المزارعون يتظاهرون للمطالبة بفتح المعابر ورفع الحصار

طالب مزارعون في قطاع غزة امس، برفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر، في ظل ما يمر به القطاع الزراعي من معاناة وتدهور كبيرين· وندد المزارعون، في مسيرة نظمتها ''الكتلة الإسلامية للمهندسين الزراعيين'' في مدينة غزة، باستمرار إسرائيل في منع دخول كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي وتوقف إنتاج عدد من المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ''الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الأراضي الفلسطينية''· وتوجهت المسيرة إلى مقر الأمم المتحدة في القطاع، بمشاركة عدد كبير من المهندسين الزراعيين وممثلي الجمعيات الزراعية والمزارعين وأصحاب الأراضي، حيث رددوا هتافات تطالب بفتح المعابر وفك الحصار عن غزة· ودعا وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد الأغا، وزراء الزراعة العرب والأجانب لزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثب على ''حجم الدمار الهائل في القطاع الزراعي الذي شارف على التوقف التام'' مستهجنا ''الصمت العربي والدولي إزاء ما تتعرض له كافة القطاعات الحيوية من تدمير ممنهج بفعل الحصار وإغلاق المعابر ونفاد الوقود''· وتناول الأغا حجم الدمار في القطاع الزراعي موضحا أن ما نسبته ''75% من المساحات الزراعية في قطاع غزة باتت أراضي قاحلة ومتصحرة، بفعل التدمير والتجريف الإسرائيلي وشح الوقود التشغيلي للآبار والآليات الزراعية''· وقال ''إن التدمير والتجريف اليومي للأراضي الزراعية ومنشآتها على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع فاق كل التصورات وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، وفي مقدمتهم الحكومة التي تعهدت بدعم المزارعين وتعويضهم عن خسائرهم ما أمكن''· ومن جهة أخرى، حذرت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار، من إمكانية تسرب مياه الصرف الصحي إلى شوارع قطاع غزة بسبب توقف آبار الصرف الصحي عن العمل جراء أزمة الوقود المتواصلة· وأشارت اللجنة في بيان اصدرته امس، إلى أن عشرات من آبار المياه والصرف الصحي ومضخات المياه ''توقفت عن العمل بشكل كلي بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها''· وأكد البيان أن الوضع في قطاع غزة نتيجة هذه الأزمة ''يتفاقم كل لحظة وتظهر يوميا آثار سلبية جديدة نتيجة هذا النقص والحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع''·