الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إعلامنا... شريكنا الاستراتيجي

6 ابريل 2010 23:53
كثيرا ما نتحدث عن الشريك الاستراتيجي بمناسبة وبغيرها، ودائما ندعي أن الجهة «الفلانية» شريكتنا الاستراتيجية في تحقيق أهدافنا، ولكننا لم نسع إلى تحقيق هذا الهدف وفق رؤى استراتيجية شاملة، فصحافتنا الرياضية شريكة في وضع الاستراتيجية وتنفيذها وقنواتنا الرياضية عمق الاستراتيجية وإعلامنا الرياضي، وكل من صلة بالإعلام شريك في الاستراتيجية والقاصي والداني يتحدث عن الاستراتيجية وأحيانا الشفافية وأحيانا أخرى بمصطلحات فضفاضة قد لا يعرف معناها وإنما يرددها وقد يعرف حروفها، ولكن يغيب عنها فحواها ومضمونها. ودائما ما ننادى بضرورة عقد مؤتمر رياضي نناقش فيه استراتيجيتنا، ومجلس الوزراء الموقر أقر استراتيجية الدولة للأعوام 2011-2013 والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وضعت استراتيجيتها بما يتوافق مع الاستراتيجية العامة للدولة وطالبت الجهات المنضوية تحت لوائها بعمل مماثل..ولكن هل الخطط الاستراتيجة توفى المطلوب؟ وهل الاستراتيجيات وخططها تحقق الهدف المطلوب؟ سؤال مطروح نجد الإجابة عنه مع نهاية 2013. أما في المجال الإعلامى وفيما بين الإعلاميين في الشراكة الاستراتيجية، فهذا مجال آخر من الاستراتيجيات. فالاستراتيجيات ليست برامج تنفذ دون تحديد الأهداف ...والأهداف هي رؤى مستقبلية لرياضة الإمارات ورؤى إعلامنا الرياضي في المرحلة المقبلة. لذلك فالمؤتمر العام أمر في غاية الأهمية إذا أردنا تحديد أولوياتنا والاستعداد للانطلاقة الحقيقية العلمية والواقعية والمدروسة من قبل كل قطاعات المجتمع الرياضي، ولكن يبدو أن البدايات الصحيحة هي التي تحول دون ذلك والمشاركة الواسعة هو الهم الأكبر لتحقيق هذه الأمنية؛ لذلك أرى الاستفادة من البرامج الرياضية التي لا حصر لها في قنواتنا الرياضية (أبوظبي دبي والشارقة) وصحافتنا الرياضية في صحفنا المختلفة وكذلك البرامج الرياضية في إذاعاتنا المحلية هي التي قد تصلنا لتحقيق الهدف المنشود من خلال طرح المحاور المقترحة وإشباعها نقاشا من قبل كافة شرائح المجتمع الرياضي وغيرها، حيث إن بعض الرموز التي نرغب في الاستفادة من رأيها وخبراتها قد تحول بعض الظروف دون حضورهم للمؤتمر العام، لذلك أقترح أن تتولى الأمانة العامة لرعاية الشباب والرياضة متابعة هذه البرامج وحصر خلاصتها الاستنتاجية مع المحاور الأخرى التي تراها، والتي لم تتطرق إليها البرامج في الجهات المذكورة؛ لتقديمها إلى المؤتمر العام المزمع عقده في الوقت المحدد مع التأكيد على كافة الجهات ضرورة المشاركة، ومن يدرى قد تكون بعض المقترحات التي قد تأتى ممن لم يبدر في أذهاننا قد تكون فيها الفائدة المرجوة. فالرياضة ليست حكرا على ممارسيها أو العاملين في مجالها والمتعاملين معها. ولطالما نقر بأن إعلامنا الرياضي شريك استراتيجي لرياضتنا، وأن الأمانة العامة لرعاية الشباب والرياضة أضاف محور الإعلام الرياضي إلى محاورها في الاستراتيجية، ولطالما اقتنعت كافة الجهات المعنية بهذا الدور الرئيسي للإعلام في رسم الاستراتيجيات، فإن الأمر منطقي لمشاركة الإعلام لواقعنا الرياضي، حينها نكون قد أسقطنا من قاموسنا الرياضي مصطلح الإخفاق بشموليته الذي يتردد بشكل دائم واستبدلناه بمصطلح محدد دون التعميم على كل الأطراف وكل المحاور وتحديد سبب القصور، بعد أن نكون قد لمسنا موقع الخلل حينه يسهل العلاج وتخطى الأزمة وهكذا يكون إعلامنا حقا شريكا في صناعة الأحداث وشريكا في تخطي كل العقبات وشريكا في رسم طريق الأمل والإنجازات. وأصبحنا جميعا في سفينة تبحر بنا إلى بر الأمان ونقف جميعا صفا واحدا حين حدوث كبوة ونقف جميعا لننتشل رياضتنا من كبواتها وإخفاقاتها، والتي أتمنى أن نرفع من قاموسنا الرياضي ولو بعد أمد.. وتلك هي أمنية. عبدالله إبراهيم (بومشعل)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©