تمهد وتدعم مكانة الإمارة كمركز عالمي في صناعة المعارض من خلال كونها معرضاً دائماً للاستضافة وتنظيم أهم الأحداث والفعاليات العالمية. وقال: «تقوم أبوظبي باستضافة 350 حدثاً وفعالية عالمية وإقليمية بشكل وسطي سنوياً لتصل عائدات هذه الصناعة في الإمارة إلى 2,56 مليار درهم من الناتج القومي للإمارة وذلك حسب إحصاءات عام 2014، وهذا بحد ذاته داعم للتوجه نحو تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على العائدات النفطي». وتابع: «وإذا ما أضفنا إلى ذلك أثر صناعة المعارض على قطاع الفنادق والسياحة بشكل عام، وما ينتج عنها من ترويج للإمارة واستقطاب مختلف الأعمال والسياحة الدولية والمحلية فإنه من الطبيعي أن نعتبر صناعة المعارض كأحد ركائز التنوع الاقتصادي في الإمارة». وحول مساهمة الفعاليات بتنشيط الحركة الاقتصادية في أبوظبي بما في ذلك الحركة السياحية، ذكر المنصوري، أن صناعة المعارض أصبحت لاعباً رئيساً في الاقتصاد الوطني، وعنصراً فاعلاً في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز دور القطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني. وأوضح، أن المعارض ساهمت في تعزيز مفهوم سياحة المعارض، التي تعزز من دور السياحة، وقطاع الضيافة عامة، لتمثل اليوم رافداً رئيساً لتعزيز الأشغال في الفنادق ونمو عائداتها. كما أن صناعة المعارض في الإمارات نجحت في توفير فرص للمواطنين لتأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، التي تسهم اليوم بحصة كبيرة في الاقتصاد الوطني. وقال المنصوري: «تعد المعارض والمؤتمرات أحد أهم العوامل الجاذبة لسياحة الأعمال في الإمارة وفي أثناء فعاليات مثل (آيدكس) تشهد معظم فنادق أبوظبي إشغال كامل لغرفها وبنسبة 100%». وقال: «يشكل قطاع المعارض 18% من نسبة أعمال الفنادق في أبوظبي». وحول الآثار المباشرة وغير المباشرة لصناعة المعارض العديدة التي تقوم جميعها على تنشيط الاقتصاد بمحاوره كافة في الإمارة، أوضح المنصوري أن من هذه الآثار تنشيط قطاع سياحة الأعمال، استقطاب شركات جديدة للعمل من أبوظبي، دعم الأعمال المحلية الصغيرة، ارتفاع معدلات إشغال الفنادق والمطاعم وقطاعات الترفيه بشكل عام، وزيادة حركة السفر وفتح لآفاق وفرص جديدة للاستثمار في أبوظبي وجلب صناعات جديدة، بالإضافة للتطوير المستمر للصناعات الموجودة. وبحسب توقعات شركة أبوظبي الوطنية للمعارض وهيئة أبوظبي للسياحة والتراث، سيشهد الأثر الاقتصادي لفعاليات الأعمال بنسبة 7% وسطياً حتى عام 2020. واستقطبت إمارة أبوظبي العام الماضي 1,6 مليون زائر من خلال الفعاليات في «أدنيك» ومركز العين للمؤتمرات، الذي بدوره أضاف 2,56 مليار درهم للاقتصاد من خلال الإنفاق في الأسواق والفنادق من قبل الزوار. وحول الترويج لأبوظبي على ساحة الاقتصاد المحلي والدولي، قال المنصوري: «إن الإمارات تستحوذ على نسبة 60% من صناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب تميز بنتيها التحتية وتنوع معارضها». كما أن تنظيم معرض على مستوى «آيدكس» يدعم الجهود المبذلة من مختلف الجهات الحكومية للترويج للإمارات كمركز عالمي لصناعة المعارض، واستقطاب الشركات والماركات العالمية للمشاركة والعمل في الدولة ومناطقها الحرة. ولفت إلى أن العديد من الشركات العالمية خلال مشاركتها في المعارض في السنوات الأخيرة، اتخذت مقراً لها في الدولة، لتصبح مركزاً للتسويق والترويج، أو أنها قامت بنقل مصانعها للعمل والتصنيع في المناطق الحرة. وارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي العام الماضي، بنسبة 20% ليصل إلى نحو 20 مليون مسافر مقارنة مع 16,5 مليون مسافر في عام 2013. وبحسب إحصائيات مطار أبوظبي، تعامل المطار مع 154821 حركة للطائرات بنسبة 14,5% أكثر مقارنة مع العام الماضي، وارتفع حجم الشحن بنسبة 12,8% في العام المنصرم، ليصل إلى 797 ألف طن. مطارات أبوظبي أكد علي ماجد المنصوري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، دور مطارات أبوظبي في دعم تطوير مكانة إمارة أبوظبي، كمحرك رئيس في العديد من القطاعات الحيوية على الصعيد الدولي، بما فيها قطاع الطيران، من خلال تقديم خدمات مثلى للمسافرين ورفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات لتلبي النمو المستمر في الحركة. وأضاف،أن التزايد في أعداد المسافرين عبر أبوظبي يؤكد المركز الذي تتخذه أبوظبي كمحور رئيس عالمي للطيران، فقد نجحت أبوظبي في اجتذاب المسافرين المتزايدين ليختاروها كنقطة عبور أو كوجهة أخيرة للأعمال أو الترفيه. وأشار المنصوري، إلى عام 2014 أيضاً شهد تطوراً ملحوظاً إلى جانب النمو الذي شهده، فقد ركزنا على تعزيز المرافق لمواكبة سرعة وتيرة النمو ولتقديم تجربة سفر مميزة وعالمية للمسافرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©