كأس «كارلينج» بين أرسنال وبرمنجهام الليلة

محمد حامد (دبي) - يحاول أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال، ومعه الملايين من عشاق “المدفعجية” التأكد من أنهم توصلوا أخيراً إلى تشكيلة استعادة المجد التي تمنحهم الحق في الوقوف مجدداً على منصات التتويج بعد غياب دام 6 سنوات. ويصطدم الفريق اللندني مع برمنجهام في الثامنة من مساء الليلة في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية كأس “كارلينج”، وعلى الرغم من أن البطولة مصنفة ضمن لائحة البطولات الصغيرة، إلا أن فينجر سيفعل المستحيل للفوز بلقب يستعيد به فريقه ثقته في قدرته على الفوز بالبطولات، ويتخلص به من عقدة الحنين إلى الماضي في ظل إخفاقات الحاضر، كما يسعى “الجنرز” إلى الظفر بلقب “الكارلينج” ليكون “فاتح شهية” لبقية بطولات الموسم الحالي التي لازال الفريق ينافس على ألقابها. جماهير وأنصار أرسنال يدركون جيداً أن ملعب ويمبلي قد يكون ساحة لدخولهم التاريخ من بابه الواسع من جديد بعد سنوات من الإخفاق، حيث يستضيف الملعب الشهير نهائي الكارلينج الليلة، ونهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، فضلاً عن نهائي دوري أبطال أوروبا، ولازال أرسنال ضمن الأندية المنافسة على جميع هذه الألقاب بالإضافة إلى تواجده في قلب الصراع على لقب البريمرليج. أحلام الغائب بدوره أكد الغائب الكبير عن مباراة الليلة “سيسك فابريجاس” أنه يحلم بالعودة إلى ويمبلي من جديد بعد أن حرمته الإصابة من التواجد في نهائي الليلة، وأضاف: “أشعر بحزن عميق لغيابي عن النهائي، أعترف أن قلبي كان يحاول توجيه عقلي فيما يخص جاهزيتي للمباراة، حاولت التغاضي عن آلام الإصابة والمشاركة في المباراة، ولكن في النهاية أدركت أن فينجر كان على حق حينما قرر استبعادي لكي لا تتفاقم إصابتي”. وأضاف: “دعونا نتمنى أن يعود أرسنال إلى ويمبلي من جديد لخوض نهائي كأس الاتحاد، و”الشامبيونزليج”، أحلم بالتواجد مع الفريق في هاتين المباراتين ومساعدته على الظفر باللقبين لكي يكون واحداً من المواسم الاستثنائية في تاريخ أرسنال”. استعادة الثقة لم يتمكن فينجر وفريقه من الوصول إلى نهائي أي بطولة منذ 21 مايو 2005، حينما خاض أرسنال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتسبب هذا الغياب الكبير في تصريح فينجر قبل مباراة الليلة بأن الفوز بالكأس يعادل الفوز على تشيلسي، ويساوي قهر برشلونة، وشدد على ذلك بقوله: “الفوز بلقب الكارلينج هو خطوة حيوية على طريق استعادة الثقة، والعثور على نغمة الفوز بالبطولات بعد غياب سنوات، وهو يساوي الفوز على برشلونة وتشيلسي، وقد لا يعلم البعض أن متوسط أعمار فريقي الذي فاز على برشلونة في ذهاب دوري الأبطال لا يتجاوز 23 عاماً، في حين أن متوسط عمر فريق البارسا 27 عاماً”. الفارق الفني الفارق الفني الكبير بين أرسنال وبرمنجهام قد لا يكون له أهمية كبيرة في مباراة الليلة، خاصة أن المباريات النهائية لا تعترف بمثل هذه الفوارق، ولكن ما لا يمكن تجاوزه أن المقارنة بين وضعية كل منهما في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي تشير إلى أن “المدفعجية” يحتلون المركز الثاني برصيد 56 نقطة، فيما يحتل برمنجهام سيتي المركز الـ 15 برصيد 30 نقطة. تاريخياً سبق لأرسنال التواجد في نهائي “الكارلينج” في 6 مناسبات ولم يتمكن من الفوز إلا بلقبين فقط، في حين وصل برمنجهام إلى النهائي في مناسبتين فقط، وفاز باللقب 1963، وخسر في الثانية بركلات الترجيح 2001، ومن الحقائق الأخرى الهامة في نهائي الليلة أن سمير نصري لاعب أرسنال تمكن من التسجيل في آخر 3 مباريات جمعت أرسنال مع برمنجهام. نصري يجدد لأرسنال دبي (الاتحاد) - نجح أرسين فينجر في إقناع النجم الفرنسي سمير نصري بالتجديد مع أرسنال لمدة 5 سنوات، وسيتم رفع قيمة الراتب الأسبوعي لنصري من 60 ألفا إلى 100 ألف جنيه استرليني أسبوعياً، خاصة أن اللاعب تألق خلال الموسم الحالي وأثبت انه أحد أهم ركائز تشكيلة استعادة المجد الغائب عن أرسنال منذ سنوات، ووفقاً لما ذكرته صحيفة “الصن” البريطانية فقد وافق النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية دون تردد على البقاء مع أرسنال بعد أن بدأ يشعر بالاستقرار وانتزاع مكانة ثابتة في تشكيلة الفريق الأساسية، وهو الأمر الذي لم يأت بسهولة في ظل تعرضه فيما سبق لعدة إصابات أعاقت تقدمه كثيراً. يذكر أن نصري الذي يتبقى في تعاقده الحالي 18 شهراًَ نجح في تسجيل 14 هدفاً مع أرسنال في مختلف البطولات للموسم الحالي.