الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التنظيمية» تتراجع عن قرار إحالة أزمة «الوصل والنصر» إلى «الفيفا»

«التنظيمية» تتراجع عن قرار إحالة أزمة «الوصل والنصر» إلى «الفيفا»
7 ابريل 2010 00:17
تحول جديد وخطير في قضية الوصل الإماراتي والنصر السعودي بشأن مباراة الإياب لدوري الأندية الخليجية أبطال الدوري الخامسة والعشرين، حيث تراجعت اللجنة التنظيمية الخليجية عن قرارها برفع المشكلة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك بعد مداولات مستفيضة دارت خلال الأيام الماضية بين عدد من الدول الخليجية، وتقرر عقد اجتماع للجنة التنظيمية الخليجية يحضره القطري عبدالله السليطي مدير إدارة الرياضة بمجلس التعاون الخليجي، وسيكون الاجتماع خلال الأيام القليلة القادمة في البحرين بحضور جميع أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي الست، بعد أن تم توجيه الدعوات لكافة الدول لمناقشة الموضوع من جديد. وصرح راشد الزعابي رئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة والإعلام باتحاد الكرة، عضو اللجنة التنظيمية الخليجية، بأن هناك العديد من الأمور تكشفت خلال الساعات الماضية، منها أحقية اللجنة التنظيمية في اتخاذ قرارها بالأغلبية وليس بالإجماع. وقال الزعابي: بعد العودة للوائح المنظمة للجنة التنظيمية الخليجية تبين أنه يمكن أخد الرأي في قضية شائكة بالأغلبية وليس بالإجماع كما حدث، والسبب في قرار الأغلبية، كان علي السندواي مندوب مدير إدارة الإدارة الرياضية الذي دفعنا إلى هذا القرار حيث كانت النية أن يتم التصويت داخل الاجتماع بعد مناقشة كافة الأمور وتقرير الحكم ومراقب المباراة ولكن المفاجأة جاءت من مندوب إدارة الإدارة الرياضية، وبالتالي وبعد أن تداركنا الموضوع سيتم فتح الملف من جديد في اجتماع قادم وطارئ في البحرين لحسم الملف بالكامل ووضع النقاط على الحروف دون العودة للاتحاد الدولي. وتابع: ستتم دعوة الدول الأعضاء في اللجنة التنظيمية إلى الاجتماع واعتبار ما حدث من رفع الملف والقضية برمتها إلى الفيفا كأن لم يكن، وتم التحفظ الكامل على ما جاء في الاجتماع الأخير وعدنا للوائح اللجنة التنظيمية الرئيسية، حيث كشفت لنا بعض الأمور والتي ستتم مناقشتها في الاجتماع الطارئ المقبل، وفي حال تساوي الأصوات في الاقتراع على القرار النهائي الخاص بالقضية يرجح الأصوات في هذه الحالة صوت رئيس الجلسة. وانتقد الزعابي طريقة العرض، من قبل مندوب إدارة اللجنة التنظيمية، وقال: كان حضوره للاجتماع استشاريا بحكم وظيفته في الإدارة التنظيمية ولم يكن أمينا عندما أصر على أن القرار يجب أن يكون بالإجماع وليس بالأغلبية، وهو ما جعل المشكلة تتعقد كثيرا، فلو جلسنا لمدة شهر آخر للاتفاق النهائي بالإجماع، لن يتم ذلك، وهو ما جعلنا في النهاية نضع القضية برمتها في حضن الفيفا لكن بعد معرفة أنه يمكن أن يكون القرار بالتصويت والأغلبية، اختلفت الأمور تماما وأصبحت الكرة في ملعب اللجنة التنظيمية من جديد وسيكون الاجتماع المقبل خلال أيام قليلة حاسم في هذا الموضوع حتى لا تتفاعل هذه القضية أكثر من ذلك. وقال الزعابي: البعض حاول اتهامنا بالتقصير في دراسة القضية ولكن الأمور بالفعل كانت معقدة للغاية في الاتفاق الجماعي على قرار لأنه من الصعب في مثل هذه الأمور أن نتفق وكان هناك تنسيق واتفاق كامل في الاجتماعات بيني وبين المسؤولين بالاتحاد الإماراتي حتى نخرج في النهاية بالصورة اللائقة والاتفاق على ما نريده في الاجتماع لأنني أمثل دولة الإمارات في اللجنة ولا أمثل شخصي أنا فقط. من ناحية اخرى بعد القرار الجديد بعودة الملف للجنة التنظيمية الخليجية للتصويت، والانصياع لرأي الأغلبية وليس بالإجماع، بدأت التكتلات تنطلق من جديد في كافة الاتحادات الخليجية، حيث يبدأ كل طرف في اجتذاب الآخر لصالحه، ومن خلال القراءة الحالية لبعض التكتلات فإن الاتحاد القطري متضامن بشكل كبير مع نظيره الإماراتي، وهناك محاولات كبيرة يقوم بها اتحادنا مع نظيريه الكويتي والعماني في حين يتضح ميل التصويت البحريني لصالح السعودي، خاصة بعد أن طالت انتقادات جماهير نادي الوصل المغالى فيها أكثر من مسؤول بحريني، منهم أحمد النعيمي أمين عام اللجنة التنظيمية الخليجية وميزرا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية. دعم قوي من اتحاد الكرة للامبراطور خلال الساعات الماضية حرص اتحاد كرة القدم برئاسة محمد خلفان الرميثي على التواصل المستمر مع إدارة نادي الوصل والوقوف بجانب الامبراطور في هذه القضية الشائكة، وأكد أكثر من مسؤول بالاتحاد أنه لا مساس بمصلحة الفريق الإماراتي لأنه صاحب حق أصيل في هذه القضية التي أخذت أكبر من حجمها الحقيقي. وأكد عدة مسؤولين بالاتحاد في اتصالات مع إدارة الوصل أن الاتحاد سيوفر كل الدعم اللازم حتى يحصل الوصل على كافة مستحقاته وحقوقه ولن يقف الاتحاد مكتوف الأيدي في حال وقوع أي ظلم على الإمبراطور. من جهة أخرى أجرى نادي الوصل اتصالات متنوعة بعدة جهات ومنها مجلس دبي الرياضي الذي أكد في ردوده لإدارة نادي الوصل أنه سيوفر كل ما يطلبه النادي الإماراتي من دعم في النواحي القانونية والمادية والدعم المعنوي في نفس الوقت. المونديالي بوجسيم: قرار الحكم أساس العقوبة الفنية أكد حكمنا المونديالي علي بوجسيم أنه لو حدث وأرسلت اللجنة التنظيمية الخليجية ملف أحداث مباراة الوصل الإماراتي مع النصر السعودي في بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فإنهم في «الفيفا» سيضحكون علينا على اعتبار أن القضية لا تحتاج إلى كل هذه الأمور، وأيضا لأن هذه البطولة لا تندرج تحت مظلة الفيفا. وقال بوجسيم: ما هو ذنب الفيفا لكي يهتم بمشاكلنا ونحن لا ننطوي تحت مظلته في هذه البطولة وسيقول الفيفا إذا ما وصلته مثل هذه الشكوى: عودوا إلى لوائحكم المنظمة لهذه الفعاليات. وأكد بوجسيم أن حكم المباراة، العُماني عبد الله الهلالي واحد من أفضل حكام القارة الآسيوية، ويمتلك سيرة ذاتية جيدة في عالم التحكيم، وقال: من الظلم أن نقول إنه أخطأ في المباراة حيث يمتلك هذا الحكم الخبرة والكفاءة الكبيرة التي من خلالها يستطيع إدارة مباراة عالمية وليست مباراة في حجم مباراة ببطولة خليجية غير معترف بها دوليا. وقال حكمنا المونديالي: قرار حكم المباراة الهلالي هو الأساس في اتخاذ أي قرار فني ومراقب المباراة له القرار الإداري وطالما أن حكم المباراة الهلالي رأي أن المباراة لم يكن ممكناً إلغاؤها فهو صاحب القرار الأخير في الاستمرار من عدمها، وقرار الحكم فنيا سيعتد به في الفيفا وبالتالي سيكون للحكم الرأي الأول والأخير في موضوع إعادة المباراة وطالما أن الهلالي أكمل المباراة فإن الأمور انتهت بشكل طبيعي، والناحية الإدارية الخاصة بالمباراة تأتي من جانب المراقب الخاص بالمباراة وقرارته لن تؤثر في الناحية الفنية لنتيجة المباراة. وأضاف علي بوجسيم: لم أقم بإدارة أي مباراة طوال مشواري التحكيمي سواء في بطولة الأندية الخليجية أو البطولة الخليجية للمنتخبات لعلمي بأنه لا يوجد نظام في بطولاتنا الخليجية ودائما ما تفشل بطولاتنا الخليجية لعدم وجود الضبط والحزم بها، ولأن الأغراض والأهواء تحكم العديد من قراراتنا خاصة في الأمور الكروية. وطالب على بوجسيم بنقطة خطيرة ومهمة عندما قال: إذا لم نكن قادرين على وضع القواعد الانضباطية التي تساعد على رقي بطولاتنا الخليجية فمن الأفضل أن نكتفي بما تم ونلغيها حتى لا تحدث الخلافات والمشاحنات التي نشاهدها حاليا وما أفرزته مباراة الوصل مع النصر. وقال: لدينا من الكفاءات العالية الكثيرون الذين يبرزون عندما تسند إلينا تنظيم بطولات عالمية لأن اللوائح والقوانين تكون مفروضة علينا وآتية إلينا من الخارج لكن عندما نقوم بتنظيم بطولة خليجية فإن الأهواء والأغراض تتدخل في التنظيم، والشكوى للفيفا تقلل من قيمتنا وقدرنا أمام الاتحاد الدولي لأننا فعلنا مشكلة من لا شيء، وما حدث من أقاويل وتضارب في الآراء والقرارات يؤكد ضعف لوائحنا التي تحتاج بالفعل إلى إعادة صياغة بما يخدم اللعبة، وبطولة الأندية الخليجية لا يشارك فيها أفضل الأندية بل الفرق التي تلي الأربعة الأوائل، كما أنني متأكد أن مثل هذه المشكلة لو حدثت في بطولة آسيوية تحت مظلة الاتحاد الآسيوي أو تحت مظلة الاتحاد الدولي فإنها لن تصل إلى ما وصلت إليه من شد وجذب وقرارات بعيدة تماما عن أرض الواقع ولكن لأن لوائحنا مطاطة فلا يمكن أن تخدم مسيرة اللعبة. واختتم بوجسيم: تعودنا في بطولاتنا الخليجية على عدم احترام اللوائح وهو ما جعل بطولاتنا تتراجع بشكل كبير وما حدث في مباراة الوصل والنصر إفراز طبيعي لما يحدث، وكأنه مكتوب علينا أن ننظم بطولات خليجية ليس من أجل النجاح بل من أجل الفشل، وإذا استمرت المشاحنات بهذا الشكل السائر حاليا فمن الأجدى بنا غلق باب كافة بطولاتنا الخليجية حتى لا تساهم في إيجاد الفرقة والشتات بين شبابنا. القطري عبد العزيز العطية: «التنظيمية» تجاوزت الحدود عبر القطري عبدالعزيز العطية، الرئيس الأسبق للجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لمجرد التفكير في رفع قضية مباراة الوصل والنصر إلى الفيفا قائلا : لا علاقة للفيفا بالقضية لا من قريب ولا من بعيد وإذا كان الاتحاد الدولي لا يعترف بدورة كأس الخليج للمنتخبات، فكيف سيعترف ببطولة خاصة بالأندية الخليجية. وقال العطية: لقد تجاوزت اللجنة التنظيمية الحدود عندما حاولت رفع الأمر إلى الفيفا مباشرة ومن المفترض أن تحل الإشكالية من قبل اللجنة التنظيمية وفقاً للوائحها، وتفسير هذه اللوائح يرجع للجنة التنظيمية وأعضائها، وإذا لم يتمكنوا من حل القضية تتم العودة للمكتب التنفيذي في الأمانة والاجتماع مع أمناء اللجان الأولمبية ومن ثم رفع الأمر بالتمرير لرؤساء اللجان الأولمبية وهذا ما لم تقم بفعله اللجنة التنظيمية التي تجاوزت اللائحة أيضا. وأضاف: لقد ترأست هذه اللجنة 6 سنوات ولم تحدث أي قضية بهذا الحجم ولهذا كنت من أشد المطالبين بأن يكون للجنة التنظيمية مقر دائم ومستقر لكي يكون له أرشيفه الخاص ولوائحه الواضحة وعدم استقرار اللجنة في مكان واحد أو في بلد واحد أضاع الأرشيف واللوائح وهذه القضية إحدى تبعات هذا الضياع. وقال العطية: لم تحدث مشاكل في البطولات بهذا الحجم في تلك الفترة وكانت هناك بعض الفرق لا تود المشاركة، مما كان يجبرنا على تنظيم بطولات بمشاركة 5 فرق فقط دون أن نجبر أحدا على المشاركة أو نتودد إليه، وأعتقد أن عدم حل قضية النصر والوصل ربما يقود بعض الأندية إلى محاربة البطولة، وما يحدث حاليا به ضرر كبير بالفريق الآخر الذي تأهل للنهائي وهو ناد قطر القطري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©