«حياة مؤجلة» رواية جديدة لبدر الإبراهيم

أصدر المركز الثقافي العربي في الدار البيضاء رواية بدر الإبراهيم الجديدة «حياة مؤجلة». وجاء هذا العمل في 287 صفحة من الحجم المتوسط بإخراج جميل وطباعة جيدة، بغلاف يعبّر عن بعض فضاءات الرواية. من خلال كلمة الغلاف الخارجي تدرك أن الروائي السعودي الكاتب بدر الإبراهيم يكثف في هذه الرواية «القضايا الفكرية التي تشغله، ويوجّه نقداً قوياً للنظام التعليمي ولمجتمعه الذي يعيش حياة مزدوجة واحدة في العلن، وأخرى تختلف عنها كثيراً في السر. ويطرح الروائي موضوع الصراع بين «السلفية» و«الليبرالية» والموقف من حقوق المرأة. فـعبر عيّنات من الشباب السعودي، هم شلّة من الشباب في نهاية المرحلة الثانوية، يقدّم بدر الإبراهيم نموذجاً عن صراعات المجتمع السعودي ومشاكله: التديّن، التحرّر، المرأة، الإرهاب، التمييز، في أجواء صراعات المنطقة وانعكاسها على السعودية : حرب الخليج، الوضع الفلسطيني، الانقسام العربي على المستويين السياسي والطائفي.. كيف تعيش مجموعة من الشباب في الرياض، كيف تؤثر العادات، كيف يؤثر الدين، في عيشهم؟ كيف هي علاقتهم بالجنس الآخر، كيف تؤثر انتماءاتهم ومواقعهم الاجتماعية على طريقة تفكيرهم؟.. كل هذه الأسئلة هي مدار الرواية». وقد أفلح بدر الإبراهيم في كتابة نص روائي بنفس مغاير وبفنية تكاد تصل إلى المعيار الفني المطلوب. بناء متماسك وانسياب سردي متناغم، يؤكد مكانته وسط الأصوات الروائية التي تتشكل منها خريطة الرواية في السعودية وفي دول الخليج. لقد عمل الكاتب على استحضار دلالات لم تكن معروفة في النص الروائي قبل عقود من الزمن منها مقولات «الماسنجر»، «هوتمايل»، «المايك»، «إيميلات»، وغيرها، وهي كلها دلالات تحيل على الحداثة أو الحداثة المزعومة إن جاز القول