الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ركن العروس زينة «المغرب في أبوظبي»

ركن العروس زينة «المغرب في أبوظبي»
15 مارس 2018 02:13
بدرية الكسار (أبوظبي) يستقبل معرض «المغرب في أبوظبي»، الزوار منذ افتتاحه في مركز أبوظبي للمعارض، حتى 19 مارس الحالي، في دليل حقيقي على الروابط الأخوية التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين الإمارات والمغرب. وبين أركان المعرض، يتضح للزائر أن لكل ركن ما يميزه عن غيره. ومن بين الأركان التي تحظى بإقبال كبير، ركن تجهيز العروس وفق تقاليد وطقوس مغربية. ويتميز الركن بالألوان الزاهية التي تخطف الأبصار، فيطيل الزائر الجلوس أمام كل قطعة، تعرض في هذا الركن، ليتمعن في دقة صناعة التطرير والفن في القفطان المغربي، والحذاء المصنوع يدوياً والحزام وغيرها من مستلزمات زينة العروس، حيث يحتوي الركن كل المستلزمات لطقوس العروس المغربية التي تتعلق بدخلة الحمام ولية الحناء، وترتدي العروس في هذا اليوم القفطان المخملي الأخضر، تفاؤلاً باللون الأخضر الذي يجلب الخير السعادة والمطرز يدويا بالخيوط الذهبية وبالحلي الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة الخضراء. أما الجانب المتعلق بدخلة الحمام المغربي، فيحمل كل مقتنيات العروس التي تحملها معها، تيمناً بدخول حياة زوجية جديدة، وتأخذ معها ‏ماء الزهر والورد الحر والشمع، لإضاءة الحمام، فهذه طقوس ترافقها الفتيات غير المتزوجات، حيث يتم إبراز تألق العروس المغربية، خاصة خلال أيام العرس، حيث تعزف 7 فرق موسيقية متنوعة من شمال المغرب إلى جنوبه. أعشاب رائحة الإعشاب المغربية الطبيعية، تجذب الزائر للوقوف أمامها والاستمتاع بأجمل الروائح المستخدمة لتجهيز العروس المغربية وجميع السيدات، وهو مؤلف من الورد الحر والعكر الفاسي، الكحل الأسود، الريحان والسنبل والشبة والحناء، وزيت الأرجان المستخلص من لوزة الأركان، والخزامى، وغيرها من الأعشاب العطرية الفواحة. ومن أهم المواد التجميلية التي تستخدمها العروس المغربية، «العكر الفاسي»، والذي يعد من أهم مقتنيات المرأة الجمالية على مر العصور، وهو مصنوع من دم الغزال، حيث يستخرج من أوراق نبات شقائق النعمان، وبعد تجفيف الأوراق يتم طحنها جيداً، حتى تصبح بودرة حمراء، وله فوائد للبشرة يكسبها نضارة ونعومة بعد خلطه بماء الورد والطين، كذلك له فوائد للشعر ويستخدم لتوريد الشفايف، وهو باهظ الثمن لأن تحضيره يحتاج لكميات كبيرة من أوراق شقائق النعمان، وتجفف أوراقه بوضعه على شبك كبير تحت أشعة الشمس، لتسهل عملية طحنه. كما تستخدمه النساء لتغيير لون شعورهن للحصول على اللون الأحمر الغجري، دون استخدام المواد الكيماوية، بعد خلطه مع بودرة الحناء مع عصير الليمون وزيت الذرة وبياض البيض يخلط مع كمية الماء المغلي، حتى تتجانس وتوضع على الشعر، والسواك المغربي الذي يؤخذ من لحاء شجرة الجوز أو لحاء جذعها تستخدمه المرأة المغربية لتجميل أسنانها وإكساب اللثة لوناً مميزاً. وجميع هذه المواد ما زالت حاضرة بقوة في المجتمع المغربي، وتعتبر تقليداً متأصلاً حتى عند الفتيات العصريات. أكلة شعبية من الأكلات المغربية الشهيرة، التي تصنعها النساء المغربيات في مثل هذه المناسبات، الأملو، الأكلة المغربية المشهورة، وقالت الحاجة فاطمة الزغروطي رئيسة جمعيات المرأة الصانعة التقليدية، المتواجدة في الفعاليات: «لدينا جمعية تعاونية للسيدات تضم جميع الحرف والصناعات التقليدية، مثل الخياطة والتطريز والنسيج والديكورات والحلويات التقليدية، نشارك دوما في المعارض داخل وخارج المغرب، بهدف نشر الصناعات المغربية التقليدية، وحول صناعة الاملو، قالت: «يتكون الاملو من ثلاث مكونات رئيسة هي، زيت الأرجان واللوز والعسل الحر، لذلك فهي وجبة غذائية غنية بالفوائد الصحية للجسم، تؤكل في الصباح عند الفطور مع الخبز أو وقت العصر». وسبب شهرة الاملو بزيت الأرجان الذي يعد العنصر الأساسي في صناعته، لكونه لا يتوافر إلا في بلاد المغرب العربي، فأصبح يتميز بشهرة عالمية سواء كان المحمص الذي يستخدم للأكل أو غير المحمص الذي يستخدم لتجميل البشرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©