بوناميجو: التفكير في الجزيرة «مؤجل» لأننا فتحنا ملف الوحدة

رضا سليم (الاتحاد) - الفوز بالثلاثة، نتيجة طبيعية ومتوقعة، لمباراة الشباب والذيد، في دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، التي جرت أمس الأول، على الملعب البيضاوي بالشارقة، ولكن من تابع المباراة، يدرك للوهلة الأولى، إنها بين فريق طامح وآخر مكافح. وحاول الذيد المكافح أن يصمد أطول فترة ممكنة، ولاعبوه يدركون الفارق الفني والبدني والخبرة بينهم وبين لاعبي الشباب، ويتعاملون مع المباراة، على أرض الواقع، ويدركون أن الوصول إلى دور الثمانية شرف كبير لهم، وكانت الأحلام التي راودتهم، التأهل إلى المربع الذهبي، ليحتفلوا بإنجاز جديد للنادي بل وتاريخي لهم، ولكن النهاية لم تكن كذلك. انقسم اللقاء إلى جزأين، في المستوى الفني، الشوط الأول، والذي لم يشهد سوى هدف واحد، وكان أقل مستوى، وجاء دفاعياً من جانب الذيد ومحاولات متكررة من الشباب لتسجيل أول هدف، وبعد 29 دقيقة وضع “الجوارح” نفسه في المقدمة، ولكن الأمر لم يتغير، وظل الذيد على موقفه الدفاعي إلى أن انتهى الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أجرى محمد سعيد الطنيجي مدرب الذيد، تغييرات هجومية على حساب الدفاع والوسط، مما منح البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب الفرصة لاستغلال المساحات في وسط ودفاع المنافس، وسجل سيزار هدفين، وسط حراسة مشددة من لاعبي الذيد. بشكل عام الذيد قدم مستوى في حدود إمكاناته، والشباب تعامل بحذر معه، خاصة أن هدفه كان الفوز والتأهل إلى المربع للبطولة، بأقل مجهود ودون أن يخسر جهود أي لاعب، وهو ما تحققه له في النهاية. ومن جانبه قال البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: طلبت من اللاعبين التحرك في الملعب، وليس الجري في أول 20 دقيقة ولعب الذيد بطريقة دفاعية، وكان فكرنا كيفية مواجهة هذا الدفاع، واللعب من الأجانب والعمق، بعدما اكتشفنا طريقة لعب الفريق. وأضاف: ركزنا على الأجناب لفتح الثغرات الدفاعية، وعرفنا نقطة ضعف الفريق المنافس، وسجلنا الهدف الأول في الشوط الأول، وبعد الهدف حاول فريق الذيد فتح الملعب، وهو ما منحنا حرية اللعب، والتحرك جيداً في الوسط وتسجيل أهداف أخرى ونفى بوناميجو أن تكون مباراة الذيد سهلة، وقال: نحن نحترم الفريق المنافس، لأنه صعد إلى دور الثمانية، بعد الفوز على كلباء ودبا الفجيرة، وبالتالي يستحق الوصول إلى هذه المرحلة، وقد احترمناه كثيراً في الملعب، وتعرفنا على إمكاناته ونقاط الضعف والقوة في صفوفه، بعدما شاهدنا مبارياته السابقة، وأرى أنه فريق جيد، وليست هناك مباراة سهلة في الكأس، ولابد من احترام الفرق المنافسة. وحول مباراة الجزيرة المقبلة في البطولة قال: الجزيرة فريق قوي، ومباراتنا معه ستكون صعبة، ولكن الأوراق مكشوفة ومعروفة لكل مدرب، وأرى أننا نتعامل مع كل مباراة خطوة بخطوة، ولا نفكر في الجزيرة الآن، لأننا نلعب مع الوحدة في كأس الرابطة ومباريات الكأس مثل النهائيات، والأهم أن نعمل بجد، ونحاول أن نصل في مباراة الوحدة إلى الفوز. وقال بوناميجو: المفروض أن نجهز أنفسنا لهذه المباريات، ونأمل أن يحالفنا الحظ فيها، ونحاول أن نحقق الفوز من خلال أن نكون يداً واحدة، ولو قدمنا المستوى الجيد سيكون الفوز من نصيبنا، ولكن لو حدث العكس سوف نخسر، ولكل مباراة ظروفها، والسيناريو يختلف من مباراة لأخرى وسبق لنا مواجهة الجزيرة والوحدة، ولكنهما الآن أفضل عن الموسم الماضي من النواحي التكتيكية. فحص المنشطات الشارقة (الاتحاد) - قامت لجنة المنشطات بفحص أربعة لاعبين بعد نهاية المباراة، حيث اختارت اللجنة عينة عشوائية من اللاعبين، فوقع الاختيار على عيسى عبيد وعبد الله درويش من الشباب وسعيد غلام حارس الذيد والبرازيلي لورانسو مهاجم الفريق. وانتظر اللاعبون الأربعة إلى ما بعد نهايـة المباراة لإنهـاء إجراءات الحصــول علــى عينة من قبل لجنة المنشطات. لورانسو: لعبنا مباراة جيدة رغم الخسارة الشارقة (الاتحاد) - قال البرازيلي لورانسو مهاجم فريق الذيد: لعبنا مباراة جيدة، أمام فريق كبير، هو الشباب والذي يملك مدربا جيدا أدار المباراة بطريقته، وحقق هدفه منها، بالحصول على الفوز، والصعود إلى المربع الذهبي لكأس رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الذيد قدم المستوى الذي يليق به، رغم الخسارة، وكانت هناك محاولات للتعويض، بعد الهدف الأول للشباب، ووصلنا بالفعل إلى مرمى الفريق المنافس، ولكننا أهدرنا الفرص وهذا وارد في كرة القدم. وأضاف أن المشاركة في كأس رئيس الدولة، كانت فرصة للوصول إلى مستوى جيد من النواحي الفنية والبدنية، ونأمل أن نحقق المطلوب في الدرجة الأولى، وبالتحديد في المباراة المقبلة أمام عجمان، لأن الفريق بدأ مرحلة الانسجام، ويحتاج إلى الفوز النقاط الثلاث أمام عجمان. سعيد غلام: يكفينا شرف المحاولة الشارقة (الاتحاد) -قال سعيد غلام حارس الذيد إن الفريق قدم ما عليه، ولعبنا أمام الشباب تحت الضغوط، بسبب محاولات الشباب تسجيل هدف مبكر، والحمد لله نجحت في التصدي للعديد من الكرات، والفرص للفريق المنافس والمستوى الذي ظهرت به يعود إلى مدرب حراس المرمى محمد قاسم، وأرى أن الذيد تحرك في المباراة من واقع إمكاناته، ولا ننسى أن فريق الذيد يلعب في الدرجة الأولى، والشباب في دوري المحترفين. وأضاف أن لاعبي الذيد يكفيهم شرف المحاولة، والوصول إلى دور الثمانية، والخروج بشرف، وكان البعض يتوقع أن نخسر بنتيجة كبيرة، ولكن الخسارة بالثلاثة طبيعية طبقا لظروفنا، وأيضاً مستوى فريق الشباب الذي قدم مباراة كبيرة. أشار إلى أن الفريق يحتاج للفوز في مبارياته المقبلة في الدرجة الأولى، نظراً لأنه يحتل المركز الأخير والفوز بالنقاط الثلاث في أول مباراة مقبلة يدفعنا للابتعاد عن منطقة الهبوط. سيزار: لا أبحث عن إنجاز شخصي الشارقة (الاتحاد) - قال البرازيلي سيزار مهاجم الشباب: أنا سعيد بتسجيل هدفين في المباراة، وكان الهدف الأول حافزا لي لتسجيل الهدف الثاني، وقيادة الفريق للفوز بالثلاثة، والصعود إلى المربع الذهبي للبطولة، والتي نسعى بكل قوة للمنافسة على لقبها، مؤكداً أنه لا ينظر إلى تسجيل الأهداف لنفسه، بقدر ما يهمه في المقام الأول فوز فريقه بالمباريات. وأضاف: في المباريات الأخيرة اعتدت التسجيل، ولا أريد أن أتحدث عن نفسي، ولكن أريد أن احقق إنجازا مع الشباب بالوصول إلى منصة التتويج، سواء في كأس الرابطة أو كأس رئيس الدولة. وحول مباراة الجزيرة المقبلة في الدور قبل النهائي للبطولة قال: من الصعب أن نفكر في مباراة الجزيرة من الآن، لأننا أمام مهمة أخرى مع فريق قوي، هو الوحدة في قبل النهائي كأس الرابطة، ولن نفكر في الجزيرة الآن. عيسى محمد: تعلمنا الدرس من المواسم السابقة الشارقة (الاتحاد) - أكد عيسى محمد مدافع الشباب أنهم تعلموا الدرس من السنوات الماضية، في التعامل مع مثل هذه المباريات، وهو ما جعلنا نلعب بجدية أمام الذيد، ونحترمه جداً للوصول إلى هدفنا، ببلوغ المربع الذهبي مع الكبار، مشيراً إلى أن المدرب طلب منهم أن يتحركوا بشكل كبير في الملعب في الشوط الأول لفتح الثغرات من على الأجناب وطبقوا الخطة وحققوا الفوز بالثلاثة. وأضاف أن الذيد تأهل لدور الثمانية كإنجاز تاريخي لم يتحقق له من قبل، ولعب بطريقة دفاعية طبقاً لإمكاناته، ولكننا فتحنا الملعب من على الأطراف ووصلنا إلى هدفنا. ناصر سعيد: لعبنا أمام فريق خبرة الشارقة (الاتحاد) - قال ناصر سعيد الطنيجي إداري الذيد: لعبنا أمام فريق خبرة وله صولات وجولات، في دوري المحترفين وحسب إمكاناتنا قدمنا كل ما نملك، ولم يقصر اللاعبون في الملعب، وكانت رغبتنا كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، ولكن الحماس وحده لا يكفي، وفي الشوط الثاني أهدرنا عددا من الفرص السهلة، كانت كافية بتقريب النتيجة وتعديلها، ولكن لم نوفق فيها. وأضاف أن الذيد يشارك لأول مرة في دور الثمانية في البطولة، وليست لديه الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه المباريات، وأتمنى أن نستعيد الثقة بأنفسنا في مباريات دوري الدوري الأولى ونقدم مستوى جيدا في المباريات المقبلة، لأننا بحاجة للفوز في دوري الدرجة الأولى، ومع نهاية مباراة الشباب أغلقنا ملف الخسارة، وبدأنا في التفكير في الدرجة الأولى.