عربات البهائم تنقل الشهداء الفلسطينيين

جددت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة، مطالبتها بالسماح بتوفير وإدخال الوقود اللازم للمستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة ''لأن نفاده أوقف سيارات الإسعاف عن نقل الجرحى والمصابين وعرض حياتهم لخطر الموت الحقيقي''· وقالت الوزارة في بيان صحفي امس إن ''عربات البهائم'' هي التي نقلت ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة يوم الاثنين الى المستشفيات، نتيجة توقف سيارات الإسعاف عن نقل الجرحى والمصابين وجثامين الشهداء بسبب نفاد الوقود منذ أكثر من ثلاثة أسابيع نتيجة قيام اسرائيل بمنع تصديره الى القطاع· واعتبرت الوزارة قيام ''عربات البهائم'' بنقل المصابين ''مشهدا يجسد خطورة ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق'' منددة بـ''صمت المجتمع الدولي والعربي عن الجرائم والحصار الذي يفرضه الاحتلال''· وأعلنت أجهزة الأمن المصرية امس، أنها اكتشفت خمسة أنفاق قرب معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يستخدم اثنان منها لتهريب المحروقات· وأوضحت المصادر نفسها ان الانفاق اكتشفت اثناء دورية قامت بها أمس الأول قوات الامن المصرية في مناطق غير مأهولة شمال معبر رفح، مضيفة انه لم يتم اعتقال أي مشبوه· وكان اثنان من الانفاق الخمسة، يستخدمان لتهريب المحروقات بفضل قساطل بلاستيكية تمتد على طول 850 مترا وموصولة بالقسم الفلسطيني من رفح· أما الانفاق الثلاثة الاخرى فتستخدم لتهريب البضائع· وفي غزة، قال محمود الخزندار رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في قطاع غزة امس، إن أزمة الوقود في القطاع لا تزال تراوح مكانها· وشدد الخزندار على أن الجمعية ستواصل رفض تسلم أي نوع من أنواع الوقود ما لم يتم زيادة الكميات الموردة إليها· وأضاف قائلا: ''الجانب الإسرائيلي لم يعلن ما إذا كان يريد زيادة كمية الوقود المقننة أم لا'' مشيرا إلى أن الجمعية التي يرأسها علمت أن إسرائيل لا تعتزم زيادة هذه الكمية· وردا على اتهام إسرائيل للجمعية ولحركة ''حماس'' المسيطرة على قطاع غزة بأنها لا تزود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بكميات الوقود اللازمة لها، نفي الخزندار ذلك مؤكدا أن الجمعية لم تمنع الوكالة من تسلم الوقود، وأن الوكالة أرسلت شاحناتها يوم الاثنين لتسلمه بالفعل·