«الأبيض» الشاب يتعادل مع بطل العالم في مسك الختام

على الرغم من الأداء الجيد الذي برز به الأبيض الشاب أمس الأول وتعادله 1/1 مع التانجو الأرجنتيني بطل كأس العالم الماضية للشباب إلا أن النتائج الأخرى لعبت دورها في خروجه من دورة تولون الدولية الودية لمنتخبات شباب كرة القدم. ولم يتمكن المنتخب المصري من الحفاظ على تقدمه بهدف على المنتخب الهولندي الذي أدرك التعادل في الدقائق الأخيرة منتزعاً بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى خلف التانجو بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الأبيض الشاب، وعلى الرغم من تفوق الإمارات على هولندا في فارق الأهداف بعد تساويهما في رصيد النقاط بواقع 4 نقاط لكل فريق إلا أن لوائح البطولة رجحت كفة الفريق الهولندي من واقع فوزه على المنتخب الإماراتي بهدف في المباراة المشتركة التي جمعت الفريقين وتم الاحتكام إليها في حسابات الصعود قبل نسبة الأهداف. بذلك ودع منتخب الإمارات البطولة بعد عروض مشرفة كللها بالفوز في البداية على المنتخب المصري 1/صفر قبل أن يخسر بنفس النتيجة أمام هولندا في مباراة لم يكن فيها المنتخب الهولندي الأفضل بأي حال وودع بعرض شيق مع الأرجنتين وكان الأسبق بالتهديف والأقرب إلى الفوز. وكانت مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة قد أقيمتا في نفس التوقيت واستقرت النتائج عند التعادل 1/1 على الملعبين فاحتفظ منتخب التانجو الأرجنتيني حامل لقب المونديال للمرة السادسة بصدارة المجموعة رافعاً رصيده إلى 7 نقاط، وتساوى المنتخب الإماراتي مع هولندا في رصيد 4 نقاط وله هدفان وعليه مثلهما، مقابل هدفين للفريق الهولندي و5 أهداف دخلت مرماه بينها رباعية ساحقة أمام التانجو لكنه رغم ذلك حل ثانياً في المجموعة يليه الأبيض فيما جاء المنتخب المصري الذي قدم عروضاً قوية وخانته النتائج في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. بدأت مباراة الأبيض والتانجو بأداء قوي متوازن واستطاع الفريق تحجيم المهارات الفردية العالية للفريق المنافس بالانتشار الجيد وتضييق المساحات وحقق أفضلية نسبية في الهجوم فتقدم أحمد علي بمهارة وكاد ينفرد فاضطر المدافع دافيد أكوتشارو لإعاقته وحصل على الكارت الأصفر، بعده يطلق حمدان الكمالي كابتن الفريق وقلب دفاعه الصلب قذيفة بعيدة يتصدى لها الحارس ستيفان آندرادا بصعوبة بالغة كما يتصدى لعرضية خطيرة من ذياب عوانة وقبل أن ينتهي الشوط يطلق أحمد خليل قذيفة فوق العارضة. بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني يترجم الأبيض تفوقه إلى هدف السبق بجملة تكتيكية تبدأ بتمريرة جانبية إلى ذياب عوانة الذي ينطلق بمهارة ناحية اليمين ويرسل عرضية زاحفة بعيداً عن الحارس والمدافعين يقابلها سلطان برغش المنطلق للأمام بباطن قدمه داخل المرمى. ويحاول الفريق الأرجنتيني دون خطورة باستثناء تسديدة قوية أنقذها الحارس يوسف عبد الرحمن، ويفشل التانجو في تهديد المرمى أو خلخلة الدفاعات الإماراتية لكن الحل يأتي بمبادرة فردية عن طريق لوكاس تريكارتشي الذي ينطلق ويراوغ ثلاثة لاعبين بمهارة عالية لينفرد ويودع الكرة أرضية على يسار الحارس محرزاً هدف التعادل بحل فردي بعد أن فشلت الحلول التكتيكية. يزداد نشاط الفريق الأرجنتيني بعد الهدف ويعمد الأبيض إلى تمويت الكرة في الوسط حفاظاً على النتيجة التي كان يعتقد أنها تصعد به، خاصة مع تقدم الفريق المصري على الطرف الآخر ويدفع المدرب بكل من عبد العزيز صنقور بدلاً من رأس الحربة أحمد علي، وعمر عبد الرحمن بدلاً من ذياب عوانة للإصابة وقبلها كان فهد سبيل قد شارك بديلاً لحبيب فردان، ويحتفظ الأبيض بالكرة أطول فترة ممكنة دون أن يفقدها ويجيد التأمين في الوسط والخلف وينهي المباراة بالتعادل قبل أن تصدمه اللوائح بصعود هولندا. على الطرف الآخر، بدأ المنتخب المصري مباراته مع هولندا كالعادة بداية قوية تماماً وكاد يحرز ثلاثة أهداف في ربع ساعة لكنها اقتصرت على هدف واحد أحرزه مصطفى سالم في الدقيقة 13 بتمريرة من إسلام رمضان فانطلق مصطفى وراوغ الحارس وأودعها المرمى، وقبلها انفرد مصطفى أيضاً لكنه لم يكن بنفس التوفيق وسدد الكرة سهلة في متناول الحارس وبعد الهدف بدقيقة واحدة كادت عارضة الفريق الهولندي تنخلع بتسديدة مصرية صاروخية بعيدة المدى. وعلى الرغم من هذه البداية القوية إلا أن الفريق المصري هبط بصورة ملحوظة بعد ذلك ليمنح منافسه فرصة التقاط الأنفاس ثم السيطرة بالتدريج ويهدر دوفمان ديكمان بغرابة هدفاً لا يضيع في بداية الشوط الثاني لكنه يعوضه في الدقيقة 68 عندما يتسلم الكرة خلف الدفاع وينفرد ويسدد أرضية محرزاً هدف التعادل لفريقه الذي استمر مسيطراً حتى النهاية وأهدر فرصاً أخرى