«نسور قرطاج» تتوشح بذهب أفريقيا للمحليين

سيبويه يوسف (الخرطوم) - توج المنتخب التونسي لكرة القدم بطلاً للنسخة الثانية من كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين اثر فوزها على نظيره الأنجولي 3-صفر أمس الأول في نسختها الثانية التي استضافها السودان، على ملعب نادي المريخ السوداني في أم درمان. وسجل مجدي تراوري (47) وزهير الذوادي (73) واسامة الدراجي (79) الأهداف. وكان منتخب تونس على موعد مع التاريخ بعد انتصاره العريض على نظيره الأنجولي في نهائي البطولة بعد مباراة أحكم فيها “نسور قرطاج” سيطرته الميدانية بعد دقائق من السيطرة الأنجولية على بداية المباراة، وسرعان ما تمكن منتخب تونس من العودة سريعاً لإحكام السيطرة على منطقة المناورة. شكلت هجمات المنتخب التونسي السريعة عن طريق المسيكني والقربي تفوقا واضحا داخل المستطيل الأخضر، فيما تراجع الأنجولي معتمداً على الهجمات المرتدة، وقد ضاعت فرصة ثمينة أمام التراوري في الدقيقة 20، قابلها الأنجولي بارتداد سريع. وبمرور الوقت انحصر اللعب في منطقة الوسط في ظل مراقبة لصيقة من دفاع أنجولا لمفاتيح اللعب التونسي لينتهي الشوط الأول بالتعادل. وفي الدقيقة الأولى من الحصة الثانية، تمكن المنتخب التونسي من التقدم بهدف التراوي الذي استفاد من عكسية المسيكني، وكان لهذا الهدف مفعول السحر على “نسور قرطاج” بتنظيم أكثر من هجمة سريعة، وفي المقابل بدأ الأنجولي في تنظيم صفوفه لتعديل النتيجة بتعديلات قضت بدخول سكلانكا بدلاً عن فاديجل ليعود “الظبيان الأنجولية” إلى أجواء المباراة مرة أخرى بتنظيم أكثر من هجمة سريعة، لكنها وجدت مراقبة الدفاع التونسي لها بالمرصاد. وفي الدقيقة 74، ومن هجمة مرتدة سريعة تمكن الزوادي من إضافة الهدف الثاني بعد تمريرة المسيكني الذكية بعدها أجرى الجهاز الفني للمنتخب التونسي تبديلاً قضى بدخول أسامة الدراجي وخروج عادل الشاذلي، وفي الدقيقة 79 وضع التوانسة الهدف الثالث الذي أشعل المدرجات وكتب نهاية وقائع بطولة أفريقيا للمحليين بالهدف الذي أحرزه البديل الناجح أسامة الدراجي مستفيداً من خطأ الدفاع الأجولي. في المقابل أجرى منتخب أنجولا عددا من التبديلات لغرض تعديل النتيجة، فيما قام الجهاز الفني لمنتخب تونس بإجراء تبديلات للحفاظ على التفوق التونسي حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بتتويج منتخب تونس بكأس البطولة. وذكر سامي الطرابلسي المدير الفني لمنتخب تونس عقب المباراة بأن منتخب بلاده يستحق الفوز بالبطولة لأنه الأفضل والأقوى وقال: “إنهم أبطال، وما تحقق يقدم هدية لثورة الشعب التونسي”. وذكر الطرابلسي بأن فريقه لعب بثقة كبيرة منذ بداية البطولة وأنه يتكون من العناصر الشابة بالإضافة إلى عناصر الخبرة، وأنهم لعبوا مباراة كبيرة أمام منتخب أنجولا الذي يعتبر من أقوى منتخبات البطولة. وأشار الطرابلسي إلى أن عناصر المنتخب المحلي تعتبر جيل المستقبل للكرة التونسية. أما المدرب فيدجال المدير الفني لمنتخب أنجولا فقد ذكر بأن فريقه قدم الكثير حتى يصل إلى هذه المرحلة بعد مواجهات شرسة أمام الكاميرون والسودان صاحب الأرض والجمهور، وأضاف بأن بلاده كسبت الكثير من المنتخب الشاب الذي استطاع الظهور في المباراة النهائية لبطولة أمم أفريقيا للمحليين. وعلى ذات الصعيد تم تتويج المهاجم التونسي سلامة القصداوي بجائزة أفضل هداف في البطولة متساوياً مع الجزائري سوداني هلال والسوداني مدثر كاريكا، كما نال نجم وسط المنتخب التونسي زهير الزوادي على جائزة أفضل لاعب وسط في البطولة. وعلى ذات المنافسة استطاع المنتخب السوداني من انتزاع الميدالية البرونزية بعد فوزه على منتخب الجزائر بهدف دون مقابل بعد مباراة متوسطة الأداء تمكن “صقور الجديان” من احراز الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 36 عن طريق مدثر كاريكا الذي استفاد من تمريرة الشغيل في المباراة التي أقيمت على ملعب نادي الهلال في أم درمان أيضاً.